هكذا ارتمت قطر في أحضان القوى الخارجية.. الدوحة معسكر القوات الأجنبية لحماية تميم
الخميس، 14 ديسمبر 2017 07:30 م
سلطت المعارضة القطرية، الضوء على طرق ارتماء تنظيم الحمدين في أحضان القوى الخارجية، بعد إعلان الرباعي العربي، مقاطعته لقطر في يونيو الماضي، وفرض عقوبات عليه، حيث تنوعت أشكال التبعية ما بين انتشار جنود أتراك في الدوحة لحماية تميم، والزيارات المتبادلة بين تميم وأردوغان، وغيرها من أشكال التبعية، بجانب قاعدة العديد الأمريكية في الدوحة، وصفقات السلاح التي يتم إبرامها.
المعارضة القطرية، أكدت أن النظام القطري يثبت يوما بعد يوم تبعيته للقوى الخارجية ولا يتوانى عن إثبات ذلك في فعاليات علنية، فلم يتوقف الأمر عند فتح باب التواجد العسكري الغربي على أراضيها بل تفاخرت بزيارات رؤساء القوى الأجنبية الموجودة على أراضيه لجنودهم لإثبات نفوذهم على الأراضي العربية.
وأوضحت المعارضة القطرية، أنه صدح السلام العسكري للسلطان التركي أردوغان الذي تجول في أرض الدوحة بعد أن اغتنمها مرة أخرى باحتلال سلمي، ففتحت له أبواب الدوحة بعد أن أهدرت دماء الأجداد في معركة الوجبة من أجل الاستقلال، حيث أكد أردوغان مواصلة بلاده دعم قطر في مختلف المجالات، لا سيما في المجال الصناعي والعسكري.
وأشارت المعارضة القطرية، أن هذا المشهد تكرر الذي يكرس تبعية النظام القطري لنظيره التركي، فقد زار وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، القاعدة العسكرية التركية في قطر في إطار زيارته الرسمية التي يجريها إلى الدوحة، وهي الزيارة التي تأتي كاعتراف بالوضع القائم بوجود قوات تركية تعمل على حماية أمير قطر تميم بن حمد، وتحمي نظامه من أي هبة شعبية، ضد سياسات النظام القطري القائمة على التآمر ضد العرب والارتماء في أحضان إيران وتركيا.
وأكدت أن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، غاب عن زيارة جانيلكي للقاعدة التركية، حيث أجريت للأخير مراسم استقبال رسمية من قبل قوات بلاده، وكأنه في أنقرة، إذ غاب كل ما يدل على أن القاعدة العسكرية في قطر، فجميع منشآت القاعدة ترفع العلم التركي، فيما يبدو أن العلم القطري منكس أمام هذا الانبطاح الذي يصل إلى حد فقدان النخوة لدى النظام القطري الذي يفتخر بفقدانه السيادة على قطعة من أرض بلاده.
وحول ارتماء الدوحة في أحضان واشنطن، قالت المعارضة القطرية إن أمير قطر كان في مقدمة مستقبلي وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، وبرغم تصريح المسؤول الأمريكي أن الزيارة تستهدف "تعزيز العلاقات" بين البلدين، إلا أن حضوره في قاعدة العديد كان ثانويا فقد تعامل الوزير الأمريكي وكأن تميم هو الضيف، فكان تميم على أراض أمريكية في قلب الدوحة.
وأوضحت المعارضة القطرية، أن هذا الأمر نفسه تكرر مع زيارة الرئيس الفرنسي للدوحة وهي الزيارة التي حاول النظام القطري أن يستغلها لاستقطاب الموقف الأوروبي في الأزمة الخليجية.