كلمة نارية لعلاء عابد أمام البرلمان العربي: قضيتنا عادلة

قال علاء عابد رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، وعضو البرلمان العربي، إننا جميعا مستاءون بل ويملؤنا الغضب والغيرة على تلك البقعة الطاهرة من أرضنا العربية، حيث القدس بما تمثله من مكانة مقدسة لدينا جميعًا مسلمين وأقباط.

وتابع علاء عابد في كلمته أمام البرلمان العربي: لكن دعونا نتحدث تلك اللغة العالمية التي يفهمها العالم، وهي لغة القانون التي لا يمكن الاختلاف عليها، وفِي ظني أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يستند بشكل خاص وواضح إلى التفاوض السلمي والمباشر وبخاصة فيما يتعلق بالوضع النهائي للقدس، وهذا ليس أمانا ولا حتي رأينا الشخصي، وإنما احتراما للشرعية الدولية والأمم المتحدة في هذا الشأن بموجب قرار محلس الأمن رقم ٤٧٨ الذي نص علي وجوب احترام حقوق الأطراف كافة وتطلعاتهم.

وأضاف عابد، أن قرار الولايات المتحدة بنقل سفاراتها إليّ القدس هو قرار يحمل في طياته اعترافا ضمنيا بالقدس عاصمة إسرائيل، وهو ما يخالف كذلك قرار مجلس الأمن رقم ٢٣٣٤، فضلا عن ذلك هذا القرار سيشكل عقبة أمام السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين علي أساس حل الدولتين.

ولفت إليّ أننا كعرب معنا كل دول العالم تقريبا ممتثلين لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، لا نعترف بأي قرارات فردية للولايات المتحدة أو اسرائيل خارج حدود عام ١٩٦٧، هذه هي ثوابتنا التي نستمدها من اعتراف المجتمع الدولي وكل دول العالم، ولسنا مضطرين للاعتراف بمثل هذا القرار من الولايات المتحدة ورئيسها لانه بالنسبة لنا قرارا منعدما هو والعدم سواء.

واستكمل عابد في كلمته أمام البرلمان العربي، أن قضيتنا عادلة ويحميها القانون الدولي والمنظمة الأممية، ونحن هنا اليوم نعرب عن رفضنا وإدانتنا لقرار رئيس الولايات المتحدة بنقل سفارتهم إلى القدس، فانه وبموجب هذا القرار باتت الولايات المتحدة غير أمينة وفقدت حيادها في رعاية أية مفاوضات مستقبلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولذلك وجب علينا أن نحذر العالم، من تداعيات هذا القرار علي السلم والأمن الدوليين، ومدي خطورة تنامى العنف في الشرق الأوسط مما يقوض ويهدد عملية السلام برمتها.

واختتم كلمته بأن ممثلي البرلمانات العربية هدفهم اليوم في الاجتماع البحث عن اليات لحث كل الدول الغربية علي رفض القرار وعدم اتخاذ قرار بنقل سفاراتها، كما اننا هنا لاستكمال نضالنا السلمي في برلماناتنا، وجامعة الدول العربية، وهيئة الأمم المتحدة لشرح قضيتنا العادلة والسعي للتضامن الدولي الواسع لرفض القرار والعودة الي طاولة المفاوضات حول الوضع النهائي لمدينة القدس بما يضمن حل الدولتين.

كما طالب علاء عابد بمتابعة الوضع الفلسطيني عن كثب حتى لا يتعرض الشغب الفلسطيني لأية انتهاكات او عمليات عقبات جماعي تزيد من مأساته ومعاناته.