"يا فرحة يا تمت".. رحلة معاناة مشجعي مصر في حضور مباريات كأس العالم

 

يبدو أن فرحة المصريين بوصول المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم لم تأخذ نصيبها الأكبر من الاكتمال، يوم الجمعة الماضية أعلنت بشكل نهائي قرعة تصفيات كأس العالم التي ستقام في شهر يونيو القادم بروسيا، وكان القدر حليف للمصرين حينما وقعت المنتخب الوطني المصري في المجموعة الأولى والتي تضم روسيا وأورجواي والسعودية.

 

حيث وصف مُحللون هذه المجوعة بالمتوازنة والتي تُعطي للمنتخب الوطني فرصة كبيرة للصعود لدور الـ 16 في هذه التصفيات، عدد كبير من المصريين يرغبون في مشاهدة المنتخب المصري من أرض الملعب في مبارياته في كأس العالم، وقبل إجراء قرعة البطولة، الجمعة، بلغ عدد التذاكر التي باعها الفيفا نحو 750 ألف تذكرة، ذهب أكثر من نصفها لمشجعين من روسيا.

 

وحتى الأن تقدم ما يقرب من 3,5 مليون مشجع لكرة القدم للحصول على تذاكر لحضور منافسات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

أول مبارة تبعد ألف و800 كم عن موسكو
الصدمة التي ينتظرها المشجعين المصريين الذاهبين لتشجيع المنتخب الوطني في كأس العالم، تأتي في مواعيد وأماكن مباريات المنتخب نفسه، فالمباراة الأولى لمصر ستكون أمام منتخب أورجواي الصعب، يوم الجمعة 15 يونيو 2018، في مدينة يكاترتبورج التي تبعد عن موسكو – عاصمة روسيا- ما يقرب من 1800 كيلو متر، وتستغرق الرحلة البرية بالسيارة من موسكو إلى يكاترتبورج نحو 24 ساعة، وبالقطار 26 ساعة، وهذا سيمثل  مشقة كبيرة للمشجعين المصريين في حضور أول مباراة لمنتخبهم.

 

أما المباراة الثانية ستكون مع منتخب روسيا صاحب الأرض والجمهور يوم الثلاثاء 19 يونيو 2018، في مدينة سان بطرسبوربورج، وهذه المدينة تبعد عن مدينة يكاترتبورج التي تقام فيها المباراة الأولرى نحو 2225 كيلو متر، وتستغرق الرحلة البرية بالسيارة 29 ساعة متواصلة، وبالقطار ما يقرب 36 ساعة، وهذا أيضا سيمثل مشقة للمشجعين.

مصر والسعودية
المباراة الثالثة ستكون مع المنتخب العربي الشقيق السعودية يوم الأثنين 25 يونيو 2018، في مدينة فولفوجراد والتي تبعد عن سان بطرسبورج ما يقرب من 1670 كيلو متر، وتستغرق الرحلة البرية بالسيارة 23 ساعة متواصلة، وبالقطار  26 ساعة زمنية.

 

وإذا قُدر للمنتخب الوطني الصعود لدور الـ 16 سيلاقي أول  المجموعة الثانية والتي غالباً ما سيكون منتخب أسبانيا في مدينة لوجينكي والتي تبعد عن مدينة فوفوجراد ما يقرب من ألف كيلو متر، وهذه الرحلة تستغرق بالسيارة 12 ساعة وبالقطار 19 ساعة.

 

هذه الرحلات الشاقة ستجعل هناك وسيلة واحدة فقط للمصريين لحضور مباريات المنتخب الوطني، ألا وهي السفر بالطيران الداخلي وها سيكون مكلف للغاية علاوة على أسعار تذاكر المباريات وتذاكر السفر والإقامة.