"الحوثيون زيديون لكن ليس كل زيدي حوثي".. قصة ثورة الإمام زيد على الدولة الأموية

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 04:12 م
"الحوثيون زيديون لكن ليس كل زيدي حوثي".. قصة ثورة الإمام زيد على الدولة الأموية
عنتر عبداللطيف

هناك قاعدة تقول أن :"الحوثيون زيديون لكن ليس كل زيدي حوثي" حيث أن الحركة الحوثية، في اليمن،هى حركة إسلامية سياسية تزعمها "حسين الحوثي" الذي قتل على يد الجيش اليمني  ليخلفه ابنه عبدالملك الحوثى فيما يعتبر المذهب الزيدي جزءاً من الإسلام الشيعي، لكنه أقرب فقهيا إلى الإسلام السني.

 

يختلف الزيديون عن باقي الفرق الشيعية، وجاء اسمهم من الإمام زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب الذي ثار على الدولة الأموية كما يعد المذهب الزيدي جزءاً من الإسلام الشيعي، لكنه أقرب فقهيا إلى الإسلام السني. والزيدية تختلف عن باقي الفرق الشيعية فمن هو الإمام زيد الذى ينتسب إليه " الزيديزن " ؟

201706220427492749
 
 
الإمام زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب كان قد ثارعلى الدولة الأموية والتى تأسست بعد انتهاء الخلافة الراشدية وبداية الدولة على يد معاوية بن أبى سفيان الذى كان والى الشام فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب بعد أن نشب نزاع  بين معاوية وبين على بن أبى طالب عقب فتنة مقتل عثمان، حتى تنازل ابنه الحسن عن الخلافة لمعاوية بعد مقتل أبيه لتنتقل العاصمة الإسلامية إلى دمشق.

 

استغل الإمام زيد غضب الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك على والي العراق خالد بن عبد الله القسري بسبب وشايات في حق خالد، حيث قام عبدالملك بعزله وكلف مكانه يوسف بن عمر الثقفي وكان واليًا على اليمن ومن ألد اعداء القسري والذى عندما دخل العراق القى القبض على خالد القسري وتحفظ على كل أمواله .

 

ادعى البعض على خالد أنه أودع جزء من ماله وديعة عند زيد بن علي، فأرسل للخليفة هشام بذلك فألح على زيد بن علي بالتوجه إلى الكوفة ليتحقق من هذه التهمة، وذهب زيد بن علي للكوفة واستبانت براءته من تلك التهمة.

 

استغل الإمام زيد وجوده بالكوفة نظرا للعدد الكبير من الشيعة المتواجد بها ليعلن ثورته ضد حكم هشام بن عبدالملك وأقبلت عليه الشيعة وغيرها تبايعه حتى بلغ عددهم من الكوفة فقط خمسة عشر ألف رجلا .

 

أقبل يوسف بن عمر بجيش إلى الكوفة بأمر من هشام بن عبدالملك لتدور رحى الحرب الغير متكافئة وفى يوم الخميس 2 صفر 122 هـ أصيب الإمام زيد بسهم في جانب دماغه الأيسر وعقب استشهاده ،دفنه أصحابه في حفرة من الطين ثم أجروا عليها الماء حتى لا يعثر عليه أحد.

 

وشى أحدهم بمان قبر الإمام زيد فأمر الخليفة هشام بن عبدالملك  بإخراج جثته من قبره وصلبه عرياناً، حيث بقيت جثته مصلوبة على جذع الشجرة أربعة سنوات، ثم أمر الخليفة بإحراقها.

 

التمثيل بجثة الأمام زيد كان حدثا مروعا لدرجة أن البعض يرجه إلي الحادثة فضل انهيار الدولة الأموية بعد 11 عاما فقط على استشهاده .

 

يذكر أن الإمام زيد بن على زين العابدين بن الحسين السبط بن على بن أبى طالب ولد فى عام 78 ﻫ  بالمدينة المنورة ، ونشأ فى أحضان والده زين العابدين وأخيه الأكبر محمد الباقر ودرس على ايديهما العقيدة المحمدية، فكانَ الإمام زيد مضرب المثل فى العلم بشهادة أخيه الأكبر محمد الباقر.

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق