خبير آثار ينفي ميلاد السيد المسيح في موسم حصاد النخيل ما بين سبتمبر وأكتوبر

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015 12:22 م
خبير آثار ينفي ميلاد السيد المسيح في موسم حصاد النخيل ما بين سبتمبر وأكتوبر

أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان والمتخصص في الآثار المسيحية والإسلامية، أنه لا صحة لما نُشر أمس الإثنين، في أحد المواقع الإخبارية أن ميلاد السيد المسيح كان في موسم حصاد النخل ما بين شهري سبتمبر وأكتوبر، مؤكدًا على أن هذا لم يرد في أي تفسير للآية الكريمة رقم 25 بسورة مريم" وهُزِّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا".

وقال ريحان، في تصريحات له، إنه قد ورد في معظم التفاسير، ومنها تفسير الطبري أن جذع النخلة كان جذعًا يابسًا، وذلك في أيام الشتاء، وسقوط الرطب تم بمعجزة، وفس تفسير القرطبس أمرها -سبحانه وتعالى- بهز الجذع اليابس لترى آية أخرى في إحياء موات الجذع، وفي خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي أمرها الله -سبحانه وتعالى- بهز الجذع اليابس، وفي تفسير ابن كثير أنها كانت شجرة في غير أوان ثمرها فكانت المعجزة بنزول الثمرة.

وأضاف ريحان: "إن أسباب اختلاف التاريخ لميلاد السيد المسيح بين الشرق، والغرب ما بين 25 ديسمبر، و7 يناير حيث إنه في عام 1582 في عهد البابا جريجوري بابا روما لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر عيد الميلاد ليس في موضعه أي أنه لا يقع في أطول ليل وأقصر نهار وهناك فرق 10 أيام أي يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار 10 أيام ليقع في أطول ليل وأقصر نهار ونتج ذلك من الخطأ في حساب طول السنة (السنة تساوي دورة كاملة للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة في التقويم اليولياني تحسب على أنها 365 يوم و6 ساعات".

وتابع، "ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل من طول السنة السابق حسابها حسب التقويم اليولياني بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالي 10 أيام".

وأضاف" إنه نتيجة لذلك فأمر البابا جريجورى بحذف 10 أيام من التقويم الميلادي اليولياني حتى يقع 25 ديسمبر في موقعه كما كان أيام مجمع نيقية وسمي هذا التعديل بالتقويم الغريغوري إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر في جميع أنحاء إيطاليا".

وتابع "ريحان" إن البابا غريغوريوس وضع قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد في موقعه الفلكي أطول ليل وأقصر نهار وذلك بحذف 3 أيام كل 400 سنة لأن تجميع فرق 11 دقيقة و14 ثانية يساوي 3 أيام كل 400 سنة ثم بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذي وصل إلى 13 يوما، ولكن لم يعمل بهذا التعديل في مصر إلا بعد دخول الإنجليز إليها عام 1882 فأصبح 11 أغسطس هو 24 أغسطس وفي تلك السنة أصبح 29 كيهك عيد الميلاد يوافق يوم 7 يناير بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أي قبل طرح هذا الفرق لأن هذا الفرق 13 يوما لم يطرح من التقويم القبطي".

وأكد على أن القرآن الكريم لم يذكر أي تاريخ أو مكان محدد لميلاد السيد المسيح سوى "مكانا شرقيا" واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانًا شرقيا" سورة مريم الآية رقم 16، وبالنسبة إلى مسكن عائلة أم السيد المسيح السيدة مريم العذراء الذي اصطفاها -سبحانه وتعالى- على نساء العالمين وفي أناجيل العهد الجديد الأربعة لم يتحدث القديسان مرقص ويوحنا عن واقعة الميلاد واختلف القديسان متى ولوقا سواء في تحديدهما لتاريخ الميلاد أو لموقعه فبينما يذكر إنجيل متى أن مولده -عليه السلام- كان في أيام حكم الملك هيرودوس الذي مات في العام الرابع قبل الميلاد فان إنجيل مرقص يجعل مولده في عام الإحصاء الروماني أي في العام السادس الميلادي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق