«ياسر برهامي»: هنختصم السيسي عند الله بسبب مانتعرض له من ظلم - حوار-

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 07:36 م
«ياسر برهامي»: هنختصم السيسي عند الله بسبب مانتعرض له من ظلم - حوار-
ياسر البرهامي
رامي جلال

نتائج الانتخابات لاتعبر عن قوة السلفيين
نعيش أجواء لا تختلف عن ما قبل 25 يناير
كل الناس بتروح السفارة الأمريكية «جات علينا»
شهادات قناة السويس حرام.. والحرية لغيرنا وحرام علينا


أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن حزب «النور» تعرض لحملة تشويه متعمدة، من قبل كل وسائل الإعلام بما فيها الحكومية، وقال «برهامي» في حواره مع «صوت الأمة»، إن نتيجة الانتخابات البرلمانية ليست مقياسًا للحجم الحقيقي للسلفيين، نافيًا حصولهم على أي تمويلات خارجية، داعيًا كل من يمتلك دلائل حول تلقيهم أموالًا من الخارج، يقدمها للنائب العام وجهات التحقيق، كما أشار إلي أن هناك أجهزة داخل الدولة تكره الدعوة السلفية، وأن شباب الدعوة لن يتأثروا بنتيجة الانتخابات لأنهم وهبوا أنفسهم للدين وليس للدنيا.

* ما هي الأسباب التي أدت لتعثر حزب النور في الانتخابات البرلمانية ؟ وهل تري أن هناك خطورة تمثلها نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة ؟

تعرضنا لحملة تشويه فاقت كل الحدود وتم استخدام كل وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية لتشويهنا سواء كانت هذه الوسائل الإعلامية الحكومية أو الخاصة، وهناك مخاطر كبيرة تتعرض لها الدولة المصرية بشكل عام، والدعوة السلفية بشكل خاص، حيث تظهر فى الأفق أزمة اقتصادية فائقة تعصف بالبلاد، ومن واقع سياسي أليم، يعطى نفس الجو الذي كانت تعيشه البلاد قبل ثورة يناير 2011، ومن تصرفات غير مسئولة لأجهزة في الدولة جعلت على عاتقها حرب «الدعوة» ومعاملتها رغم ما قدمته فى أحلك الظروف للحفاظ على تماسك الدولة والمجتمع- معاملة الأعداء.

إن بعض أجهزة الدولة تصر على اتهام «الدعوة السلفية» بالتطرف ومحاصرتها وتحجيمها بل وإقصائها بالكلية، ومصادرة كل وسائل خطابها للشباب والمرأة وباقى قطاعات المجتمع، فى حين تترك المجال مفتوحًا عن عمد أو غير عمد، عن قدرة أو عجز لمن يريد هدم الدولة والمجتمع. وأوضح أن هناك مؤامرات عالمية بالمنطقة كلها تصر على تقسيمها وأن تذيق شعوبها سوء العذاب، وتخلط بين الإسلام وبين الإرهاب عمدًا، وتستعمل داعش كغطاء لا يقبل الجدل لتحطيم الأمة وتستغل تصرفاتها الإجرامية التى لم تكن لتتم إلا من خلال أجهزة مخابراتية متواطئة، فتُكرّه العالم فى الإسلام والالتزام به، وللهجوم على السلفية بوجه خاص.

* ما هي رسالتك لقواعد حزب النور بعد التعثر الأخير في الانتخابات البرلمانية؟

أقول لشبابنا ورجالنا ونسائنا في كل مكان، بذلتم كل ما في وسعكم أدعو الله أن يجعله خالصًا لوجهه خذلكم مَن خذلكم، وخالفكم مَن خالفكم، وشمت بكم مَن شمت، وكل ذلك لا يضركم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة مِن أمتي على الحق ظاهرة لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى تقوم الساعة، لا تيأسوا مِن روح الله إنه لا ييأس مِن روح الله إلا القوم الكافرون، اختلطوا بالناس، وأدعوهم إلى الله، وأوصلوا لهم صوت الحق، تحملوا الأذى في سبيل الله وأحرصوا على وحدة بلدكم ومصلحته، وحافظوا على كل سبب يؤدي إلى عصمة دماء الناس وأعراضهم وأموالهم، إياكم أن تغيروا مِن منهجكم الذي التزمتم به، ديانةً لله لا لدنيا تصيبونها أو منصب تتبوَّءون، أكثروا مِن الذكر والدعاء وحسن العبادة والتضرُّع إلى الله عز وجل.

* كيف تقيم الوضع في اليمن؟

إن ما يحدث في اليمن استكمالا لمخطط الفوضى الهدامة التي أعلنها الغرب واستغلاله لوضع إيران بالسكوت والتبرير لتدخل طهران فى هذه الدول وتغييرها بالمال والإغراءات لكي تحول قطاعات من الشعب من المذهب السني إلى الشيعي في أن هناك من يستغل الوضع الحالي لتصفية حسابات قديمة، ولو كان على حساب عقيدته ووحدة شعبه مثل المخلوع على عبدالله صالح؛ مشيرًا إلى أنه بلا شك، اليمن في أزمة تبدو في الأفق بوادر حلها، لكن هذا يؤكد خطورة المشروع الإيراني الطائفي -القومي الفارسي.

كما أن هناك خطران على الأمة من إيران، الأول عقائدي والآخر قومي لأنهم يريدون نشر الإمبراطورية الفارسية وفي نفس الوقت الشيعية.

* ما قولك في أبن تيمية والإتهامات الموجه له بأن فتاويه داعمة للإرهاب؟

ابن تيمية إمام مجتهد لم يقل أحدٌ منصف مِن أهل العلم بضلاله ولا نصبه، بل هو يتولى أهل البيت كما يتولى الصحابة.

* ماذا تقصد بتصريحك عقب انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بأن «االسيسي باعنا»؟

نعرف أن الرئيس السيسي وطنى للغاية ويريد الخير لمصر، وأنه لا يكره حزب النور، وقال عنهم إنهم «وطنيون»، لكن الرئيس السيسي ترك أعضاء الحزب يتعرضون لحملة تشويه متعمدة، ونطالبه بالتدخل لوقف حملات التشويه التي توجه ضدنا.
وخاطب السيسي قائلا: «سنحُاجكك عند الله بسبب ما تعرضنا له من ظلم في الانتخابات البرلمانية، والدولة صامتة ولم تتحرك على هجوم القناة الأولى والثانية والنيل للأخبار والصحف القومية».

* كنتم ممن دعا إلى التصويت بـ «نعم» على دستور2014، وقيل إنه من أفضل الدساتير فى العالم، ما تقييمك للمشاكل القانونية المترتبة على الدستور؟

هناك بعض العبارات فى الدستور صيغت بطريقة فضفاضة، وحتى تطبق جميعًا جعل الأمر معقدًا جدًا، ونشأ عنها صعوبة فى التطبيق مثل مواد التمييز الإيجابى وهى المواد 243 و244، التى تنص على تمثيل العمال والفلاحين والشباب والمسيحيين والأشخاص ذوى الإعاقة والمصريين المقيمين فى الخارج، ويمثل هؤلاء فى القائمة الصغيرة المكونة من 15 فردًا 7، والقائمة الكبيرة المكونة من 45 فردًا 21، ومن ثم واجهت الأحزاب صعوبة كبيرة فى عمل قوائم تشمل هذه الفئات المهمشة، خاصة أن هذه الفئات من الصعب أن تتحمل نفقات دعائية فى دوائر انتخابية متسعة دون أن يشاركها مرشحون قادرون على التمويل، والجزء الثانى هو المواد التى تخص سلطات الرئيس من جهة وسلطات مجلس الشعب من جهة أخرى، وكل الدساتير فى العالم قابلة للتغيير عند ظهور صعوبات فى التطبيق.

* ماذا قصد الرئيس السيسى من أن الدستور المصرى كتب «بحُسن نية»؟

حسن النية يعنى أن هناك من سوف يستغل الثغرات الموجودة فى الدستور فى الصياغة، ويحاول عرقلة المسيرة بمعنى أنه من الممكن أن يصل فئات لمجلس النواب تعرقل كل قانون وتطعن فى دستوريته، مما يعرقل مسيرة الدولة ويدخلنا فى مرحلة شلل تام فى اتخاذ القرار، وإذا ما كانت هناك تعديلات تخص منح الرئيس فترة رئاسية ثالثة مثل ما فعله الرئيس أنور السادات، حيث قام بتعديل دستور 71، كى يحصل على فترة رئاسة ثالثة، وكان دستور 71 ينص على أن الفترة الرئاسية فترتان فقط، وأعتقد أنه سيكون هناك صعوبة فى ذلك إذا ما جعلنا هذا التعديل عام، لأن فيه إلزام للأجيال القادمة، ولكن من الممكن جعله استثناء للسيسي، حسب ظروف المرحلة، ونحن كحزب النور سوف نقيم تلك التعديلات المطلوبة، وفقًا لحالة الدولة وما تتعرض له من خطر أو استقرار.

