المشغولات اليدوية الأسوانية مهددة بالانقراض بسبب عشوائية تجارتها وقلة المعارض الموسمية (صور)

تباع المشغولات اليدوية، عن طريق الباعة الجائلين أوالبازارات أوعن طريق المعارض الموسمية التي تقيمها بعض الجهات الحكومية في مواسم معينة.

بداية يقول "فهد عادل" إنه كان يزورأسوان لحضورمؤتمر، وعند محاولته شراء هدايا لأسرته وأصدقائه، تجول في أكثرمن شارع لكي يجد هدايا أومشغولات عن التراث الأسواني بأسعارتناسب ظروفه المالية فلم يجد، لافتا أن غالبية تجارالمشغولات، يوجدون بالقرب من المعابد والمزارات السياحية، فضلا على أن البازارات، أسعارمنتجاتها ليست في حدود امكانياته. 

 

 

أحمد عبد الله بائع متجول قال إنه يشتري المشغولات وأعمال الخوص، بأسعارعالية، لافتا أن الأسرالمنتجة لها تبيعها لتجاريقومون بدورهم ببيعها في الغردقة وشرم الشيخ، مؤكدا أنه لا يستطيع استئجارمحل في المناطق السياحية أوالشوارع أوالأسواق، لأنه يحاول بالكاد كسب قوت يومه. 

 

 

وأضاف أن باعة المشغولات اليدوية في حاجة إلى الدعم، لأنهم ليس أمامهم سوي أن يقفوا لساعات، ببضاعتهم يحملونها على أكتافهم أوعلي استاند بالقرب من البواخر العائمة أوالمراسي النهرية وشارع الكورنيش أوفي شارع السوق، وتعترضهم غالبا حملات الإشغالات.

 

 

من جانبه قال عوض سيد من أهالي أسوان إنه لا بدَّ من توفيرمنافذ أوأكشاك للباعة الجائلين المتميزين، الذين يثبت أنهم يعملون في هذه التجارة منذ فترة طويلة، وليس لهم دخل غيرها، ومن ذوي السمعة الطيبة لكسب قوتهم، ويكونوا واجهة سياحية مشرفة، وسفراء للسياحة الأسوانية، لافتا إلى أنه من الممكن عمل مشروع مشترك مع المجتمع المدني لتمويل هذه الأكشاك.

 

 

أدهم محمود، عامل بشركة سياحية قال إنه من الممكن عمل معرض دائم للمشغولات اليدوية، أوتسكين بعض الباعة الجائلين المتخصصين في بيع المشغولات اليدوية بالقرب من الفنادق أو الشوارع المؤدية اليها أو في المراسي النهرية الخاصة بالفنادق، بما يسمح بتحسين ظروفهم بيع مشغولات بأسعارغيرمبالغ فيها ومتابعتهم بشكل مستمر، لافتا إلى أن هناك فنادق تابعة للمحافظة أيضا، من الممكن أن يقفوا بجوارها وهذا لن يخل بالمشهد الجمالي للمدينة السياحية.

 

 

وأضاف أنه في كل المدن السياحية في العالم، يوجد بائعي التذكارات يتجولون في المناطق السياحية، عارضين بضاعتهم، ولفت إلى أن البائع المتجول من الممكن أن يكون عنصرا هاما في العملية السياحية.