لعبة الإخوان وشفيق.. الجماعة تلجأ لطريقتها الأزلية في دعم الفريق بتمثيلية مكشوفة

منذ عقود، تملك جماعة الإخوان الإرهابية، القدرة على العمل تحت الأرض، واكتسبت خلال السنوات الماضية، القدرة على إدارة الأمور في السر، وإظهار عكسها في العلن، حتى تمسك العصا من الطرفين- ليس من الوسط- حيث إنها تهوى المكسب، حتى ولو على حساب مبادئها وقيمها التي نادت بها في العلن في وقت سابق.

 

 

 

مصدر مقرب من جماعة الإخوان الإرهابية، أكد أن التنظيم أصدر تعليماته لكل الأعضاء في الداخل والخارج، بالوقوف على الحياد بشأن ترشح الفريق أحمد شفيق للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولا يتم دعمه وتمويله ماليًا من خلال دولة قطر إلا بعد تقدمه رسميًا للترشح، مضيفا أنه سوف يتم التنسيق مع الفريق شفيق من خلال أحد قادة التنظيم والذي سبق له التنسيق معه في ذلك الأمر.

 

 

 

وقالت مصادر إن إعلان الإخوان ليس إلا مناورة، مؤكدة أن الجماعة تدعم الفريق شفيق في السر، وتتبرأ منه في العلن، حتى ترى جدية تأثيره في الانتخابات الرئاسية المقبلة (2018)، ومن ثم تعلن دعمها رسميا، وما يؤكد هذه الرؤية معاودة تأكيد شفيق لترشحه في نفس اليوم الذي أعلن فيه من خلال رويترز، من خلال فيديو مسجل انفردت به قناة الجزيرة- حسب مصدر داخل القناة- وهو يعلم الموقف المصري الرسمي والشعبي من هذه القناة التي كانت وما زالت تُمارس دوراً معادياً للدولة المصرية.

 

 

اقرأ/ي أيضا: رويترز: القبض على أحمد شفيق وترحليه إلى مصر

 

وأوضحت المصادر أن دعم الإخوان لشفيق سيسبق بالطبع إعلان الفريق بصفته مرشحا محتملا لرئاسة مصر، عن قبوله المصالحة مع الجماعة الإرهابية ليفتح لها مجالا للدخول مرة أخرى إلى العملية السياسية المصرية.