التاريخ الأسود للمنظمة العربية لحقوق الإنسان.. ذراع دولة الحمدين في الخارج

منظمة معروف بانحيازها لقطر، واستخدام الدوحة لها كوسيلة لخدمة مصالحها، حيث تم استخدامها مؤخراًَ كوسيلة لمحاولة تدويل قضايا ضد دولة الإمارات، هي المنظمة العربية لحقوق الإنسان التي تقدمت ببلاغ إعلامي ضد دولة الإمارات العربية المتحدة لمحكمة الجنايات الدولية.

بالبحث عن تاريخ المنظمة، نجد أنها أكثر من دافعت عن جماعة الإخوان، بل إنها هى من تدخلت لدى الإنتربول الدولى لإزالة أسماء قيادات الإخوان من الانتربول الدولى وعلى رأسهم كل من وجدى غنيم، القيادى الإخواني المعروف بأراءه وتصريحاته التكفيرية، وكذلك يوسف القرضاوى رئيس اتحاد علماء المسلمين، بجانب محمود عزت وعمرو دراج وغيرها من قيادات الإخوان.

قناه الجزيرة القطرية، استعانت برئيس هذه المنظمة، عبر مداخلات للحديث حول الجولات التي قام بها أعضاء المنظمة أمام الانتربول الدولي، وتقديم وثائق مزورة حول قيادات الإخوان لدفع الإنتربول لحذف أسماءهم من النشرات الحمراء.

محمد جميل، رئيس المنظمة، والذي يعيش منذ سنوات في لندن، والذي منع من دخول عدد من الدول العربية، كان من بينها الأردن عام 2011، وبالنظر إلى موقع المنظمة على الإنترنت نجد أنها تنشر خلال موقعها الهجوم على الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، وتجاهلت الانتهاكات التى تحدث فى قطر أو تركيا، بينما سلطت الضوء على الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب وهو ما يشير إلى أنها على علاقة بأنقرة والدوحة.

 

المعارضة القطرية، كشفت تاريخ تلك المنظمة، وانحيازاتها للدوحة لتنفيذ مخطط تنظيم الحمدين في المنطقة، حيث تأسس هذه المنظمة للدفاع عن مصالح جماعة الإخوان في مصر، كما يتردد رئيسها محمد جميل بشكل متواصل على قطر.

المعارضة القطرية أكدت أن تلك المنظمة تتلقى دعما وتوجيها مباشر من الدوحة، كما نشرت أكثر من 50 مادة سلبية ضد الإمارات، وكل موادها المنشورة لصالح قطر هي ترويجية وتسويقية وبأسلوب شركات العلاقات العامة.

وكان وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قال إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان التابعة لقطر تقدمت ببلاغ إعلامى ضد دولة الإمارات العربية المتحدة لمحكمة الجنايات الدولية، مؤكدا أن التحرك هدفه الضجيج.

وتابع وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر: "المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعنوانها قطر تقدمت ببلاغ إعلامى ضد الإمارات إلى محكمة الجنايات الدولية، المطلع يدرك أن التحرك إعلامى هدفه الضجيج وهذا ديدن الدوحة".

ووجه قرقاش، رسالة إلى قطر قائلا: "التناقض هو أن تتنازل فى الظلام خطوة تلو الأخرى، وأن تنفذ المطلوب فى الغرف المغلقة، وأما فى ضوء الشمس ترفع الشعارات الخاوية وتزايد وتكابر".

وفي السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن العديد من المنظمات الممولة من قطر توجه بشكل مباشر من صناع القرار بالدوحة ومن المخابرات القطري بشكل مباشر لأهداف سياسية.

 

وأضاف في تصريح لـ"صوت الأمة" :"الأمر واضح جيدًا بالنظر لما تقوم به الدوحة حاليًا من محاولات الشوشرة على الامارات المتحدة بقصد الثأر منها عن طريق أذرع وأدوات قطر بحيث تظل هي في خلفية المشهد".