"البورش" يحكم تقاليد الزواج بالواحات
الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 11:00 م
رغم أن عادات وتقاليد الزواج تتشابه في معظم ربوع القطر المصري، لكونها تعود إلى عقود طويلة مضت، فإن الوضع في الواحات البحرية، أكثر عراقة وتميزا؛ لأن أهل الواحدة مازالوا يتمسكون بأدق تفاصيل هذه العملية، بداية من الاتفاقات المالية، وحتى طقوس الزفاف، مستمدين ذلك كله من بناء تراثي تاريخي تليد.
وتحكي "أبلة نسمة"، كما يطلق عليها أهالى الواحات، إحدى سيدات مدينة الباويطي، وتعمل مديرة مدرسة بالمعاش، لـ"صوت الأمة"، كيف اختلف شكل بيوت الواحة بفعل الزمن مع الإبقاء على العادات والتقاليد التي التاريخية، فتقول: "زمان كانت البنت مكلفة بشراء البورش كأحد شروط الزواج، وهو عبارة عن حصيرة مصنوعة من الجريد والليف، كما تحضر الأنجر، وهو الحلة الكبيرة وطبقين، أما العريس فمسؤول عن فرش غرفة في بيت عائلته، وشراء بطانية من الصوف".
وأوضحت "أبلة نسمة"، أن البيوت هذه الأيام في الواحات صارت قريبة من بيوت أهل المدن، مع الاحتفاظ ببعض السمات التاريخية المميزة، مثل: القعدة العربي، مضيفة: "البنات دلوقتي بينزلوا مصر يشتروا الجهاز من أول الصيني والنيش لحد قماش الستائر والسجاجيد والعفش والعريس بيبني للعروسة بيت لوحدها وبيجبلها الشبكة و12 طقم للبيت و12 عباية للخروج".
وقالت: "لكن يبقى الاختلاف قائم في أننا لا نكتب قائمة، ولا نذهب للمحكمة من أجل حل الخلافات الأسرية، كما أن فتياتنا يتزوجن في سن 16 سنة، ولا تخرج الفتاة بعد الزواج إلا نادرا ومتخفية وراء النقاب وبصحبة زوجها".