بين فاسد وصالح.. "الرقابة الإدارية" تكشف حقيقة المسئولين

تمكنت هيئة الرقابة الإدارية خلال الفترة الماضية من ضبط العديد من قضايا الرشوة واستغلال النفوذ والاستيلاء على المال العام فضلا عن انتحال الصفة والتزوير، كل هذه الجرائم خلفها مسئولين ومواطنين فاسدين عزموا على ارتكاب جريمتهم وفى الوجه المقابل تجد أيضا مواطنين ومسئولين صالحين لم يقبلوا ويقدموا على ارتكاب الجريمة بل قاموا بالإبلاغ عنها لرجال الرقابة الادارية.

أكبر مثال على المسئول الصالح والشريف هى قضية رشوة حى السلام" بعد أن أقدم كل من الشقيقين (ه.ع ا) و (ت.ع ا) عرضا مبلغ 4.5 مليون جنيه رشوة على رئيس حى السلام أول بمحافظة القاهرة، مقابل استخدام سلطات وظيفته فى انهاء اجراءات استخراج صلاحية الموقع لقطعة أرض تعديا عليها مساحتها 5 أفدنة مملوكة لهيئة الأوقاف المصرية، وتبلغ قيمتها السوقية الحالية حوالي 350 مليون جنيه،  وعقب ذلك قام رئيس حى السلام أول بابلاغ الرقابة الإدارية بشأن تفاصيل الواقعة، وعقب ذلك تم القاء القبض على الراشين بالصوت والصورة واحالتهم إلى النيابة العامة والتى قررت حبسهم على ذمة التحقيقات.

أما الوجه الآخر تجده في مسئولين فاسدين اتخذوا من سلطتهم الوظيفية منبع للربح الحرام وارتكاب الجرائم الإدارية والمالية، وآخرها ضبط رئيس حى الموسكى متلبس فى مكتبه أثناء استلامه رشوة 100 ألف جنيه.

وتمكنت هيئة الرقابة الإدارية، من إلقاء القبض على رئيس حي الموسكي، أثناء تقاضيه رشوة قيمتها 100 ألف جنيه بمكتبه، من أحد تجار منطقة الموسكي، ليمنحه ترخيصا لممارسة نشاط تجارة الملابس‪.

وكان قد تلقى رجال الرقابة الإدارية بلاغا من أحد التجار يتضمن طلب رئيس حى الموسكى إعطاؤه مبلغ مالى مقابل تسهيل منحه ترخيص لممارسة تجارة الملابس فى منطقة الموسكى الشهيرة بالتجارة‪.

تم رصد لقاءات التاجر ورئيس الحى بالصوت والصورة، وأثناء تسليم الراشى مبلغ الرشوة لرئيس الحى، تم ضبط المتهم وتصويره واقتياده إلى مبنى هيئة الرقابة الإدارية، لعرضهما على النيابة للتحقيق والتى أمرت بحبس رئيس الحى على ذمة التحقيقات.