* دائمًا ما أكدتم على أن دخولكم العمل السياسى بهدف الحفاظ على الهوية الإسلامية، هل ترى أن دستور 2014 يحافظ على تلك الهوية؟

قضية المحافظة على الهوية الإسلامية بالدستور كانت قضية محورية لدينا، ونجحنا فى النص عليها صراحة فى دستور 2012، وبالمناسبة هو مازال قائمًا، وهو الدستور الرسمى الأصلى فيما يعد دستور 2014 بمثابة تعديلات شاملة عليه، ومن هنا أطلق عليه دستور جديد، بينما هو فى الحقيقة وفقًا لخارطة الطريق فى 30 يونيو تعديل وليس دستورًا جديدًا، وكتبنا فى المقدمه صراحة الآتى نكتب دستورًا يؤكد أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، وإن المرجع فى تفسيرها هو ما تتضمنه أحكام المحكمة الدستورية العليا فى ذلك الشأن ووضعنا تلك الأحكام فى المضبطة.

وضحك «برهامي» قائلا: «استخدمنا طريقًا ملتويًا ولكن حققنا ما أردناه ».

* حملة «لا للأحزاب الدينية» ماذا تمثل لك؟

نحن لسنا حزبًا على أساس التفرقة فى الدين، لذا لا نهتم بها وهى ليس لها تواجد حقيقى على الأرض، نحن حزب ذو مرجعية إسلامية مثل أحزاب عدة فى أكبر الديمقراطيات الأوروبية مثل الحزب الديمقراطى المسيحى الألمانى وكل دول أوروبا بها أحزاب تحمل كلمة مسيحى ودستور 71 كانت الصيغة السابقة فيه، أوضح من حيث إنه نص صراحة على عدم التفرقة على أساس الدين، وهى بلا شك أوضح بخلاف الصياغة التى تقول على أساس دينى وعلى كل حال وأيًا كانت الصياغة قامت المحكمة بتفسير هذه المادة، وحصلنا على أحكام فى صالح حزب النور بعدم مخالفته للدستور، وحزبنا قائم على مرجعية دينية، نظرًا لأن الدستور المصرى نفسه مرجعيته دينية حيث تنص المادة الثانية منه على أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، مما لا يسمح لاجتهادات فى تفسير الأمر أو اتهامنا بأننا حزب يخالف الدستور، واقيمت ضدنا من 15 إلى 20 قضية، وكلها فشلت والقضاء المصرى كان واضحًا جدًا وجود مرجعية الشريعة الإسلامية فى برنامج الحزب لا يعنى أنه حزب على أساس ديني.

* هل تتغير فتاوى حزب النور وفقًا لتغير المصالح السياسية؟

تتغير الفتوى بتغير الأحوال وهى ليست شيئًا جديدًا وإنما أمر إسلامى قديم جدًا، فالعالم الإسلامى يكون له فتوى فى وقت وفتوى غيرها فى وقت آخر، وتجد أن الإمام الشافعى له روايتان وثلاث روايات، وكذلك الإمام أحمد له عدة روايات، لأن العالم يأخذ فى فتواه المستجدات الحديثة والعواقب المترتبة على الفتوى، ودار الإفتاء نفسها لها فتاوى سابقة بتحريم مثلا فوائد البنوك ثم فتوى أخرى بتحليلها، وهو أمر عادى يخضع لتغير الظروف، ففى وقت معين كانت المصلحة للناس تقضى بعدم التعامل بفوائد البنوك، ومن ثم رأت دار الإفتاء أن عدم التعامل بفوائد البنوك يؤدى إلى إنهيار الإقتصاد، والإسلام يأتى مراعاة لمصالح الناس ودفع المفاسد.

