5 قبائل جديدة تنضم للمظاهرات فى إثيوبيا.. والمحتجون يرفعون العلم المصرى

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 02:09 م
5 قبائل جديدة تنضم للمظاهرات فى إثيوبيا.. والمحتجون يرفعون العلم المصرى

واصلت قبيلة «الأورمو» انتفاضتها ضد النظام الأثيوبى التى بدأت منذ 4 أسابيع، حيث شهد إقليم «بني شنقول» المقام عليه سد النهضة مظاهرات عارمة رفضا للتوسعات التي تريد الحكومة الإثيوبية تنفيذها في العاصمة.

وبحسب ما نقلته وكالات الأنباء العالمية، فإن المتظاهرون قطعوا الشوارع وجميع الطرق المؤدية لسد النهضة، رافعين الأعلام المصرية، كما أغلق الطلاب الجامعات وطالبوا بإسقاط الحكومة.

وفقًا لما نقلته صحيفة «أديس نيوز» الحكومية، واستعانت قوات الشرطة بالطائرات المروحية لقمع المحتجين وقطعت الإنترنت عن الأماكن الذي يتواجد فيها الأورومو، خاصة بعد انضمام 5 قبائل جديدة للاحتجاجات.

وقالت المعارضة الإثيوبية، إن الجيش أعلن حالة الطوارئ ، وأطلق النار على المتظاهرين في مدينة «سولولتا» وإقليم «بني شنقول» ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات واعتقال أكثر من 400 شخص.

ونقلت صحيفة «أديس أدماس» عن رئيس الوزراء الإثيوبي تأكيده أن الحكومة على علم بتدبير القوى الهدامة لأعمال العنف، وستتخذ الإجراءات المشروعة ضد أي قوة تسعى لزعزعة إستقرار البلاد.

واتهم رئيس الوزراء الإثيوبي جبهة تحرير «أورومو» بالوقوف خلف هالأحداث، مشددا على أن الجيش الإثيوبي يحق له التصرف في كافة الأمور كما يحق له قطع الإنترنت عن الأماكن التي يتواجد فيها مواطنو الأورومو فى حال شعروا بخطر يهدد العاصمة الإثيوبية أو إقليم بني شنقول، الذي يبني فيه سد النهضة. فيما أعلن البرلمان الإثيوبي تضامنه مع المتظاهرين.

واشار الى أن الحكومة الإثيوبية لا يمكنها تنفيذ خطة التوسع داخل أوروميا دون مناقشة مع المجتمع المحلي ودون موافقة من البرلمان وأوضح البرلمان أن المشاريع التنموية لا تتطلب استخدام العنف أو القوة بقدر ما تتطلب إشراك الجمهور والموافقة على العديد من المطالب حتى لا تحدث اضطرابات أو صراعات.

وكشف تقرير لمنظمة العفو الدولية (أمنستي) عن ان السلطات الإثيوبية «تستهدف الأورومو بلا رحمة، وتمارس التعذيب بحقهم، كما يتعرض أفرادهم إلى عمليات اعتقالات تعسفية، وطويلة دون محاكمة، واختفاء قسري، وإعدامات خارج نطاق القضاء، واوضحت المنظمة انه بين عامي 2011 و2014 اُعتقل ما لا يقل عن 5 آلاف من الأورومو دون جريمة، ويشمل ذلك المتظاهرين السلميين، والطلاب، وأعضاء الأحزاب السياسية المعارضة، والأشخاص الراغبين في التعبير عن تراثهم الثقافي الخاص بهم.

واستنكرت بشدة منظمة «هيومن رايتس ووتش» للدفاع عن حقوق الإنسان الاحداث الدامية التي تشهدها اثيوبيا خاصة عمليات القمع الممنهج ضد الأورومو. والتي راح ضحيته العشرات.

وجماعة الأورومو، هي جماعة عرقية تتواجد في إثيوبيا وشمال كينيا وأجزاء من الصومال، بتعداد 45 مليون شخص على الأقل في جميع أنحاء العالم، ويشكل أفرادها واحدا من أكبر الأعراق في إثيوبيا، بما يمثل حوالي 49.34٪ من عدد السكان وفقًا لتعداد عام 2007 في إثيوبيا. لغتهم الأم هي أورومو، ويسكن عدد كبير منهم في إقليم “بني شنقول” المقام عليه سد النهضة الإثيوبي ويعرفون بـ أفان أورومو أو الأورميفا.

ويصل عددهم إلى حوالي 25مليون نسمة في الاقليم وشعب الأورومو الذي يعيش في شرق أفريقيا، وضمته إثيوبيا إليها منذ ما يزيد على قرن، ويعتنق معظم أفراده الدين الإسلامي. وله تاريخ معروف يتضمن ممالك مثل «بالي»، و»دارو»، و»سركا»، و»هديا»، و»أرابيني»، وغيرها، وتدل الآثار على أن الإسلام انتشر بين الأوروميين منذ زمن طويل، كما كانت لهم علاقة تجارية وسياسية قديمة مع الجزيرة العربية؛ فقد انتشر الإسلام في أفريقيا على أيدي تجار العرب، خاصة الجنوبيين منهم.

وترتبط قبائل الأورومو بعلاقات تاريخية مع مصر حيث إنهم من أصول كوشية تعود الى النوبة وحلايب وشلاتين. ويقول علماء المصريات، إن بعض الأمراء الذين رحبوا بقدوم الملكة حتشبسوت إلى بلاد «بونت» كانوا يحملون اسم أمراء «أُرُمو».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق