البرلمان يعلن الحرب على الشهادات العلمية" المضروبة"

الأحد، 10 ديسمبر 2017 05:00 م
البرلمان يعلن الحرب على الشهادات العلمية" المضروبة"
شهادات علمية
مجدى حسيب

 
الشهادات العلمية المزورة تصدرت المشهد التعليمى فى الفترة الأخيرة، وتكاد تصل لحد الظاهرة التى تحتاج لمواجهة من خلال تشريعات تضمن عدم انتشارها بشكل يخلق حالة من الفوضى فى النظام التعليم وما ينتج عنه من التعيينات فى وظائف إدارية، وهدم للنظام التعليم على المدى التعليم، وهو ما حرصت المؤسسات المصرية بدأ من الجامعات وصولا لمجلس النواب مواجهته بكل قوة.
 

 

النائب فايز بركات
النائب فايز بركات

 

النائب فايز بركات"تدمر النظام التعليمي"

ومن جانبه تقدم النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بطلب إحاطة، بخصوص الشهادات الجامعية المزورة، مشيرا إلى أن بعض معدومى الضميريزورون  شهادات جامعية بكل الدرجات العلمية لكسب مبلغ من المال، مشددا على أن هذه الشهادات تتسبب فى أزمة كبيرة تدمر نظام التعليم الجامعى فى مصر، وتهدد حياه المواطنين، حيث إن بعض الشباب يستغلون هذه الشهادات ويقومون بفتح عيادات طبية ويحصلون على وظائف راقية من وراء هذه الشهادات المزورة، وهو ما يوضح الخطر الكبير الذى يهدد النظام التعليمى فى مصر.

النائبة إيناس عبدالحليم
النائبة إيناس عبدالحليم

 

إيناس عبدالحليم"بعض مؤسسات الدولة العلمية تشارك فى هذه المهزلة

ولم تكن النائبة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بعيدة عن تلك الأزمة، حيث تقدمت ببيان عاجل لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالى، حول ما سمته بـ"الشهادات العلمية المضروبة، وأكدت من خلال بيان لها، أن مصر تتصدر وبجدارة سوق الشهادات العلمية نظير مقابل مادى عربيًا، ومن ثم فهى قبلة الدارسين العرب الأولى، وهناك مئات المؤسسات التعليمية الخاصة غير التابعة لوزارة التعليم العالى المصرية، والتى انتشرت فى السنوات الأخيرة بصورة ملفتة، وتحمل أسماء أكاديميات عالمية مثل كامبريدج أو أكسفورد أو الجامعة الأمريكية للعلوم، ومن ثم فهى هدف أساسى للكثير من الدارسين العرب.

وأشارت النائبة إلى أن  بعض المؤسسات العلمية الرسمية للدولة والجامعات أصبحت تشارك فى هذه المهزلة، بل وتمنحها المصداقية بالتعاون مع هذه المؤسسات والمراكز المشبوهة بالعمل أحياناً داخل مؤسسات الدولة التعليمية، الأمر الذى أثر سلباً على سمعة مصر العملية لأنها ببساطة تمنح الكثير من المؤهلات دون اعتماد من الجهات المسئولة، وبالتالى يصبح التعليم فى مصر لا قيمة له من بعد أن كنا منارة للعلم والعلماء والأصعب أن البعض تمكن بشكل أو بآخر من تسجيل الشهادة المزورة أو المضروبة فى بطاقة الرقم القومى".

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

 

جامعة عين شمس تستعين بخبرات أجنبية

وفى نفس السياق حاولت جامعة عين شمس مواجهة تلك الظاهرة من خلال  الاستعانة بالخبرات الأجنبية، حيث  أعلن الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس الجامعة، خطة لمحاربة ومنع تزوير الشهادات الجامعية فى مصر، من خلال استيراد أوراق "نماذج الشهادات" من اليابان، تتميز بأنها غير قابلة للطى، أوالتلف، ويصعب تزويرها، حسب قوله ، فى وقت سابق، مشيرا إلى أن نماذج تلك الشهادات تكلفتها قليلة، ولا تمثل عبئا على أى جامعة، لافتاً إلى أن تطبيق التجربة فى الجامعات سيكون خطوة جيدة، وناجحة لمحاربة مافيا الشهادات المزورة، وقال إنه سيتم عمل "سكانر" لصورة الطالب على الشهادة، بدلاً من الشكل التقليدى العادى، لمنع التلاعب، وإن الورقة المستوردة تبلغ تكلفتها 20 جنيهًا، ولها علامة مائية مميزة، وباركود، مشيرًا إلى أن الجامعة ستستورد 200 ألف ورقة، بتكلفة 4 ملايين جنيه، وسيتم إصدارهابــ 4 ألوان ، لون لمرحلة الليسانس البكالوريوس، ولون لمرحلة الدكتوراه، ولون لمرحلة الدبلومة، ولون لمرحلة الماجستير.

توفيق عكاشة
توفيق عكاشة

 

حبس توفيق عكاشة بسبب دكتوراة مزورة

ولم يكن نائب التطبيع توفيق عكاشة والذى اسقطت عضويته بعد لقاء السفير الإسرائيلى ببعيد عن أزمة الشهادات المزورة والذى يعتبر أحد الحاصلين عليها، وتم معاقبته بحبس سنة مع الشغل والنفاذ، بتهمة تزوير شهادة الدكتوراه، حيث واستندت المحكمة إلى ما جاء بأقوال المتهم وإقراره بمراسلته للجامعة عن طريق شبكة الانترنت للحصول على دراجة الدكتوراه فى علم الإدارة، وأنه عقب الدراسة بدولة إثيوبيا، واجتيازه لمناقشة رسالة الدكتورة بالمملكة المغربية، كلف شركة انوفاتيفيتي فى عام 2008 بانهاء استخراج شهادة الحصول على درجة الدكتوراه وقامت الشركة بإنهاء استخراجها وإرسالها له عقب اعتمادها من القنصلية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=42&v=bANFqzlnZc8

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق