مباحثات سعودية إماراتية مع حزب التجمع اليمنى بالرياض
الخميس، 14 ديسمبر 2017 02:17 م
أجرى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان محادثات فى الرياض مع حزب "التجمع اليمنى للاصلاح" المقرب من جماعة الاخوان المسلمين.
وانعقد اللقاء النادر مع رئيس الحزب محمد عبدالله اليدومى وأمين عام الحزب عبدالوهاب أحمد الآنسى رغم العداء السياسى الذى تكنه دولة الامارات للحزب ولجماعة الاخوان المصنفة "منظمة ارهابية" من قبل الرياض وأبوظبي.
والامارات شريك رئيسى فى التحالف العسكرى الذى تقوده المملكة السعودية فى اليمن فى مواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة.
وقالت وكالة الانباء السعودية "واس" أن اللقاء ليل الأربعاء الخميس استعرض "مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني".
و"الاصلاح" حزب اسلامى شكل عماد المعارضة للرئيس السابق على عبدالله صالح الذى قتل على ايدى حلفائه الحوثيين قبل عشرة ايام مباشرة بعيد انفتاحه على السعودية.
كما ان الحزب عضو رئيسى فى تحالف القوى الجنوبية فى اليمن الذى يضم ايضا قبائل واطرافا انفصالية. والحزب محسوب على القوى المعارضة للمتمردين الحوثيين فى اليمن، الا ان عناصره لم تشارك بشكل فعال فى المعارك.
ومنذ التدخل السعودى فى النزاع اليمنى فى مارس 2015، أبقت الرياض على علاقات مع الحزب الاسلامي، على العكس من الامارات التى ترفض اى تقارب مع أحزاب اسلامية تعتبرها قريبة من الدوحة.
والعلاقات السعودية والاماراتية مع قطر مقطوعة منذ حزيران/يونيو الماضى على خلفية اتهام الدوحة بدعم "الارهاب" واستضافة شخصيات اسلامية تعتبرها الرياض وأبوظبى "ارهابية".
وتعليقا على محادثات الرياض مع ولى عهد السعودية وولى عهد أبوظبي، كتب اليدومى على صفحته فى "فيسبوك" ان اللقاء كان "مثمرا وإيجابيا وبناء" وجرى خلاله التأكيد على "اهتمام وحرص الأشقاء فى السعودية والإمارات على أمن واستقرار اليمن".
واعتبر ان علاقة "التجمع اليمنى للإصلاح" بالمملكة السعودية ودولة الامارات "امتداد للعلاقة الاخوية بين الاشقاء فى دول الخليج حكومات وشعوبا".
وبحسب مصادر محلية، يملك حزب "الاصلاح" تواجدا عسكريا فى بيان شرق العاصمة، فى حين يسيطر الحوثيون على صنعاء.