* هل ينطبق ذلك على فتوى تحريم المشاركة فى الانتخابات والخروج على الحاكم؟

إذا كانت الثورة سوف تؤدى إلى مفاسد أكبر من المنافع نقول للناس لا للثورة، وإذا كانت تؤدى إلى منافع أكبر من المفاسد، ندعو الناس للثورة وبالفعل كنا نقول إنه يجب مقاطعة العمل السياسى حتى ثورة 25 يناير، لأنه لم يكن مجديًا المشاركة فى العمل السياسى وذلك لم يكن موقفنا وحدنا بل إن معظم الشعب المصرى كان مقاطعًا. وأظن أن أول استفتاء شعبى 2011 شهد ما لم يشهده أى انتخابات أخرى من قبل الشعب المصري، حيث شعر المواطن أن صوته سيفرق، وشعر أن هناك فائدة من المشاركة ومن هنا وجدنا أنه ليس هناك مشكلة بالنسبة لنا أن نشارك أيضًا حتى هذه اللحظة مازلت مقتنعًا أن الانتخابات القادمة ليست مجرد ديكور، ولو اقتنعنا بأنها عادت مثلما كانت عليه فى الماضي، سنرجع ونقول للناس إن المشاركة لا قيمة لها.

* هل تسببت فتوى هدم الكنائس فى عدم وجود قبول شعبى من الشريحة القبطية لحزب النور؟

عقب الثورة مباشرة بعد تولى القوات المسلحة يوم 28 يناير، حدث إنهيار تام للأمن وفوضى، وأول من قام بعمل لجان شعبية للحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم هى الدعوة السلفية، وبعد ذلك تم تعميم الفكرة، والجيش كان بيحمى المواقع الاستراتيجية فقط، بينما تولينا منذ يوم السبت 29 يناير، حماية الأقباط وكنائسهم ومحلاتهم ويمكنك سؤال الأقباط فى شارع ملك حفنى أكبر تجمع لمحال الأقباط بمدينة الإسكندرية، حيث لم يكونوا قادرين على فتح محلاتهم ولا توجد شرطة أو جيش، وطلبوا حمايتى وأرسلت لهم افتحوا محلاتكم وسنتولى حمايتها مثل ممتلكات المسلمين.

كما أن مجلس الكنائس فى لقاء القوات المسلحة مع بعض رجال الدين الإسلامى والمسيحي، جاءت كلمة ممثل الأقباط بالشكر لأبناء المساجد السلفية على موقفنا من حماية الكنائس، وعندما تعرضت كنيسة أطفيح للاعتداء كنت أول من شارك فى إيقاف هذه الأحداث وطمأنة الناس باعادة بناء الكنيسة، وتدخلت أيضًا فى مشكلة أحداث النهضة التى حدث بسبب علاقة آثمة بين شاب نصرانى وفتاه مسلمة، وثار شباب القرية وحدث صدام تام ووقع فيه قتلى وإصرار على تهجير البيوت المسيحية. وبالفعل هجروا.

* لماذا قمت بتحريم شهادات مشروع قناة السويس؟

هذا الأمر مبنى على فتاوى سابقة فيما يخص المعاملات الربوية، وطالبنا أن تكون هناك صكوك إسلامية، تمكن من المشاركة جنبًا إلى جنب مع من يرى جواز استخدام الفوائد البنكية، وأنا لم أقل أكثر من أن قناعتى الشخصية بالفتاوى السابقة وفى نفس الوقت حرصت على ألا أنشر هذه الفتاوى على العامة لكى لا يفهم منها أننى ضد المشروع، بينما تم تضخيم الأمر مع أنه كان لدائرة محدودة من طلاب العلم أجاوب عن أسئلتهم.

* ما هو موقف الدعوة السلفية من حظر النقاب لأعضاء هيئة التدريس فى جامعة القاهرة؟

تحدثت مع الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، فى هذا الشأن، وقال لى إن هناك بعض المواد تحتاج لمشافهة وهى فقط من سيطبق عليها هذا القرار دون الافتراء على حق المنتقبات فى التدريس، وسوف نرجع له فى حالة وجود أى خطأ فى التطبيق، لإيجاد أرضية من التفاهم، فإذا وصلنا لطريق مسدود سوف نلجأ للقضاء.

