بوتين يعقد مؤتمره الصحفى السنوى التقليدي اليوم

الخميس، 14 ديسمبر 2017 10:22 ص
بوتين يعقد مؤتمره الصحفى السنوى التقليدي اليوم
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

 

يعقد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الخميس مؤتمره الصحفى التقليدى لنهاية العام فى أول ظهور علنى له منذ اعلان ترشحه لولاية رئاسية رابعة فى انتخابات مارس المقبل.

 

ومنح اكثر من 1640 صحافيا اعتمادا لهذا العرض الاعلامى الذى يبدأ عند الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، ويشكل فرصة للرئيس للرد على الاسئلة بشأن السياسة الخارجية او حالة الطرق او حتى حياته الخاصة.

 

وقال الناطق باسم الكرملين ديمترى بيسكوف ان بوتين استعد طوال نهار الاربعاء للرد على اسئلة الصحافيين.

 

ويفترض أن يتركز الاهتمام هذه السنة على نواياه بشأن ولايته المقبلة التى سيفوز بها ما لم تحدث مفاجأة، ليبقى فى الرئاسة حتى 2024، اى بعد ربع قرن على اختياره من قبل الرئيس الاسبق بوريس يلتسين.

 

وقال الخبير السياسى كونستانتين كالاتشيف "ستكون بداية الحملة الانتخابية. لن يجرى (المؤتمر الصحافي) بدون مراجعة العمل الذى جرى ولا بدون وعود انتخابية".

 

ومع أن ترشحه كان لا شك فيه، سعى الرئيس الى الابقاء على بعض الغموض حتى السادس من كانون الاول/ديسمبر للانتخابات التى ستجرى فى 18 آذار/مارس بعد اربع سنوات على ضم شبه جزيرة القرم.

 

واشار آخر استطلاع للرأى لمركز ليفادا المستقل ان الرئيس يأتى فى الطليعة من الآن بحصوله على تأييد 75 بالمئة من الناخبين، متقدما بفارق كبير على الشيوعى غينادى زيوغانوف والقومى فلاديمير جيرينوفسكى اللذين يتحفظان على انتقاد الكرملين علنا.

 

والرجل الذى بدا المعارض الاول لبوتين، الليبرالى اليكسى نافالنى لن يتمكن من الترشح بسبب ملاحقات قضائية ضده، يؤكد انها سياسية.

 

- تأثير سوريا؟ -

يرشح المعسكر الليبرالى نجمة التلفزيون كسينيا سوبتشاك لكن استطلاعات الرأى تشير الى انها لن تحصل على أكثر من واحد بالمئة من الاصوات. وقد استفادت من عملها كصحافية فى قناة "دويد" المعارضة للحصول على اعتماد للمؤتمر الصحافى الخميس.

 

والتحدى الرئيسى الذى سيواجهه بوتين هو اقناع الروس بالتصويت فى هذه الانتخابات التى تبدو نتائجها محسومة. وقد اكد 28 بالمئة فقط من الناخبين انهم "متأكدون" من انهم سيدلون بأصواتهم فى مارس، حسب استطلاع مركز ليفادا.

 

ومنذ اعلان ترشحه، سعى الرئيس الروسى الى الظهور كقائد عسكرى ورمز لعهد عادت فيه روسيا بقوة الى الساحة الدولية من الازمة الاوكرانية الى النزاع فى سوريا، وكذلك فى اجواء الحرب الباردة مع الغربيين.

 

فقد اعلن الاثنين من قاعدة روسية فى سوريا انسحاب الجيش الروسى الجزئى من هذا البلد الذى دمرته الحرب، بعد سنتين من بدء مشاركته دعما لنظام الرئيس بشار الاسد الذى تمكن من استعادة سيطرته.

 

وقال كالاتشيف ان "بوتين سيحاول اظهار ان الوضع عاد الى طبيعته وان جيشنا قوى وانه ربح مرة اخرى".

 

من جهته، رأى المحلل السياسى يفغينى مينتشينكو ان فلاديمير بوتين يدرك ان العملية فى سوريا وخصوصا بالمقارنة مع كارثة الحرب السوفياتية فى افغانستان (1979-1989) "فعالة جدا لصورته".

 

- "تفاؤل اجتماعي" -

بعد هذا الفصل المتعلق بالتطورات الدولية، يفترض ان يعيد المؤتمر الصحفى التركيز على السياسة الداخلية. وتخرج روسيا من انكماش اقتصادى استمر سنتين ونجم عن تراجع اسعار النفط والعقوبات الغربية. وقد ادى الى تراجع كبير فى القدرة الشرائية للروس على الرغم من الوعود الاجتماعية فى 2012.

 

ويفترض أن يتحدث بوتين عن عودة بلده الى طريق النمو فى 2017. لكن الانتعاش يتباطأ من الآن وعلى الامد الطويل اذ ان تراجعا جديدا فى عدد السكان يمكن ان يؤدى الى تفاقم هذا التوجه، لذلك يتوقع ان تطرح اسئلة عديدة فى هذا الشأن.

 

وقال كالاتشيف ان بوتين "سيحاول أن يظهر أن الدولة تصغى للعائلات الفتية وللعائلات التى لديها اطفال". وأضاف "بشكل عام كل المؤتمرات الصحافية لبوتين تشكل فرصة للتعبير عن تفاؤل اجتماعي".

 

والدافع الآخر لتشجيع التفاؤل هو اقتراب مونديال 2018 التى سينظم فى روسيا فى يونيو وتموز/يوليو. لكن هذه المناسبة يشوبها الاستبعاد المهين لروسيا من دورة الألعاب الاولمبية الشتوية 2018 حيث سيشارك رياضيوها تحت علم محايد.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق