رئيس منظمة يهودية متطرفة يدعو إلى طرد المسيحيين من إسرائيل

دعا رئيس منظمة "لهافا" اليهودية اليمينية المتطرفة "بنتسي ‫جوبشتاين‬" إلى حظر احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.واصفا العرب المسيحيين في إسرائيل بـ"مصاصي الدماء" وأنه يتوجب طردهم من البلاد.

وذكر موقع "عرب 48" الإلكتروني أن "جوبشتاين‬" كتب مقالا في موقع "كوكير" العبري تحت عنوان "لوضع حد لمصاصي الدماء" تطرق فيه للاحتفالات بعيد الميلاد المجيد في القدس المحتلة.. قائلا "إنني في الأيام الأخيرة أتجول في البلاد وأشعر بشعور غير لطيف…ليس الحديث هذه المرة عن فقدان الأمن الشخصي بسبب تقصير الحكومة تجاه العدو العربي، وإنما بسبب فقدان الأمن الروحي، في هدم الحصن، بسقوط خط دفاع الشعب اليهودي أمام عدونا الفتاك منذ مئات السنين - الكنيسة المسيحية".

وزعم أن "الكنيسة في الماضي استخدمت وسائل شتى لإبادة الشعب اليهودي، وهي اليوم منيت بهزيمة قاضية بحيث أصبح لدى الشعب اليهودي أحد الجيوش الأكثر قوة في العالم وليس لديها فرصة لإبادة جسدنا".

وأضاف أن "الأمل الوحيد الأخير الذي بقي لدى هؤلاء من مصاصي الدماء وهو التبشير... وأنه لم يعد بالإمكان قتل اليهود، لكن بالإمكان تنصيرهم"، حسب زعمه.

واعتبر المتطرف ‫جوبشتاين في مقاله أنه لا مكان للاحتفال بعيد الميلاد المسيحي في إسرائيل.. مختتما بالقول:"هيا لنطرد مصاصي الدماء من ديارنا، قبل أن يمصوا دمنا مجددا".

وكان "بنتسي ‫جوبشتاين‬" قد أثار جدلا واسعا قبل بضعة أشهر إثر دعوته إلى حرق الكنائس، في إسرائيل بدعوى توجيهات التوراة لذلك.

وقال "جوبشتاين‬" خلال كلمة له في مؤتمر عقد بالقدس‬ في أغسطس الماضي "أنا أؤيد حرق الكنائس المسيحية لذلك أعلن دعوتي لحرق الكنائس الموجودة في إسرائيل".

ومنظمة "لاهافا" يهودية متشددة، لها مئات المؤيدين، ويتواجد حضورها بشكل قوي في القدس والمستوطنات الإسرائيلية،وتنشط في منع اليهود عن الابتعاد عن دينهم، ومحاربة ما تسميه "الذوبان" أي زواج الفتيات اليهوديات من العرب، وتعارض الاندماج بين اليهود وغير اليهود.

تجدر الإشارة إلى أن عدد المسيحيين في إسرائيل يصل إلى حوالي 170 ألف نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ أكثر من 8 ملايين نسمة بينهم نحو 7ر1 مليون عربي يحملون الهوية الإسرائيلية.