بأموال شخصية غربية.. هكذا تأسست أول خلية لـ"داعش" خارج سيناء
الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 10:16 م
تنشر "صوت الأمة" تفاصيل جديدة في التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، مع عناصر الخلايا المسلحة التابعة لتنظيم داعش خارج سيناء، التي نجحت الأجهزة الأمنية في تفكيكها والقبض على أعضائها وقيادتها.
محاضر استجواب المتهمين في قضية داعش مصر، تضمنت العديد من الكواليس والأسرار حول بداية استقطاب العناصر الجهادية منذ عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي فتح لهم المجال في المساجد، وسمح لهم بجمع الأموال باسم الجهاد في سوريا، مرورا بالمرحلة اللاحقة على عزله بعد ثورة 30 يونيو، نهاية بتشكيل مجموعات مسلحة بايعت أمير تنظيم داعش على استهداف الأمن القومي المصري.
من بين أبرز المعلومات التي وجدت بين سطور التحقيقات مع أحد القيادات الداعشية، ما أدلى به المتهم "سيد عطية" المسئول عن تمويل الخلايا المسلحة، حول مخطط نشر الفوضى في محافظات الجمهورية، وتأسيس مجموعة تتبع داعش خارج شمال سيناء، لاستهداف رجال الجيش والشرطة والمنشآت الحيوية.
يقول القيادي الداعشي – مسئول عن تمويل 12 خلية تتبع داعش – إن حكومة الإخوان سمحت للجهاديين بالتواجد في المساجد، وجمع التبرعات تحت مزاعم دعم أهالي سوريا، والجهاد ضد الشيعة، لكن سرعان ما كانت تتجه هذه الأموال إلى بناء وتأسيس تنظيمات داخل مصر، استهدف الإخوان استخدامها فيما بعد.
كشفت اعترافات المتهم أن القيادي الجهادي المدعو محمد حجازي، اتخذ خلال فترة حكم مرسي من دار الإحسان بمدينة نصر، مقرا لنشر الفكر الجهادي والتكفيري، وتلقي وجمع التبرعات المالية باسم المجاهدين في سوريا، وأن شخصيات مجهولة كانت تأتي دائما لمدهم بالأموال.
القيادي الداعشي أكد أنه شخصيا تلقى مبالغ مالية بعملات اليورو والدولار، أمده بها شخص أجنبي تبدو عليه الملامح الغربية – مجهول الهوية – حيث طلب منه استخدامهم في تمويل المجاهدين، موضحا أن هذه الشخصية المجهولة اعتادت دائما الحضور إلى دار الإحسان بمدينة نصر دون أن يعرفها أحد.
وبحسب الاعترافات، فإن الأموال التي أمدته بها الشخصية الغربية، مثلت أول تمويل استخدم في تأسيس أول خلية تتبع تنظيم داعش خارج سيناء، حيث استخدمت في شراء أول أسلحة نارية، وذخائر، ومتفجرات، ودعم مجموعة إرهابية داخل القاهرة.