مثقفون وسياسيون يرفضون المزايدة على دور مصر تجاه فلسطين: القاهرة حملت عبء تحرير القدس وحاربت وقدمت الشهداء للحفاظ على الدولة الفلسطينية.. وبرلمانى:"قطر وتركيا يطبعان مع إسرائيل ولم يخسرا جنديا للقضية"
الجمعة، 08 ديسمبر 2017 04:56 ص
رفض سياسيون ومثقفون مزايدات بعض الدول على مصر بشأن القضية الفلسطينية، عقب القرار الأمريكى الأخير باعتراف واشنطن بالقدس كعاصمة لإسرائيل، مشددين على أن مصر لم تتخلى يوما عن القضية الفلسطينية وتعتبرها شأنا داخليا، وقدمت من أجلها الغالى والنفيس، ومنذ عام 48 وتقدم مصر دماء أبنائها للدفاع عن الشعب الفلسطينى،حيث خاضت أولى حروبها فى العصر الحديث إيمانا بحقوق الشعب الفلسطينى، ولا توجد خطوة فى صالح القضية الفلسطينية إلا وهرولت مصر لها من أجل إعادة الحقوق لأصحابها، الأمر الذى يثير الغضب عندما يزايد أحدا على مصر – حكومة وشعبا- بشأن فلسطين.
وقالت الكاتبة سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق عدلى منصور،:" من لا يرى الدور المصرى، وكيف اعتبرت مصر أن القضية الفلسطينية قضيتها المصيرية، وتصدت للعدوان الصهيونى وحقوق الشعب الفلسطينى، فمن ينكر هذا لا يملك البصر"، مضيفة :" مصر تؤمن بالقضية الفلسطينية إيمانا مطلق وترى ضرورة الدفاع عن الشعب الفلسطينى، ومنذ عام 48 مصر تقدم دماء أبنائها دفاعا عن الشعب الفلسطينى، وعلى كل منصف أن يذكر ذلك".
وأضافت فى تصريحات صحفية : "لا نريد مزايدة علينا من أحد ونحن فى لحظة فارقة وكل من يملك دورا يؤده دون أن يزايد علينا أحد، فالمأساة التى نعيشها الآن تقتضى من الجميع أن يقوم بالدور الذى يستطيع القيام به دون ضياع للوقت أو مزايدة على أحد".
وفى السياق نفسه قال الدكتور كريم درويش عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب والنائب الأول لرئيس ائتلاف دعم لشئون العلاقات الخارجية ، إن إسرائيل دولة لها وضع خاص، لأنها أنشأت بقرار من الأمم المتحدة ولم تولد طبيعيا ومن المفترض أن يكون التوجه فى أمر يخص هذه الدولة يتم عن طريق الأمم المتحدة واعتقد أن ذلك توجه يجب أن نتبناه كمجوعة عربية إسلامية وجميع دول العالم التى تحترم شرعية وقرارات الأمم المتحدة ، مضيفا :" لا أحد يملك أن يقرر لدولة أين عاصمتها، حيث إن العاصمة تحددها محددات كثيرة داخلية" موضحا أن إسرائيل حاولت تحصر كل مؤسساتها فى القدس حتى يتم الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل.
وأضاف فى تريحات صحفية:" دونالد ترامب استغل هذا الإعلان لمصلحته الشخصية، لأنه يحتاج للدعم اللوبى الصهيونى بالولايات المتحدة لأنه فى أضعف حالته وعلى المحك فى إكمال فترته الرئاسية واستطاع أن يستفيد من هذا الأمر فى توقيت يخدمه شخصيا.. ترامب سينفذ الوعد الثانى من برنامجه الانتخابى وهو ضرب ايران ولكن فى التوقيت الذى يخدم أهداف دونالد ترامب ويضمن له الاستمرارية والبقاء فى منصبه حيث تعهد فى حملته الانتخابية بنقل السفارة وضرب إيران ."
وعن دور الدول العربية والإسلامية تجاه القدس أشار درويش إلى أن تركيا لديها يوميا طائرتين شحن يتوجهون لاسرائيل ومحملتين بالبضائع وهناك خط تجارى مفتوح يوميا بالملايين ومع الأسف الشديد يتم المتاجرة بهذه القضية من جانب بعض الدول وعلى رأسها تركيا وقطر ولم أسمع عن أى تطوع لعسكرى تركى واحد فى أى حرب من الحروب التى دارت ولم يفقدوا جنديا واحدا فى سبيل القضية الفلسطينية فى حين أن مصر ضحت بالغالى والنفيس من منطلق المسئولية العربية، والإقليمية خاصة وأنها الدولة الأكبر والأكثر ثقل فى الاقليم والمنطقة العربية مهما ادعى المغرضون، مضيفا:" الدور الذى تقوم به مصر لتوحيد الفصائل الفلسطينية ووقوفهم صفا واحدا مع بعض المخرج الوحيد لحل القضية الفلسطينية ولا يوجد أحد أن يقوم بهذا الأمر إلا مصر ويعتبر تخطيط استراتيجيى على أعلى مستوى "
من جانبه قال النائب أحمد اباظة وكيل لجنة الشئون العربية، إن الدولة المصر ية هى حجر الزاوية على كافة المستويات فى كافة الأزمات متابعا أن مصر هى من حملت عبء القضية الفلسطينية من 50 سنة مصر ومتحملين ذلك إذ قدمت مئات الشهداء خلال تبنيها القضية الفلسطينية"، مضيفا أن إسرائيل وأمريكا وصلوا لهدف ينشدوه منذ فترة طويلة وهى الوصول إلى أن الدول العربية أصبحت مفككة وفى صراعات داخلية ومن هذا المنطلق تفعل اسرائيل وأمريكا ما تشاء خاصة وأن النشاط الإسرائيلى بأمريكا هو من يسير تلك الدولة .
وانتقد وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان المطالبات الخاصة بقطع العلاقات مع أمريكا على أثر القرار الخاص بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس متسائلا فما هو العائد من قطع العلاقات على مصر وأين باقى الدول ولماذا يتم تحميل الدولة المصرية وزر جميع الدول العربية، مشيرا إلى أن هناك بعض الدولة منغمسة فى العلاقات مع اسرائيل وعلى رأسها قطر تركيا ، موجها الدعوة لجميع الدول العربية للتماسك وتوحيد الصف لمواجهة أى عدوان خارجى على أى دولة عربية.