تمثال عبدالمنعم رياض يهدد محافظ بورسعيد

حالة من الغليان عاشها الشارع البورسعيدي، بعد واقعة كسر تمثال الشهيد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، خلال نقله من ميدان الشهداء الذي يعد من أهم الميادين بالمحافظة إلى حديقة المسلة التاريخية التي يتم تطويرها ورفع كفاءتها .

طريقة النقل الخاطئة عن طريق البلدوزر أدت إلى كسر التمثال، أعقبها حالة من الاستياء وتوجيه أصابع الاتهام للمحافظ اللواء عادل الغضبان كمسئول رئيسي عن ذلك الإهمال الذي تم به نقل التمثال وعدم وجود متخصصين لعملية النقل لتفادي أي أخطاء.

المحافظ حمل المسئولية لرئيس حي شرق عماد مهدي بصفته المسئول الأساسي عن تلك الواقعة، وهو ما دفعه إلى الإطاحة به، وتعيين  مدير جمعية المستثمرين بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد ورئيس حي المناخ سابقاً السعيد شلبي مكانه.

كما وجه المحافظ الدعوة لأسرة الشهيد عبد المنعم رياض لحضور إزاحة الستار عن التمثال خلال احتفالات المحافظة بعيدها القومي في 23 ديسمبر الحالي، بعد وضع تمثال جديد يليق بمكانه عبدالمنعم رياض بميدان الشهداء وذلك في إطار تطوير الميدان .

ولم تكن تلك الأزمة الوحيدة التي تواجه المحافظ، فالمنطقة الحرة مازالت تعاني من القرارات الاقتصادية المتعددة حتى أصبحت تعاني من الكساد التجاري بعد أن كان يطلق عليها لقب "المدينة التي لا تنام" ما أثر على الكثير من فرص العمل، وأدى ذلك إلى انتشار البطالة بين أبناء المحافظة الذين يعانون أيضا من عدم قدرتهم علي توفير مسكن رغم سدادهم تكاليف الوحدات السكنية، سواء في مشروع الإسكان الاجتماعي أو التعاوني .

وسدد الأهالي ٢٣٣ مليون جنيه للمحافظة دون  أي نتائج ملموسة، تضمن حقوقهم وتحقيق أقصى آمالهم وهو ما يتجسد في مشروع إسكان زرزارة الذي حصلت فيه أكثر من ألف أسرة على استحقاق للسكن وتسلموا جوابات التخصيص منذ حوالي عام ولكن دون أي فائدة .

كما تشهد محافظة بورسعيد حالة من التدني في كافة الخدمات المقدمة للمواطن سواء في قطاع الصحة أو النظافة أو انتشار العشوائيات وانهيار شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب، ومنذ تولي المحافظ اللواء عادل الغضبان مقاليد المحافظة والأهالي في انتظار الجديد الذي يعد إضافة لحياتهم اليومية إلا إنهم لم يجدوا إلا القليل.

 أزمة طرد النائبة رانيا السادات من مكتب المحافظ اللواء الغضبان لا زالت مستمرة، وتحول اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، الذي حضره الاثنين تبادل اتهامات، حيث اتهمت النائبة المحافظ بغياب التواصل مع النواب، ليعقب المحافظ قائلا إنه يتم دعوة كل النواب شهريا لحضور اجتماع المجلس التنفيذي عدا النائبة رانيا السادات.