مساعد وزير الخارجية الأمريكي عن رفض شيخ الأزهر والبابا لقاء "بنس": نأمل في الحوار وليس العزلة
الإثنين، 11 ديسمبر 2017 12:53 ممحمد ثروت وحسن شرف
قال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لمكتب شئون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعلن عن خطوتين أولهما اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، والثانية مطالبة وزارة الخارجية الأمريكية ببدء الاستعدادات لنقل السفارة إلى القدس، زاعما أن هذه التدابير لا تمس بأى شكل من الأشكال بنتيجة مفاوضات الوضع النهائى بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأكد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأدنى - فى إحاطة صحفية نظمتها وزارة الخارجية الأمريكية عبر الهاتف، أن قرار ترامب سيبقى على حاله، موضحا أن الرئيس ترامب يعتبر هذا الإعلان الخطوة الصحيحة فى اللحظة المناسبة وهذه هى السياسة الأمريكية.
وبسؤاله على تعليق الإدارة الأمريكية حول مطالبة وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الأخير بالقاهرة الولايات المتحدة بإلغاء قرارها حول القدس، رد ديفيد ساترفيلد قائلا: "ليس لدى أى تعليق على الدعوات إلى التراجع سوى أن أقول إننا طبعا لن نقوم بذلك".
واستطرد قائلا: يحدونا أمل كبير في أن يفهم قادة العالم العربي ما يقال، بل قادة العالم عمومًا وليس في الشرق الأوسط فحسب. لقد تم اختيار الكلمات بعناية فائقة. نأمل أن تكون الخطابة التي يستخدمها هؤلاء الزعماء تهدف إلى الاعتراف ونحن معهم بالمضي قدمًا، المضي قدمًا في العام الجديد، في عملية السلام، والتي نأمل أن تتيح للمنطقة فرصة الانتقال من العقود وسنوات الصراع في الماضي إلى مستقبل أفضل، لتحقيق تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل السلام. وهذا ما نأمله في ما يتعلق بالمواقف والكلمات التي يستخدمها القادة.
والآن، في ما يتعلق بالأمن، بطبيعة الحال، تدرك الولايات المتحدة دائمًا أنه ثمة قضايا قد تؤثر على أمن المواطنين الأمريكيين في مختلف أنحاء العالم. ونحن نتخذ التدابير المناسبة لمعالجة هذه الشواغل. حاولنا أن نكون استباقيين قدر الإمكان في اتخاذ تلك الخطوات، ولكن سأعود إلى النقطة الأولى. هذه مسألة اختيار. هل يختار القادة التحدث إلى شعوبهم، إلى مناطقهم، للتعبير عن الواقع أو لتشعلهم؟ نأمل أن يختاروا الخطابة التي تعبّر عن الواقع.
وأوضح: " نأمل أن ينظر المجتمع الدولي إلى هذه التدابير بحسب ما هي عليه، أي اعتراف بالواقع، وإزالة مسألة عن جدول الأعمال، مع أنها لم تكن مشكلة بحق. إسرائيل هي عاصمة دولة إسرائيل. القدس هي عاصمة دولة إسرائيل، كانت كذلك، وهي الآن كذلك، وسوف تبقى كذلك. ولكن ينبغي حل طرق ذكر السيادة الإسرائيلية في القدس من خلال عملية التفاوض. ويعتقد الرئيس أنّ هذه هي الخطوة الصحيحة التي ينبغي اتخاذها، وهذه هي اللحظة المناسبة للقيام بذلك".
وعن رفض الرئيس محمود عباس لقاء نائب ترامب مايكل بنس، وكذلك رفض البابا تواضروس، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لقاءه، قال السفير ساترفيلد: حسنًا، أود أن أحيل كل الأسئلة إلى مكتب نائب الرئيس لأي مسائل تتعلق بسفره، ولكن في ما يتعلق بالبيانات التي صدرت، إما مباشرة أو بالنيابة عن بعض الأفراد الذين ذكرتهم، نأمل دائمًا أن يتبع جميع الأطراف في هذه العملية مسارات تبادل الحوار والإدماج وليس الرفض والاستبعاد والعزلة.
واستطرد: الرئيس ملتزم التزامًا مطلقًا بأن يبذل فريق السلام التابع له كل ما في وسعه من أجل المضي قدمًا في السنة الجديدة بعملية سلام ومبادرة سلام تستطيع أن تدفع بالمنطقة قدمًا. ونأمل أن تدعم الإجراءات والتصاريح التي يستخدمها القادة الآن وفي الأيام المقبلة تلك العملية، وأن تدعم تلك المبادرة وألا تجعلها أكثر تعقيدًا وأكثر صعوبة.