ترتيبات عودة قوية لـ"نجل على عبد الله صالح" لسحق الحوثيين.. والمؤتمر الشعبي كلمة السر

تشهد الساحة اليمنية، أحداث متسارعة، منذ مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على يد الحوثيين، حيث أصبحت الأضواء تسلط على نجله العميد أحمد علي عبدالله صالح، الذي توعد مؤخرا بالأخذ بالثأر لوالده، من مليشيات الحوثي، فيما يواصل التحالف العربي ضرباته ضد الحوثيين.

ووفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز"، فإن قوات الشرعية اليمنية أعلنت قطع خطوط إمداد ميليشيا الحوثي الإيرانية المؤدي إلى مديرية خب والشعف في الجوف، كما أعلنت السيطرة على الخط الدولي الرابط بين الجوف وصعدة على الحدود مع السعودية.

يأتي هذا في الوقت الذي فرضت فيه ميليشيا الحوثي الإيرانية الإقامة الجبرية على قياديين في حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، كما هددت أعضاء مجلس النواب والشورى بخطف أسرهم في حال مغادرتهم صنعاء.

واستبدلت ميليشا الحوثي مشرفيها في أحياء صنعاء بآخرين تدربوا في إيران وينحدرون من محافظتي صعدة وحجة.

مستقبل نجل صالح يشوبه الغموض بشكل كبير، فصحيفة العرب اللندنية، كشفت أن نقاشات تجري بين أطراف يمنية مختلفة من جهة ودول التحالف العربية من جهة ثانية لترتيب الوضع ما بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والدور الذي يمكن أن يلعبه نجله أحمد علي في تجميع قوات والده وتوحيد حزب المؤتمر الشعبي العام، كونه الوحيد القادر على قيادة معركة الحسم ضد الحوثيين.

وأكدت الصحيفة، أن العميد أحمد علي عبدالله صالح سيظهر بقوة في ساحة الأحداث خلال الأيام المقبلة نتيجة للتطورات المتسارعة التي يشهدها اليمن عقب مقتل والده، وعدد من أقربائه وقيادات حزبه، موضحة أن تأخر ظهور أحمد علي عبدالله صالح الإعلامي والاكتفاء بإصدار بيان مقتضب تعليقا على مقتل والده، إلى محاولة التحالف العربي والحكومة الشرعية التوصل إلى رؤية موحدة لمرحلة ما بعد صالح والدور الذي يمكن أن يقوم به نجل الرئيس الراحل في اجتذاب أنصار والده وعناصر حزب المؤتمر التي خاضت مواجهات عسكرية شرسة خلال الأيام الماضية في صنعاء.

وأكدت الصحيفة، أن العميد أحمد علي مازال يبدي بعض الحذر في ما يتعلق بطبيعة التحاقه بمنظومة الشرعية التي تشارك فيها تيارات سياسية عرفت بالعداء لصالح وحزب المؤتمر، وهو الأمر الذي يجعله أكثر ميلا للتواصل مع التحالف العربي بقيادة السعودية ولعب دور إيجابي في مواجهة الحوثيين من خلال قيادة التحالف قبل الانخراط في أي حسابات سياسية داخلية.

من جانبه قال محمد حامد، الخبير في شئون العلاقات الدولية، إن نجل صالح سيكون له دور كبير جدا، خاصة أنه سيكون مدعوم من الخليج ويعد حليف وسيط بين ما يحدث في اليمن وحزب المؤتمر الشعبي وبين قوات التحالف العربي.

وأضاف الخبير في شئون العلاقات الدولية، لـ"صوت الأمة"، أن حزب المؤتمر الشعبي سيكون له دور كبير في سحق الحوثيين خاصة أن عدد أعضاء هذا الحزب يصل إلى 6 مليون يمني، وبالتالى فإنه يمكن أن يتزعم نجل صالح هذا الحزب وسيكون له دور كبير في المهد اليمني.