* هل ترى خطوة حظر النقاب لأعضاء هيئة التدريس بداية لحظره نهائيًا فى مصر؟

فى الحقيقة أنا متخوف قطعًا ويقينًا، خاصة أن هناك أشياء تتم فيها نوع من الاضطهاد تنافى الدستور الذى كفل مرجعية دينية للدولة وفقًا لتفسير المحكمة الدستورية، وإن هناك أحكامًا قضائية ألزمت رئيس جامعة القاهرة السابق حسام كامل فى 2010 بإلغاء قراره بحظر النقاب فى جامعة القاهرة، حيث كفل الدستور الحقوق الشخصية وحقوق المرأة، فلماذا يريد الليبراليون الحرية لكل الشعب فيما عدا الإسلاميين؟. هناك ممارسات منذ عهد مبارك عادت للظهور مره أخرى كالإصرار على أن يطلع على وجه المنتقبة رجل وليست امرأة، وأن أى شخص بلحية متهم

* لماذا تعد من أكثر الوجوه التى يمقتها عناصر جماعة الإخوان؟

الإخوان يفجرون فى الخصومة كان لى موقف من 30 يونيو مؤيد، وكان لهم موقف معارض، وهذا لا يوجد فيه خلاف، فالسياسة هى فن الممكن والممكن متغير، ولكن عندما يصل الأمر إلى أنهم لا يؤذوننى شخصيًا بل يحاولون إيذاء أتباع الدعوة السلفية، فإن هذا ظلم مثل طالب من طلاب الدعوة السلفية فى كلية الطب سأله أستاذ إخوانى فى الكلية تشتم برهامى وتأخذ الدرجة النهائية والكلام ده كان فى المدرج أمام كل الطلاب.

* لماذا تخوضون حربًا شرسة ضد «حلمي النمنم» وزير الثقافة؟

وزير الثقافة خالف الدستور صراحة، وقال إن مصر دولة علمانية أى إنها دولة لا دين لها، ومصر دولة لها دين نص عليه الدستور، إذًا فكيف يصرح بذلك وهو مسئول يتولى حقيبة وزارية بها كل الأطياف الثقافية ورأيه الشخصى لا نتدخل فيه، لكن لا بد أن يراعى المسئولية السياسية التى يحملها أو يستقيل ويقول ما يشاء، وأقول له إن المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" عندما سئل هل تقبل أن يكون رئيس أمريكا مسلمًا، قال "لا "، لأن أمريكا دولة مسيحية، على الرغم من أن الدستور الأمريكى لا ينص على أنها مسيحية، بينما دستورنا ينص على أننا دولة إسلامية دينها الإسلام ومرجعيتها دينية، واستنكرنا الأمر وطالبنا بتدخل المسئول عنه رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية المكلف بحماية واحترام الدستور، لأن الوزير خالف القسم الذى نطق به عند أدائة اليمين الدستورية لتولى حقيبة وزارة الثقافة باحترام الدستور والقانون.

* هل ترى أن شعبية حزب النور قد إنخفضت؟

هذا أمر لا يزعجنا، لأن النمو الطبيعى لحزب عمره 4 سنوات، ونحن لا نستطيع تحمل مسؤولية البلاد بمفردنا فى هذه المرحلة الصعبة التى نمر بها، والحزب لا يفكر أن يشكل حكومة وأقصى شيء نفكر به هو أن نشارك فى الحكومة من خلال حمل مسئولية عدد من الحقائب الوزارية.

* تلاحقكم إتهامات العمالة والتمويل الأجنبى ويستشهدون بلقائكم المتكرر مع السفيرة الأمريكية السابقة "آن باتروسون"، وإن أمريكا تعدكم كى تكونوا بديلًا للإخوان ما تعليقك؟

التواصل مع السفاره الأمريكية شيء طبيعى حيث توجه لنا دعوة ونذهب فى وجود قوى سياسية متعددة يبقى «إحنا بس اللى خونه»، ولو بتوع القوه المدنية مرحوش احنا كمان مش هنروح، لكن بيكذبوا ويصدقوا نفسهم واللى فيهم يجيبوه فى غيرهم، وكل دعوة بتقدم لنا الأمن والأجهزة المختصة بيكونوا على علم بيها، ولو فى دليل إن احنا عملاء وممولين ليه ما نتحاكمش"

* كيف ترى التقارب السعودى الإخواني؟

لا يوجد تقارب، فجماعة الإخوان مصنفة جماعة إرهابية فى السعودية وهذا لم يتغير حتى الآن، لكن هناك اختلافًا فى طريقة المعالجة بين الملك عبدالله الذى كان يستخدم «العصا» وبين الملك سالمان الذى يستخدم «الجزرة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة