فضيحة تركية.. قناة أردوغان الرسمية تعلن القدس المحتلة عاصمة إسرائيل (فيديو)
السبت، 09 ديسمبر 2017 04:30 ممحمود علي
في الوقت الذي وصلت فيه أصداء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل إلى العالم أجمع، وخاصة العالمين العربي والإسلامي، وذلك من خلال ردود الافعال المستنكرة والرافضة ومنددة بهذا القرار، تدوالت وسائل الإعلام التركية خبرًا مفاده، أن قناة تي أر تي التركية الرسمية قدمت القدس عاصمة لإسرائيل.
والغريب هنا أنه رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان من الزعماء الذين بادروا بالتنديد بالقرار الأمريكي بشأن القدس، متعهدًا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ردًا على القرار الأمريكي، فإن الكثيرون يستبعدون اتخاذ أردوغان هذه الخطوة، مستندين إلى هذه ما تتبناه القناة الرسمية التركية من معلومات خاطئة عن القدس المحتلة.
وتسود شكوى عربية من استخدام زعماء مسلمون وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قضية القدس من أجل استغلالها والمتاجرة بها لتحويلها إلى أداة لخطاباته النارية وكسب مزيد من الأصوات، وهو ما ظهر في عدم انضمام تركيا للدعوة التي قدمتها كل من السويد ومصر وفرنسا وبوليفيا وإيطاليا والسنغال وإنجلترا وأوروجواي بعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة لبحث إعلان إسرائيل القدس المحتلة عاصمة لها واعتراف ترامب بذلك، على الرغم من أن “أردوغان” يعتبر نفسه المدافع الأكبر عن هذه القضية.
وربط كثيرون عودة العلاقات التركية الإسرائيلية في وقت سابق من خلال وثيقة اتفاقية تطبيع العلاقات بين الجانبين بعد تدهورها بسبب حادثة مافي مرمرة والتي ورد فيها فضيحة اعتراف القدس عاصمة لإسرائيل بنص الاتفاقية التي قيل فيها: “تم التوقيع علي هذه الاتفاقية في كل من أنقرة والقدس في يونيو 2016″، وذلك على الرغم من أن تل أبيب كانت عاصمة إسرائل وقتها وليس القدس، والفضيحة الجديدة التي لا تقل فاجعة عن سابقتها حيث تبين أن برنامج الأطفال المسمى “وردة الرياح” الذي يذاع على قناة تي آر تي (TRT) التركية الرسمية قدم القدس عاصمة لدولة إسرائيل.
وبحسب الفيديو المتداول طرح مقدم البرنامج في قسم “العواصم” على الأطفال المتسابقين سؤال: “القدس عاصمة أي دولة سويسرا أم إسرائيل”، ثم يشير إلى أن إسرائيل هي الجواب الصحيح لهذا السؤال، الأمر الذي آثار غضبًا واسعًا في الشارع التركي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد قبل أكثر من 4 سنوات أنه سيزور "خلال شهر" قطاع غزة في إطار جهوده الرامية إلى إيجاد حل للأزمات بين فلسطين وإسرائيل، إلا أن هذه الزياة لم تتحق على الرغم من مضي 50 شهرًا على هذا التعهد.