حكايات "مرار السنين" للنساء المعلقات.. مابين هروب الزوج أو رفضه الطلاق
الإثنين، 11 ديسمبر 2017 08:00 صإيمان محجوب
في الوقت الذي تمنح المرأة للرجل وقتا وعمرا يضيع ولا يعود، يهرب هو من مسئولياته، ويسافر ويعيش حياته، ويتركها تذبل وحدها في بيت ترعاه وتتحمل مسئولية أبنائه، وكأن مكتوب علي كثير من السيدات المصريات، العيش وحيدات، فيكتمن مشاعرهن ويمتنعن عن المطالبة بحقوقهن، حتى لا يرجمهن المجتمع بحجارته الصماء وتقاليده البالية ومبادئه الزائفة.
نساء كثيرات، يخافون من طلب الطلاق أو الذهاب إلي محكمة الأسرة، لطلب الخلع ليس خوفا من المجتمع وحده، ولكن خوفا علي مستقبل أولادهن، وجدران كثير من البيوت المصرية، تحكي معاناة هؤلاء الذين يعيشون في انتظار الموت" زوجات مع إيقاف التنفيذ"
هجرها وسافر منذ ثلاثين عاما ولا تعرف عنه شيئا!!
(ب. س) سيدة في الستين من عمرها، قالت إنها لا تزال على ذمة رجل منذ أربعين عاما، هجرها قبل أكثر من ثلاثين عاما، فلم يستقر في منزل الزوجية سوي عشر سنوات، أنجبت منه خلالها طفلين، أصبحوا اليوم شابين هي من قامت بتربيتهم وحدها والأنفاق عليهم من العمل في عنابر أحد المصانع.
الزوجة المعلقة التي مضي بها قطار العمر وحيدة حزينة، لم تري زوجها منذ ثلاثين عاما، حيث سافر إلى دولة أجنبية، وأقام هناك مع زوجة أخرى, ولكنها رفضت أن تطلب الطلاق منه خوفا على مشاعر والديها وسمعتها بين الناس ولم يعد يهمها أي شيء سوى أن يكون أبناها سعيدين وموفقين في حياتهما.
تركها معلقة منذ أربع سنوات
أما "حنان" البالغة من العمر 30عاما، وتعمل موظفة فتقول: " تزوجت من رجل يكبرني بنحو14عاما، ولم أشعر بفارق السن خلال فترة الخطوبة، التي استمرت نحو عام، وكان أجمل عام في حياتي، نعمت خلاله بتدليله وعطفه وحنانه وكرمه، إلا أنه بعد مرور هذا العام بدأ يظهر على حقيقته؛ حيث اكتشفت علاقاته النسائية المتشعبة، وبدأ في السهر خارج المنزل إلى ساعات متأخرة من الليل، ثم يعود متجهم الوجه رافضا النقاش في أي أمور تخصنا، وبدأ يبخل علي بمصروف المنزل، وكنت أضطر إلى اللجوء لوالدتي في هذا الأمر".
أضافت : حاولت أن أتناقش معه حتى تستقيم أحواله، ولكن في كل مرة كانت الأمور تزداد سوءا بيننا، ولا أنسى عبارة شهيرة كان يرددها لي بعد كل نقاش "أنا عايز كده" استمر زواجنا نحو عامين، وبعد استحالة علاجه، اضطررت لطلب الطلاق، وتركت المنزل وأقمت في منزل عائلتي، ورغم ذلك لم يحاول مصالحتي، أو يبدي رغبته في إعادتي إلى عش الزوجية، وحتى الآن يرفض الطلاق رغم مرور 4 سنوات على تداول القضية في المحاكم، وهو ما يمنعني من الزواج برجل آخر.
تركها لأنها لم تنجب أطفال
سهام إبراهيم (40 عاما) تقول إنها تزوجت من مدرس وعاشا معا خمس سنوات في غاية السعادة، ولكن خلال هذه السنوات لم يتحقق الإنجاب، وحصل أنه تزوج بأخرى بعد ضغط من أهله كي ينجب، ورزقه الله بالولد منها بالفعل، فزاد من اهتمامه بأم الولد على حسابي، وفي المقابل بدأ يعاملني بفتور.
تابعت: شعرت كأنني مثل أي قطعة في الشقة، خاصة بعد أن هجرني واكتفى بأن يرسل لي كل شهر جنيهات قليلة لا تكفي لأسبوع واحد، المشكلة أنه يرفض تطليقي وأجد عيبا في أن أرفع دعوى خلع ضده لأن هناك صلة قرابة بيننا، وأعيش الآن بين نار الزوج الذي تركني معلقة، ونار الخوف من الفضائح والمحافظة على حبل القرابة الذي يربط بيننا، ولا أعرف كيف أتصرف.