"الكل يبحث وراء الأمير الخليجي".. من اشترى لوحة المسيح؟
السبت، 09 ديسمبر 2017 07:28 مطلال رسلان
في 16 نوفمبر 2017، أصبح الحديث عن بيع لوحة للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي محور اهتمام سكان مدينة نيويورك، بعدها بساعات دخل المهتمون بالفنون حول العالم على خط الاهتمام.
مزاد علني كبير في المدينة الأمريكية، ثم الإعلان عن بيع اللوحة المذكورة بـ450 مليون دولار أمريكي، لتصبح بذلك العمل الفني الأغلى على الإطلاق لهذا الرسام الذي يعد من أهم فناني، والذي توفي عام 1519م، ولم يُعثر إلا على 20 لوحة من رسوماته.
لوحة المسيح
"سالفاتور مندي أي مخلص العالم"، هذا هو اسم اللوحة المذكورة والتي يُعتقد أنها الوحيدة لدافنشي، وامتلكها شخص عوض المتاحف والمراكز الفنية، ويرى خبراء فنيون أنها رُسمت بعد عام 1505، ورسم دافنشي هذه اللوحة للمسيح وهو يرفع يده فيما يظهر في لوحة ثانية وهو يحمل كأسا.
بيعت هذه اللوحة للمرة الأولى في مزاد علني أيضا بلندن مقابل 60 دولارا أمريكا، قبل أن يُكشف عنها كأحد أعمال دافنشي.
تساؤلات وإرهاصات ظهرت على افتتاحيات أشهر الصحف الأمريكية، الكل يبحث عن ماهية الشخص الذي اشترى لوحة دافنشي الفريدة.
متحف اللوفر في أبو ظبي، الذي افتتح في نوفمبر الماضي، أعلن أن لوحة المسيح في الطريق إليه، لكن دون أن يحدد ما إذا كان اشترى اللوحة في المزاد الشهر الماضي.
Louvre Abu Dhabi is looking forward to displaying the Salvator Mundi by Leonardo Da Vinci. The work was acquired by the Department of Culture and Tourism - Abu Dhabi for the museum.
⠀⠀⠀⠀⠀
— Louvre Abu Dhabi (@LouvreAbuDhabi) ٨ ديسمبر، ٢٠١٧
Photo: Kirsty Wigglesworth/ AP pic.twitter.com/4iSUOL5X5A
أمير سعودي
تقارير إعلامية تحدثت عن أن أميرا سعوديا قد اشترى اللوحة، ثم أمر بوضعها في متحف اللوفر بأبو ظبي، وأن المشتري الذي لم يكشف عن اسمه طرفا في المزاد المعلن عبر الهاتف.
صحيفة نيويورك تايمز كشفت أن اللوحة اشتراها أمير سعودي اسمه بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، بحسب وثائق أطلعت عليها، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل عن هذه الوثائق أو نسخة منها.
في المقابل، نقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن الأمير بدر بن عبدالله قوله إن "التقرير يحتوي على الكثير من المعلومات غير الدقيقة، ولم أكن أنوي الرد على ذلك لمعرفتي ومعرفة كل المواطنين بمواقف الصحيفة المعادية لكل ما هو سعودي ونشرها الشائعات الغريبة"، لافتا إلى أنه "لولا إصرار الأصدقاء والمحبين" لما قام بالتصريح عن ذلك.
ولم تمر ساعات حتى أصدرت السفارة السعودية في واشنطن بيانا رسميا نفت فيه ما رود من تقارير في الصحافة الأمريكية بأن الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، اشترى اللوحة من مزاد كريستيز، الذى عقد فى نيويورك، الشهر الماضى، لصالح ابن عمه الأمير محمد بن سلمان.
وقالت المتحدثة باسم السفارة فى البيان، إن الأمير بدر كان وسيطا لصالح وزارة الثقاقة في أبو ظبى بالإمارات العربية المتحدة، حيث يتم تعليق اللوحة في متحف اللوفر بأبو ظبى، الذى تم افتتاحه مؤخرا.
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، مساء الخميس، ذكرت في تقرير مطول أن المشتري الحقيقي للوحة "سالفاتور مندي" هو ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عبر وسيط آخر، بناءً على معلومات استخبارية ومصادر أخرى لم تحددها الصحيفة.
مزاد بيع لوحة المسيح
وأوضحت الصحيفة أن الأمير السعودي، بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود، هو وسيط ولي العهد السعودي في شراء اللوحة وليس المشتري الحقيقي.
بعد تقرير "وول ستريت جورنال" انتشر الخبر سريعا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ومئات السعوديين شاركوا في هاشتاج "#محمد بن سلمان_يشتري_لوحه_بمليار_ونصف"، الذي وصل قائمة الأكثر تداولاً على الموقع في المملكة، الغالبية نفت هذه الأخبار استنادا على رد الجهات الرسمية، والبعض لم ير في الأمر غضاضة من باب رعاية الفنون خاصة وأن ولي العهد السعودي اتخذ مؤخرا إجراءات من شأنها خدمة الفن والثقافة، هذا رغم التقارير التي تنفي علاقة بن سلمان بالأمر.