السائل المحيط بالجنين مصدر غنى للخلايا الجذعية التى يمكن حصده

السائل المحيط بالجنين يتم التخلص منه، وهو السائل الوقائي المحيط بالطفل الذي لم يولد بعد، كمخلفات طبية أثناء الولادة القيصرية، ومع ذلك، هناك أدلة متزايدة على أن هذا السائل هو مصدر المواد البيولوجية قيمة ، بما في ذلك الخلايا الجذعية مع إمكانية استخدامها في العلاج الخلوي و الطب التجديدي . 

 

وأوضح فريق من العلماء و الأطباء بجامعة "لوند" في السويد طريقة متعددة الخطوات ، بما في ذلك جهاز جمع فريد وتقنيات جديدة لجمع وتجهيز الخلايا، والتي تمكن السائل الذي يحيط بالجنين لفترة طويلة ليتم حصادها بأمان لكميات كبيرة من الخلايا.

 

وتستخدم الطريقة الجديدة بالاقتران مع عمليات الولادة القيصرية على المدى الكامل، ومع وجود ملايين العمليات القيصرية التي يتم إجراؤها في جميع أنحاء العالم كل عام ، فإنها تفتح إمكانية وجود احتياطي غير مستغلة من الخلايا الجذعية و الجزيئات الحيوية النشطة القيمة في السائل المحيط بالطفل لاستخدامه ، يقول الدكتور"ديفيد أندرياس" ، استاذ النساء والتوليد فى جامعة ستوكهولم :" لقد أظهرنا انه بإستخدام أجهزتنا، يمكننا جمع مايصل إلى لتر من السوائل الذى يحيط بالجنين فى الولايات القيصرية ، مضيفا المجموعة فى المتوسط 90 ثانية إلى العملية ، وكانت آمنة لكل من الأم والطفل.

 

وقد أثبتت بالفعل الإمكانات العلاجية للأمراض المناعية والتهابات، على سبيل المثال، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والتهاب المفاصل، واضطرابات الأعصاب. ومع ذلك، فإن صعوبة الحصول على أعداد كافية من هذه الخلايا تحد من استخدامها على نطاق واسع في العلاجات الخلية وتطبيقات إصلاح الأنسجة. يقول البروفسور نيلز - بجارن وودز، الباحث الموافق في الدراسة: "يمكن أن يكون السائل الذي يحيط بالجنين كامل المدى، باعتباره مصدرا للنسيج يمكن الحصول عليه بسهولة ، الحل لعلاج الخلايا المستندة إلى تطبيقات الطب التجديدي".