حقيقة استخدام روسيا قواعد مصرية لضرب الإرهاب في ليبيا
الخميس، 14 ديسمبر 2017 12:51 م
أثار تداول وسائل إعلام عدة، أخبار تزعم استخدام القوات الجوية الروسية قواعد عسكرية في مصر لضرب الإرهاب في ليبيا، جدلًا واسعًا حول صحة الأخبار من عدمها وأهداف نشره في هذا التوقيت بالتزامن مع زيارة الرئيس الروسي فلادمير بوتين إلى القاهرة، لاسيما في وقت تعتمد فيه صحف ومواقع إخبارية تابعة لجماعة الإخوان وقطر تركيا على إستراتيجية نشر الشائعات وبث الأكاذيب لتشويه مصر.
وفي وقت لم تصدر الجهات الرسمية المصرية تأكيدًا لهذه التحركات، استغلت بعض الجهات والصحف التابعة لتنظيم الإخوان الدولي خبر استخدام روسيا للقواعد المصرية، في إشارة إلى فتح مصر المجال الجوي لموسكو، وذلك بالتزامن مع زيارة بوتين لمصر في محاولة لتوجيه الرأي العام ضد الزيارة وتشويه غرضها، متغاضية بذلك عن الأمور الإيجابية والاتفاقيات المهمة التي تم توقيعها بين القاهرة وموسكو خلال تواجد الرئيس الروسي في مصر.
وكشف رئيس فريق الاتصال الروسي في ليبيا، ليف دينجوف، عن حقيقة خطط روسيا لاستخدام القوات الجوية الروسية للقواعد المصرية لتوجيه ضربات جوية للإرهابيين في ليبيا، مؤكدًا أن هذه المعلومات خاطئة ولم يسمع عن هذا الأمر مطلقا.
وكانت عدد من المواقع، على رأسها موقع عربي 21 الصادر من تركيا ويحمل سياسة منحازة لقطر ويعمل على توجيه الرأي العام العربي ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والبحرين والإمارات)، نشرت أخبار مضمونها أن روسيا ومصر اتفقتا على استخدام المجال الجوي لتشغيل حيز الطيران العسكري الروسي في ليبيا وتوجيه ضربات جوية للإرهابيين.
وقال ليف دينجوف: "لا أستطيع أن أتخيل مثل هذا المسار من الأحداث، أستطيع أن أقول إنني لم أسمع قط عن هذه الخطة من قادة الإدارات الروسية، لذلك فمن الممكن تماما أن يكون هذا استفزازا آخر"، في إشارة إلى إنها شائعة يتم استغلالها لضرب العلاقات المصرية الروسية.
وكثيرًا ما تنشر أخبار تتعلق برغبة روسيا في استخدام القوة العسكرية في ليبيا لدحر الإرهاب، على غرار ما حدث في سوريا من تدخل عسكري لموسكو لضرب تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن سريعًا ما يتم نفى هذه الأنباء، فوفقًا فأن قرار مثل هذا يمكن فقط اتخاذه من قبل القيادة الروسية، أو بموافقة مجلس الأمن الدولي، وقال: "حتى الآن لم أسمع عن أي منهما، ونحن لا نولي اهتماما لهذه الأمور، لأننا نعمل على استعادة السلام في ليبيا".