استنكر علماء الأوقاف باليمن وعدد من الموطنين شماتة إمام المسجد الذى كان يؤدى فيه الرئيس اليمنى السابق على عبد لله صالح الصلاة بظهور خطيب جامع "الصالح"، الامام علي المطري، في احتفال ميليشيات الحوثي عقب إغتيال صالح، وأدائه الرقصة اليمنية "البرع"، ابتهاجا بمقتل من لازمه طوال أكثر من 33 عاما.
وقال الشيخ جابر طايع عطية وكيل الأوقاف المصرية بانه لا يجوز أن يلقب من يشمت فى القتل بلقب إمام ولكن يطلق عليه لقب إرهابي لانه يفرح فى القتل والتخريب والتدمير حيث تناسى صفات نبى الرحمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم النبى الذى كان يدعو بالحسنى والموعظة الحسنة.
وقال طايع فى تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة " من يحرض على الفتنة والقتل فهو فى حكم القاتل ويجب محسابته محاسبة القاتل
ومن جانبه قال الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهوريه بأن من يحرض على القتل يجب أن يعامل معاملة القاتل لانه اباح القتل للقاتل فهو بذلك شريك فى الجريمة لافتا إلى أن الفتنة تؤدى الى القتل والتخريب والدمار ويجب قضائيا أن يحاكم بتهمة القاتل نفسه.
كان المطري أصيب فى عام 2011 وهو بجانب الرئيس الراحل على عبدالله صالح في تفجير جامع "النهدين" داخل دار الرئاسة عقب صلاة الجمعة، حيث كان خطيبا كالعادة في أي جمعة يحضرها "صالح"، ونقل معه إلى العاصمة السعودية الرياض، لتلقي العلاج.
ويمتلك المطري تاريخا طويلا من التقلبات، ليس آخرها موالاة الحوثيين، فقد كان عضوا في حزب الإصلاح قبل أن ينتقل إلى صف نائب الرئيس اليمني الحالي علي محسن الأحمر، والذي تعرف من خلاله على الرئيس السابق، وتخلى عنه، بعد تقوية صلته بـ"صالح"، الذي عينه خطيبا خاصا في جامع دار الرئاسة "النهدين"، ثم جامع الصالح.
و قال وكيل وزارة الأوقاف وعضو جمعية علماء اليمن الشيخ محمد شبيبة، إن المطري كان خلال حروب صعدة الست "بين نظام صالح والمتمردين الحوثيين".
تابع شيبة فى تصريح تلفيزيونى له بأن المطرى كان يخطب في المساجد لتحريض الجنود ضد الحوثيين، ويصف "بدر الدين وحسين وعبد الملك الحوثي بالمجوس الروافض أذناب إيران"؛ قائلا: "له همة في الوصول ومحترف في التكسب بلسانه ولحيته".
وأوضح شبيبة، أن المطري بعد أن كان يصف الأحمر بصلاح الدين، وعقب خلافه مع صالح في 2011م، خرج إلى الإعلام ليهاجمه الأحمر ويصفه بـ"الطاغية والعميل".
وحضر الخطيب المطري، ساحة الاحتفال الحوثية التي دعا إليها زعيم التمرد، عبد الملك الحوثي، أمس الأول ، الثلاثاء، في شارع المطار تحت شعار "شكرا لله"، ابتهاجا بقتلهم للرئيس السابق، ما شكل صدمة وذهولا لقطاع واسع من اليمنيين، خاصة من رجل دين.