بعد وثائق لندن.. كيف نجا مبارك من 5 محاولات اغتيال؟
الإثنين، 27 نوفمبر 2017 11:00 م
لم تكن محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى لندن، التي كشفت عنها الوثائق البريطانية هى الأولى، فقد سبق ونجا الرئيس الأسبق من عدة محاولات لاغتياله كان ابرزها على الإطلاق الحادث الذي وقع في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا عام 1995.
أديس أبابا
عند زيارة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك إلى إثيوبيا عام 1995 لحضور مؤتمر القمة الأفريقية، تعرض موكبة لمحاولة استهداف من قبل 10 مسلحين، ودارت الأحاديث فيما بعد أنهم يتزوجون من إثيوبيات للاندماج فى المجتمع الإثيوبى حتى يستطيعوا التحضير لعملية الاغتيال، التى أحبطها حاس الرئيس بتصفية 5 من المنفذين، وقرار مبارك العودة إلى المطار خاصة أن الشواهد أكدت على وجود كمين آخر فى الطريق كان ينتظر الرئيس الأسبق.
وقال مبارك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده فور عودته من إثيوبيا: "بدايات الموضوع كانت بعد الهبوط إلى مطار أثيوبيا، ودارت الأحاديث حول تأخر الحراسة الإثيوبية المرافقة لموكبى، ورفضهم اصطحاب حراستى للطبنجات الخاصة بهم لكن حراسى خبؤوها، وانطلق الموكب نحو مقر القمة، بعدها قامت سيارة زرقاء بسد الطريق، وترجل مجموعة من الأشخاص وفتحوا النيران على سيارتى لكن حراستى أخذت أماكنها".
بورسعيد
أثناء حضور الرئيس "مبارك" الاحتفالات الكبرى فى مقر محافظة بورسعيد سنة 1999 قام أحد مواطني بورسعيد الشهير بأبو العربى بالهجوم على موكب الرئيس الأسبق بمطواه وأصاب الرئيس بجرح سطحى بيده وقام حراسة الرئيس الخاصة بالامساك بالجانى، الذى كان متعلقاً بسيارة الرئيس، وقاموا بانزال الرئيس من السيارة وتوجهوا به إلى مكتب المحافظ، وكان الجرح سطحياً وقام بالقاء خطاب بنفسه ليطمأن الشعب، ثم غادر مدينة بورسعيد واتجه بعدها إلى مدينة شرم الشيخ.
ليبيا
كان الرئيس السابق حسني مبارك هدفاً لعملية اغتيال خططت لها المخابرات الليبية، كانت تعتزم تنفيذها أثناء انعقاد القمة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا العام 1989، حيث سعى الزعيم الليبي معمر القذافي وبمساعدة القيادي الفلسطيني رئيس المجلس الثوري صبري البنّا المعروف بـ"أبو نضال"، لإرسال شخص من فريق الأخير، ضمن الحراسة الشخصية للوفد الليبي، حيث لم يكن القذافي حاضراً إلى مقر القمة، لكي يغتال الرئيس مبارك في قاعة الاجتماعات مباشرة، حيث تم بالفعل إرسال العنصر الأمني ضمن الوفد، إلا أنه مُررت إشارة إلى القذافي بأن ردة الفعل المصري ستكون عنيفة، وقد تؤدي إلى "اجتياح ليبيا"، وهو ما دعاه إلى إلغاء المخطط.
كوبرى الفردوس
وفي أواخر عام 1994 تم اعتقال حوالي ثلاثين من أعضاء " الجهاد"، كانوا يشقون نفقاً بالقرب من طريق صلاح سالم الذي كان موكب الرئيس حسني مبارك يسلكه عادة، وكانوا يعتزمون تفخيخ النفق وتفجيره عند مرور موكب مبارك، ووضعوا الخطة على احتمالين إذا كان موكب مبارك قادماً من صلاح سالم متجهاً إلي القلعة يقومون بتفجير الكوبري، وإذ إنحرف موكب الرئيس نحو مدينة البعوث سوف تكون هناك سيارة ملغومة بـ 100 كيلوجرام مواد ناسفة ومتصلة بسلك لتفجير السيارة.
أما إذا كان موكب مبارك عائداً من الإتجاه العكسي إلي مصر الجديدة، ستكون سيارة أخري محملة أيضاً بـ 100 كيلو جرام من المتفجرات تقف في منطقة المقابر المقابلة وتنفجر أيضاً بنفس الإسلوب، وتضمنت الخطة أيضاً محاولة الإغتيال في ميدان رمسيس من كوبري أكتوبر بواسطة سيارة ملغومة، لكن الشخص الذي وقع عليه الإختيار تردد في اللحظات الأخيرة ورأي أن اتساع الميدان سينتج عنه ضحايا كثر فقام بتسليم نفسه واعترف بالعملية كلها.
لندن
وثائق سرية بريطانية كشفت أن مصر نبهت بريطانيا إلى "مؤامرة لاغتيال" الرئيس السابق حسني مبارك خلال زيارته إلى لندن عام 1983، وأشارت إلى أن جماعة أبونضال الإرهابية ربما تنفذ عملاً ضد مقر السفارة التي طلبت توفير إضافية لحمايتها.
وأكدت الوثائق التي حصلت عليها "بي.بي.سي" حصرياً بمقتضى قانون حرية المعلومات في بريطانيا، فإن السفارة المصرية أبلغت السلطات البريطانية بـ"معلومات تفصيلية بشأن تهديد" قد يتعرض له مبارك خلال الزيارة،وتشير برقية سرية لقسم الأمن في إدارة البروتوكل بوزارة الخارجية البريطانية، أن "عضوين من فرقة اغتيالات فلسطينية بقيادة رشدي عبدالرحمن عودة، وهو معروف باسم سعد عودة، موجودان في المدينة (لندن) ويزوران (فندق) كلارديجز بشكل منتظم فيما يبدو للتأكد من اعتياد العاملين على وجودهما، وسارع رئيس قسم الأمن في إدارة البروتوكول والمؤتمرات لتطمين السفارة أن السلطات (البريطانية) واعية تماماً بالجماعة الإرهابية التي لُفت الانتباه إليها من جانب مصر.