عاشقو الشهرة.. محامون على خطى نبيه الوحش
الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 12:00 مكتب : محمود على (نقلا عن العدد الورقى)
«مرضى الشو الإعلامي».. هذا هو اللقب، الذى تم إطلاقه على عدد من المحامين، ممن أدمنوا فكرة الظهور الإعلامى، بحثا عن الشهرة، وتفرغوا لإطلاق التصريحات، والدعاوى القضائية «الفنكوش»، بغرض لفت الأنظار إليهم، فأصبحوا ضيوفا دائمين على برامج «التوك شو» بالقنوات الفضائية، بعد أن كانت صلاتهم ومعارفهم لا تتعدى الحوارى والأزقة، التى يعيشون بجوارها.
آخر هؤلاء المحامين، الذين أثاروا الجدل، هو المحامى نبيه الوحش، الذى برز اسمه فى الآونة الأخيرة بعد أن قضت محكمة جنح أمن الدولة بحبسه 3 سنوات، وكفالة 10 آلاف جنيه، وغرامة 20 ألف جنيه، بتهمة التحريض على اغتصاب الفتيات قسرًا، والتحرش بهن، ونشر أخبار وبيانات من شأنها تكدير السلم العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
ويأتى حكم المحكمة على الوحش، بعد قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمنع ظهوره على الفضائيات لمدة 3 شهور، لما بدر منه بإحدى حلقات برنامج «انفراد»، التى تم بثها فى 19 أكتوبر، واعتبر فيها التحرش بمرتديات الجينز المقطع، واجبا وطنيا، ثم واصل تحريضه من خلال إحدى حلقات برنامج «ملفات الوحش»، التى تم بثها فى 26 أكتوبر على فضائية العاصمة.
ولم تكن هذه القضية الأولى، التى طغى فيها اسم نبيه الوحش على السطح الإعلامى بهذا الشكل، فقد ورد ذكر اسم الوحش فى وقت سابق فى قضية مقتل سوزان تميم، كأحد المدعين فى القضية «عن نفسه»، حيث طلب تعويضا مقداره مليارى جنيه، رغم أنه لم يكن طرفا فى القضية، التى اتهم فيها هشام طلعت مصطفى مع متهمين آخرين، لذا أطلق عليه لقب محامى الشهرة فى إشارة إلى طرافة الدعاوى، التى يرفعها أو البلاغات، التى يقدمها للنائب العام، وتكون فى الغالب فى موضوعات لا تعنيه، وليس طرفا فيها، ولم يكلفه أحد بها.
ولعل أطرف هذه القضايا، التى تدخل فيها الوحش، كانت المطالبة بتطليق نوال السعداوى من زوجها، علاوة على الدعوى، التى رفعها وطالب فيها بتقطيع أرجل ممثلة مصرية من أصل تونسى.
ومن أشهر قضايا الوحش أيضا، قضيته ضد الفنان تامر حسنى، حيث قام برفع دعوى قضائية عليه بسبب حضنه لمى عز الدين فى أفيش فيلم «عمر وسلمى»، إضافة إلى الدعوى، التى رفعها ضد المخرجة إيناس الدغيدى، لأنها أظهرت الفتاة المصرية- من وجهة نظره - بصورة غير لائقة فى فيلم مذكرات مراهقة.
ثاني المحامين الباحثين عن الشهرة، كان المحامي سمير الششتاوى، الذى حاول اقحام نفسه من قبل فى أكثر من قضية، أشهرها القضايا المتعلقة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، حيث أعلن أنه سيتولى الدفاع عن أسرة مبارك فى البلاغات، التى كانت مقدمة ضدهم بعد ثورة 25 يناير، إلا أن أسرة مبارك، تنصلت منه، وأنكرت معرفتهم به، حيث أصدرت الأسرة بيانا نفت فيه توكيلهم للمحامى سمير الششتاوى، مؤكدة أن هذا الأخير، يتحمل مسئولية إعلانه.
رغم ذلك أعلن الشيشتاوى عن مقاضاة العديد من الأسماء الشهيرة، مثل عبدالحليم قنديل وإبراهيم عيسى وعادل حمودة ووائل الأبراشى.
ومن بين المحامين الآخرين، الذين حصلوا على لقب « محامي الشو»، هو طارق محمود، الذى يتطوع برفع العديد من البلاغات ضد أسماء سياسية وفنية وثقافية شهيرة، كان آخرها دعوى ضد يوسف زيدان، لمنعه من الظهور إعلاميا، وذلك بسبب أنه دأب على تشويه الشخصيات التاريخية وتوجيه عبارات السب، بحثا عن الشهرة.