تفاصيل معركة «تقليم الأظافر» بين الأوقاف والسلفيين
الإثنين، 21 ديسمبر 2015 04:47 م
عقب ما حدث بالعامرية من أبناء الدعوة السلفية من منع إمام الأوقاف من إلقاء خطبة الجمعة والتعدي عليه بالسب، وذلك بمسجد أولياء الرحمن بمساكن الزواج الحديث بزاوية عبد القادر، قرر الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية إلغاء تصريح الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية ومنعه نهائيا من إلقاء الخطب والدروس بمحافظة الإسكندرية.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، فى بيان له، أن القرار يأتى ردا على قيام أبناء الدعوة السلفية بمنع إمام وخطيب بالأوقاف من أداء خطبة الجمعة بمسجد أولياء الرحمن مساكن الزواج الحديث بزاوية عبد القادر بالعامرية والتعدى عليه بالإهانة والسب. وأضاف عبد الناصر أن ما يقوم به أبناء الدعوة السلفية من عربدة ببيوت الله وإثارة الفوضى بالمساجد لا فرق بينه وبين ما يفعله الدواعش، كما شدد على قيام جميع أجهزة المديرية بدورها ومنع أبناء الدعوة السلفية من ممارسة أى نشاط دينى فهم أخطر ما يكون على أبناء المسلمين وخطورتهم لا تقل عن خطورة داعش. كما أشارعلى أن الأيام المقبلة ستشهد إجراءات أخرى ضد الدعوة السلفية.
وعلى الصعيد الآخر قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه مواطن مصري له الحق بالتنقل بكل حرية في المكان الذي يريده، مؤكدًا أنه لا يحق لأحد أن يقول له "الزم بيتك".
وأضاف برهامي -خلال مداخلة هاتفية له على قناة العاصمة الفضائية، "أنا راجل أزهري والتزم دائمًا بالخطبة داخل المساجد، ووزارة الأوقاف تشهد لي بذلك، لماذا هذا التعنت؟".
وأعرب برهامي، عن حزنه الشديد من المسئولين بالجهات المختلفة بوزارة الأوقاف، مشيرًآ إلى أن الجميع يعلم مواقفه وأنه لم يمنع أحد من اعتلاء المنبر من قبل.
وقال أحمد الشريف نائب دائرة العامرية بالأسكندرية عن حزب النور،إن يوجد بالفعل مشكلة حقيقة فى المسجد المذكور وسوء تصرف من جانب الفردين "السلفى وإمام الأوقاف"، وهى عدم تخاضى أى فردا منهم وتعنتهم مع بعض.
وأضاف الشريف فى تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، أن لايجب تعميم المشكلة على جميع الأطراف فقال الله عز وجل "كل نفس وما كسبت"، مضيفا أنها مشكلة فردية وتنتهى بإذن الله تعالى دون تفخيم للأزمة.
وتابع نائب العامرية، أن أحمد جاد أحد المجموعة القائمة على بناء المسجد وهو أحد الخطابة بالمسجد قبل أن يتحول إلى الأوقاف، ومنذ3 جمعات كان يأتى خطيب الأوقاف بالتصريح ويتلو الخطبة دون أى مشكلة، وكان جاد يمهد له المكان ويأكلون سويا ولا توجد أى مشكلات، ولكن هذه المرة أتى وعندما سأله أحمد جاد عن التصريح تفاخم بينهم الخلاف ولم يسيطر كلا منهما على تصرفاته وعدم تجاوبهم ولم يديروا الأزمة بهدوء والأمر الآن فى يد القانون حيث تم تحويل أحمد جاد للنيابة وأصبح الأمر متعلقا بالقانون وحكمه.
وأكد الشريف، على أن قرار منع ياسر البرهامى لم يتم تنفيذه ولن يتم، وذلك لحصول الشيخ ياسر البرهامى على تصريح من الأوقاف لا يستطيع إلغاءه وكيل الوزارة فهو حاصل علي التصريح من ديوان عام الوزارة مؤكدا على أن برهامى أزهرى وهو خريج شريعة وقانون بتقدير جيد جدا، فيجب إتباع الإجراءات اللازمة مع مرتكبى الخطأ وليس التعميم.