أهم ميادين العريش.. "الرفاعي" احتله الباعة وأصبح مقلب للقمامة و"موقف" للحمير (صور)
الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 12:00 مشمال سيناء – محمد الحر
ميدان "العشوائيات"، هو اللقب الذي أصبح يستحقه ميدان الرفاعي الرئيسي بمدينة العريش، فبعدما كان واحدا من أهم الميادين المتميزة وسط المدينة، باتت إشغالات الباعة الجائلين والأسواق العشوائية تتمدد كل يوم، من ساحة الميدان إلى أرصفة الشوارع الرئيسية، دون رادع أو تحرير محاضر رسميه ومصادرة بضائع الباعة المخالفين.
وتحول ميدان الرفاعي الشهير بالعريش إلى أسواق عشوائية لا تجد من يردعها بقوة القانون، بدءاً من الجهاز التنفيذي والمحليات والأحياء وحتى مجلس المدينة عجز عن مواجهة عشوائيات ميدان الرفاعي، بعدما قام مؤخرا بحملة إزالات لعربات الخضار وبعد نحو ساعة من انتهاء الحملة عاد الباعة بعرباتهم وحميرهم مرة اخرى لاحتلال ساحة وشوارع الميدان.
المهندس حسام الكاشف قال إن التعديات على ميدان الرفاعي الرئيسي وسط مدينة العريش بات قنبلة موقوتة، نظرا لأن شوادر وعربات الخضار والسمك والملابس باتت تغلق الطريق، وتتسبب فى تعطيل الحركة المرورية تماماً في منطقة حيوية وتمثل قلب المدينة ، مطالبا بإعادة تواجد الشرطة بصفة دائمة في الميدان كما كانت من قبل.
وقال محمد حسين سلمي من سكان العريش إن الأسواق العشوائية باتت كارثة تهدد المظهر الجمالي لميدان الرفاعي الذي كان يمثل مظهرا حضاريا ومتنفسا لأهالي العريش، اصبح اليوم سوقا عشوائيا والميداني الرئيسي أصبح مربط للحمير ومخلفاتها وتحيط بالمنطقة القاذورات ومخلفات الباعة من الخضار والكراتين وغيرها.
وأشار إلى أن الأهالي تقدموا بطلب إلى محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبد الفتاح حرحور والعميد سامة الغندور، رئيس مدينة العريش ، بخصوص إغلاق ميدان الرفاعي بسبب الباعة الجائلين والسوق العشوائية، إلا أن المحافظ وجه مجلس المدينة لتسيير حملات لرفع الإشغالات ولكن موظفين المجلس والباعة يلعبون معا لعبة " القط والفأر" يذهب الموظفون فيعود الباعة وهكذا، ولذلك لابد من حل جذري بإعادة تنظيم الميدان وإغلاقه وتحويله لمتنزه كما كان بالسابق، بصورة لا تسمح بتواجد الباعة، لأن المجلس لم يعد أحد قادراً على مواجهة الباعة الجائلين.
وأعرب أحمد الأزعر، أعمال حرة، عن استيائه جراء انتشار إشغالات ميدان الرفاعي، قائلاً: "تعبنا من الشكاوى المستمرة بسبب السوق العشوائية، التي استولت على الميدان والطرق المار منه و حرم الطريق الرئيسي لشارع 23 يوليو، وباتت العشوائية تميز المدينة، دون أي تدخل من قبل مجلس المدينة الذي لا يملك أي سلطات ولا حلول جذرية لمشكلة الميدان التي باتت تصيب منطقة وسط المدينة بالشلل التام بصفة يومية.
وأكدت السيدة أميرة خالد أن :" غياب دور الدولة فى مواجهة التعديات والإشغالات كان سبباً مباشراً فى انتشارها بكل مناطق المدينة وخاصة بميدان الرفاعي، لأن الباعة لا يجدون رادعا لهم طالما مجلس المدينة لا يحرر لهم محاضر ولا يصادر موازينهم وبضاعتهم وعربات الكارو التي حولت المنطقة لمكرهة صحية تتبعت منها الروائح الكريهة والذباب ، لأن " من أمن العقاب أساء الأدب".
في المقابل، أكد فيصل أبو هاشم ، مدير المركز الإعلامي بمجلس مدينة العريش أن هناك حملات مكثفة تشنها إدارة المرافق لإزالة الإشغالات من ميدان الرفاعي وشارع 23 يوليو الرئيسي ،ولكن نظرا للظروف المنية التي تمر بها سيناء، لا يتم تحرير محاضر رسمية للباعة الجائلين وربما هذا يشجعهم للعودة مرة أخرى لأشغال ساحة الميدان بعد مغادرة القائمين على الحملات.
وأشار أبو هاشم إلى أن عدم مرافقة الجهات الأمنية للحملات نظرا لانشغالها ،لا يمكنها من القيام بعملها على أكمل وجه ، ونحن بحاجة لمساعدة المواطنين ، بعدم تشجيع الباعة على التواجد والشراء منهم ومقاطعتهم.
ميدان الرفاعي الشهير بالعريش تحول إلى أسواق عشوائية
ميدان الرفاعي الشهير بالعريش تحول إلى أسواق عشوائية
ميدان الرفاعي الشهير بالعريش تحول إلى أسواق عشوائية
ميدان الرفاعي الشهير بالعريش تحول إلى أسواق عشوائية
ميدان الرفاعي الشهير بالعريش تحول إلى أسواق عشوائية
ميدان الرفاعي الشهير بالعريش تحول إلى أسواق عشوائية
ميدان الرفاعي الشهير بالعريش تحول إلى أسواق عشوائية
ميدان الرفاعي الشهير بالعريش تحول إلى أسواق عشوائية
ميدان الرفاعي الشهير بالعريش تحول إلى أسواق عشوائية