أسرار تجنيد أول مصريتين في داعش.. "خلية الطبيبتان" خططت لتفجير 3 كنائس
السبت، 09 ديسمبر 2017 01:00 مكتب- أحمد متولي
كشفت تحقيقات النيابة العسكرية، في حادث الهجوم الإرهابي على سفارة النيجر بشارع الهرم، العديد من الأسرار حول أول خلية لتنظيم داعش تضم فتاتين، وهما الشقيقتان رنا عبد الله، دكتور صيدلانية، وسارة عبد الله، دكتورة نساء وتوليد.
التحقيقات في الهجوم على مقر سفارة النيجر، الذي وقع في 29 يوليو 2015، التي تداولت قضائيا حتى اليوم، أظهرت الدور الذي أسنده التنظيم للفتاتين في أول عملية له داخل مصر تعتمد على العنصر النسائي.
وتبين أن الفتاتين وبعض عناصر الخلية الذين شاركوا في الهجوم على سفارة النيجر، رصدوا من قبل 3 كنائس، وأقسام الشرطة داخل نطاق محافظة الجيزة على رأسهم قسم الهرم، تمهيدًا لاستهدافها، وعدد من السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية.
اعترف المتهمون في القضية بأن الفتاتين تولت كل منهما مهمات رصد الأهداف، ونقل الأموال والأسلحة، كما منحا أعضاء الخلية سيارة والدهما للمشاركة في تنفيذ العملية التي استهدفت سفارة النيجر وأسفرت عن مقتل مجند، وإصابة فرد شرطة ومجند وموظف بأمن السفارة.
اعترفت المتهمة سارة عبد الله عبد المنعم الصاوى، بمبايعتها أبو بكر البغدادى، أمير تنظيم داعش الإرهابى، وأنها وشقيقتها "رنا" تعرفتا على المتهم محمد جمال الدين مصطفى خلال الاشتراك فى المسيرات الإخوانية، واعتنقا عن طريقه الأفكار المتطرفة القائمة على تكفير الجيش والشرطة.
المتهمة "سارة"، ذكرت أن والدها أستاذ متفرغ فى كلية العلوم، جامعة بنها، وأشارت إلى أنها شاركت فى 25 يناير بالتعاون مع والدتها، كما شاركت فى اعتصام النهضة، وكانت عضوة فى المستشفى الميدانى، وشاركت في أحداث فض الاعتصام.
وتبين مسئولية أعضاء الخلية عن استهداف مزلقان الحوامدية، وإشعال النيران فى أكشاك أمنية، وإطلاق النيران على قوة شرطة أثناء استقلالهم سيارة تابعة لوزارة الداخلية أعلى الطريق الدائرى.
اعترف قائد الخلية بأنه شارك فى اعتصام جماعة الإخوان بميدان نهضة مصر، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، حتى قيام قوات الأمن بفضه يوم 14 أغسطس 2013، كما أقر خلال التحقيقات، أن قرارهم باستهداف سفارة النيجر كان بمثابة الإعلان عن تواجد التنظيم - داعش - فى قلب القاهرة الكبرى، لإحداث حالة من الفوضى فى البلاد.