محمد عبد القادر.. السوداني الذي أبهر ميريام فارس وهيفا وهبي (صور)

رغم المعاناه من مشاكل الشبكية بعينيه، إلا أنها قادرة على مشاهدة الفن والجمال، فهو عاشق للتصميمات والأزياء والرسم على الورق بأدوات المكياج.

 

«محمد عوض عبد القادر» صاحب موهبة فريدة سودانى يدرس بكلية الفنون الجميلة، منذ صغره  يعيش وسط الأوراق والألوان والأقلام الرصاص ويبدع فى القص والخياطة، كما أنه قام بتنفيذ 4 معارض باسم سلسلة (eve).

 

فى أول أسبوع في دراسته، طلب منه ترك الكلية والتحويل إلى أخرى، لأنه يعانى من مشكلة بالشبكية في العين، لكنه رفض وأصر لتحقيق حلمه بالدراسة بالفنون الجميلة لحبه من صغره لكل أنواع الفنون.

 

يقول محمد: «بعد أن رفض الأساتذة التحاقي بالكلية ذهبت للعميد وعرضت عليه رسوماتي ولم يصدق وطلب مني الرسم أمامه وبعدها أعطاني فرصة استكمال دراستي، وفى العام الثاني لي تخصصت أزياء، وكنت  الولد الوحيد بين 25 طالبة»، مشيرا إلى أن هذا القسم كان يتمناه منذ صغره، كنت أقوم يقص وفصيل المفروشات القديمة لعمل فساتين للعرائس، وكانت والدتي تلقي بها في القمامة لأن عادات وتقاليد السودان ترفض تماماً عمل الأولاد في مجال الأزياء.

 

وأضاف محمد: «في سنة رابعة جامعة كنت القي المساعدة من الأساتذة نتيجة لتفوقي خلال السنوات الماضية  ومساعدة الدفعات الأكبر في مشروعات التخرج، وأشار إلى أنه بعد التخرج قام بعمل أربع معارض باسم سلسلة حواء eve، على مدار كل سنة من  2014 حتى 2017، وكانت معارض ناجحة وحتى يكون أول معرض ناجح لي قمت ببيع موبايلي للأنفاق على المعرض». 

 

وأشار محمد، إلى أنه كانت شخصيتة غير معروفة بالسودان، حتى قامت مريم فارس وهيفا وهبى بعمل شير وريتويت لصورهم، ومن هنا بدأت الناس في متابعتي على فيسبوك وتويتر وإنستجرام.

 

وقال طالب الفنون الجميلة: «جاء وقت أنتهت ألوانى وكان لا يوجد لدى غير الأقلام الرصاص والورق، فعرضت بنت أختى على فكرة الرسم بالمكياج، بالبودرة والكونتور، وبالفعل جربت ونزلت الصور على فيسبوك وجابت 1500 لايك، وبعدها بدأت ماركات مكياج تطلب عمل دعاية بالمنتجات الخاصة بهم».

 

ونوه محمد، إلى أنه  يتابع صفحات المكياج لاكتساب خبرة، ومتابعة التريندات للعمل عليها للوصول للشهرة، فهو يقوم بتنفيذ المكياج على رسوم من وحى خياله، مضيفاً أنه لم يحصل على حلمه في العمل كمصمم أزياء لرفض أهله لفكرة أنه يعمل كمصمم أزياء أو ميكب أرتيست، بسبب عادات بلده التي تربى بها.