مايك بنس في ورطة
السبت، 09 ديسمبر 2017 06:26 محسن شرف
يبدو أن مايكل بنس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد تراب، سيحصد ما زرعه رئيسه، آخر الأسبوع الماضي، بإعلانه نقل سفارة بلاده- الولايات المتحدة الأمريكية- من تل أبيب إلى القدس، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض، من قادة وزعماء العالم.
الأمر لم يقف عند تنديد زعماء العالم وقادته، وإنما وصل إلى رفض بعضهم مقابلة نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنس، خلال جولته المرتقبة للشرق الأوسط.
بنس لم يتصور أن الأمر سيقف عند إعلان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس الجمعة، رفضه القاطع لطلبه اللقاء، يوم 20 ديسمبر الجاري.
إعلان الطيب جاء ضمن موقف الأزهر الثابت تجاه قرار الإدارة الأمريكية الباطل بإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، فى تحدٍ مستفز لمشاعر المسلمين حول العالم- على حد تعبير بيان المشيخة.
وكانت السفارة الأمريكية بالقاهرة تقدمت بطلب رسمي قبل أسبوع، لترتيب لقاء لنائب الرئيس الأمريكي مع الإمام الأكبر بمشيخة الأزهر الشريف، خلال زيارته للمنطقة، ووافق الطيب في حينها على ذلك، إلا أنه بعد القرار الامريكي بشان مدينة القدس، أعلن الإمام الأكبر رفضه الشديد والحاسم لهذا اللقاء، مؤكدا أن الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون علي مقدساتهم.
وعلى خطى الإمام الطيب، سار البابا تواضروس، حيث رفض بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، خلال جولته للشرق الأوسط، إبان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
من جانبه قال الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، إنه من المقرر أن يزور مايك بانس نائب الرئيس الأمريكى فلسطين، 19 ديسمبر الجاري، لمناقشة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني، خلال المؤتمر الصحفي حول التطورات الأخيرة بمدينة القدس، بمقر سفارة فلسطين في القاهرة اليوم السبت، أن الرئيس الفلسطيني رفض مقابلة نائب الرئيس الأمريكي ولن يقوم بمقابلته، ردا على قرار الإدارة الأمريكية.
وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني، أن فلسطين بصدد مشروع قرار لعرضه في مجلس الأمن بمشاركة الدول العربية في مجلس الأمن، لرفض القرار الأمريكي ومطالبة إدارة ترامب بالرجوع عن هذا القرار، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تستطيع استخدام حق الفيتو لتمرير هذا القرار، وسنطلب من كل الدول التي اعترفت بالقدس كعاصمة أبدية لفلسطين الوقوف ضد أمريكا لتمرير مثل هذا القرار.