سر العلاقة بين مفيد فوزى ومحمد منير !
الأحد، 10 ديسمبر 2017 03:49 م
ربما أكون أنا الوحيدة التى تؤمن أن صلة قوية، ومعنى مشتركا بين مفيد فوزى ومحمد منير.. الصلة بين الرائد والملك..
الاثنان يستطيعان أن يخرجانى من حزنى، اكتئابى، ويوقفان دموعى..
طاقة إيجابية تشع من الاثنين..
مفيد فوزى.. الصحفى.. الكاتب.. نجم التليفزيون.. المحاور القدير.. وهو كذلك إنسان كريم.. طيب الخلق.. يدرك جيدا قدر كل شخص يتعامل معه.. محدد جدا.. ملتزم فى مواعيده.. عملت معه فى الفترة التى ترأس فيها مجلة صباح الخير.. وكانت من أزهى وأنجح عصور المجلة، فقد كان القراء يعرفوننا جيدا نحن الذين نعمل مع النجم.. كان هو الذى اقترح كتابة عمود ثابت فى مجلة صباح الخير عن الأغانى الحديثة، سماه «ذوق جيل» وفى ذات الوقت كان وراء أجمل التحقيقات التى قمت بها فى مجلتى العزيزة.. المعاكسات التليفونية وأول تحقيق فى عصره، سافرت سوهاج، الأقصر وأسوان أحقق فى كوارث حدثت هناك..
كان هذا على المستوى المهنى، أما هو كإنسان يستطيع بحماسه أن يخرجك من أحلك فترات حياتك ظُلمة وقسوة وحزن، فطوال عشرتى به كان يساعدنى على اجتياز محن كثيرة.. فراق عزيز، مرض صعب استمر طويلا، إحباط ويأس مما يدور حولنا على المستوى العام والضيق..
كان مفيد فوزى هو مفتاح التفاؤل، وسر السعادة التى قد تعيدنى إلى سنوات الصبا والشباب، فأنا أعرفه منذ أن كنت طفلة تتلمس خطواتها الأولى فى الدنيا، كان هو يكتب مذكرات العندليب الأسمر عبدالحليم، وكان أبى الروحى حسن فؤاد هو رئيس تحريرها فى ذلك الوقت..
ومرت السنوات، قدم خلالها البرنامج الناجح «حديث المدينة» على التليفزيون المصرى، ثم برنامج «مفاتيح» فى السنوات الأخيرة، والذى استعان بى فيه ضمن فريق الإعداد، وكانت تجربه عملية من نوع آخر، لمست خلالها أوجه جديده فى هذا الإنسان الجميل، كان له تقليد فى التجهيز لكل حلقة، فبعد أن يتسلم ورق الإعداد، يبدأ هو فى كتابة الأسئلة على ورق أبيض فى حجم الكارت البوستال، وبقلم فلوماستر أسود يكتب ويصيغ الحوار.. ويظهر على الشاشة بتلك الكروت يقرأ منها، حتى لا تتوه منه أى نقطه قد تكون مهمة..
مفيد فوزى أستاذى وسر التفاؤل فى أوقات كثيرة من حياتى..
أما النجم الأسمر محمد منير له نفس التأثير على كلما ضاقت بى الدنيا، استمع إليه، أعود إلى أغانيه القديمه، أتذكر رحلته منذ ألبوم «علمونى» عام 77، والذى قدم فيه معاني كانت جديدة آنذاك، استشعرت وقتها اننى أمام مشروع عملاق مختلف، وخاصة عندما توالت ألبوماته، فمجرد أسمائها تعنى التميز والاختلاف ووجهة النظر..
ثلاثة وأربعون عاما من الغناء، كان الأول والسباق دائما، فهو الأول الذى قدم ألبوما دينيا كاملا، يضم موسيقى جديدة ومتميزة جمعت ما بين الموسيقى الصوفية والريتم النوبى والبوب الغربى، وفى عام 2003 قدم ألبوم « الأرض والسلام»، ثم الأول عندما قدم موسيقى عالمية فى ألبوم « وسط الدايرة»، وأول من اهتم أن يخالط ثقافات أخرى مختلفة، فسافر إلى ألمانيا، وكانت أول رحلة له عام 86، غنى مع فرق موسيقية هناك، وفى عام 93 اشترك فى افتتاح بطولة عالمية خارج مصر «دورة ألعاب البحر المتوسط» فى فرنسا.. وهو كذلك الأول الذى قدم أغانى من التراث ليست المصرى فقط وإنما من مختلف الدول العربية، مثل أغنية «تحت الياسمينا» تراث مغربى، «حكمت الأقدار» أردنى، و «نعناع الجنينة» سودانى.. كان أول من غنى للانتفاضة الفلسطينية أغنية «القدس» فى ألبوم «برئ» عام 86، وأول من غنى للبنان وبطلة الجنوب اللبنانى «سناء المحيدلى» وأغنية «أتحدى لياليكى» كلمات الشاعر جمال بخيت فى ألبوم وسط الدايرة عام 87
ولهذا كله وذلك التاريخ الذى لم يتوقف فقد منحنا منير لحظات سعيدة وأيام عشنا فيها على صوت عذب، تفاؤل غير مسبوق، اصرار على النجاح، ليس فقط بل على التميز والريادة.. ولهذا فهو بالنسبة لى مفتاح أفتح به أبوابا مغلقة بداخلى، فعندما أستمع اليه أشعر أننى أعود ربما ثلاثين عاما أو أكثر، شابة.. يافعة تحب، تكره، تبكى، تفرح على نغمات وصوت الملك محمد منير..
ألم أقل لكم إن هناك علاقة مباشرة ما بين أستاذى مفيد فوزى، ونجمى المفضل محمد منير.. الإثنان يحثاك على التفاؤل والانتعاش والاستمرار..
ع السريع
سؤال يطاردنى.. هل يجب أن تعيش الأغانى الآن طويلاً.. أم نتعامل معها كسلعه تجارية مثل كل شىء ؟؟!!
الفرق بين عمرو دياب ومحمد فؤاد، الهضبة وابن البلد الأول شبه النجوم، والثانى نجم حقيقى.. مجرد رأى !!!!
«أحمد جمال».. توقعت له نجومية متميزة.. ذلك ما لم يحدث !!!
أفضل نانسى عجرم على إليسا !!