"تداعيات مقتل علي عبد الله صالح".. سيناريوهات متوقعة وطرق مواجهة مخطط "الحوثي الإيراني"

تداعيات عديدة، سيشهدها الملف اليمني خلال الساعات المقبلة، بعد واقعة مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مما يتحدم على المنطقة ، بل والمجتمع الدولى سرعة إيجاد حلول سريعة وعاجلة للأزمة المشتعلة في صنعاء، خاصة أن التحول الأخير الذي شهدته العاصمة اليمنية ومقتل "صالح" سينعكس على زيادة النفوذ الإيراني والقطري في اليمن.

التدخل الإيراني المباشر في الأزمة اليمنية، والدعم غير المحدود لمليشيات الحوثي، كانت سببا كبيرا في تعقيد الأزمة، وسط استمرار قوات التحالف العربي في ضرب معاقل الحوثيين، وتوجيه ضربات قاسمة لهم.

خبراء أكدوا أن المشهد الأخير الذي شهدته اليمن سيعقد الأوضاع بشكل كامل في المنطقة، خاصة أنه سيضمن توسع نفوذ إيران في المنطقة، بجانب استمرار التهديد المباشر للحوثيين للملكة العربية السعودية، خاصة أن مليشيات الحوقي وجهت قبل ذلك ضاروخ نحو المملكة خلال الأيام الماضية، مؤكدين ضرورة وجود تكاتف عربي لمواجهة الأزمة، ووقف توسع نفوذ إيران، ومواجهة الحوثيين.

وفي هذا السياق قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن على عبدالله صالح كان بمثابة الغطاء للحوثيين ولميليشيات أنصار الله وقد قتلوه بعد الخلاف الاخير ليزيحوا الستار عن الحرب الحقيقية والفعلية.

 وأضاف الباحث الإسلامي في تصريحات لـ"صوتا الأمة"، أن الأمور صارت أكثر مفاصلة ووضوحا بعيدا عن تعقيدات التحالفات والتكتيكات والمناورات التى ميزت السنوات الماضية، فتصفية صالح من شأنها ضم الجيش إلى حكومة عبدربه منصور هادي، ليصبح الحوثيون في موجهة اليمنيين.

وفي سياق متصل، قال بلال الدوى، مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، إن مقتل على عبد الله صالح، يعكس توسع في نفوذ إيران، وتشكيل الحوثيين خطر حقيقي على المنطقة، خاصة أن الحوثيين يستهدفون الآن المملكة العربية السعودية، ويوجهون صواريخ إيرانية اتجاهها وهى ما تصدت له الرياض خلال الفترة الماضية، إلا أن خطر الحوثي ما زال قائما.

وأكد مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، لـ"صوت الأمة"، أن الأمر يتطلب ضرورة أن يكون هناك سرعة تدخل من جانب جامعة الدول العربية لمواجهة هذا الأمر، واستمرار ضربات التحالف العربي ضد الحوثيين ودعم الشرعية اليمنية من خلال استمرار دعم ومساندة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لضمان مواجهة الحوثيين.

وتوقع مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، أن يكون هناك تكاتف عربي وتحرك واسع ضد الحوثيين خلال الفترة المقبلة، لمواجهة أى تمدد إيراني بمساعدة قطر في المنطقة، موضحا أن استمرار الحوثين في المشهد يهدد جميع دول الخليج خاصة والمنطقة عامة، خاصة ا،هم يتحركون بأوامر مباشرة من إيران التي قالت في وقت سابق أنها تتحكم في 4 عواصم عربية، وهو ما يخدم مشروعها التوسعي في المنطقة.