أفيخاي أدرعي.. «فرقع لوز» الجيش الإسرائيلى!
الإثنين، 27 نوفمبر 2017 02:30 معنتر عبد اللطيف (نقلاً عن العدد الورقى)
يغفل معظم متابعى صفحة «أفيخاى أدرعى» المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى على «فيس بوك»، والذين وصل عددهم لأكثر من مليون شخص فى الوطن العربى، خططه الشيطانية ومحاولة اختراقهم واستقطابهم،حيث يتعمد مشاركة العرب أفراحهم وأتراحهم ونشر وئام وسلام وهمى عبر بوستات هو نفسه أول من يدرك مدى خداعها وكذبها ليقعوا فى فخ التطبيع مع الكيان الصهيونى.
«أدرعى» يحاول أن يدغدغ مشاعر العرب بمختلف الوسائل حتى بنشر أنواع من الأطعمة المفضلة لدى بعض الشعوب العربية مثل الملوخية والمنسف والتبولة وغيرها، مروجًا لما يسميه محاولة التقارب من الشعوب العربية.
ما يفعله «الإسرائيلي» خطر حقيقى يجب التنبيه والتحذير منه، بعدما أصبح ضليعًا فى مخاطبة الشعوب العربية حسب لهجتها العامية، ما دعا البعض ليطلق عليه «أفيخاى شبرا» لإجادته العامية المصرية، ومتابعته الشأن الداخلى المصرى كواحد من أبناء مصر، فيما يصفه آخرون بـ«فرقع لوز» لظهوره الدائم المرتبط بأى حدث مهما بدا صغيرًا أو كبيرًا، خاصة المناسبات والأحداث المصرية.
لماذا لا يتجاهل رواد مواقع التواصل الاجتماعى صفحات «فرقع لوز» المشبوهة؟ فالتعليقات على بوستات «أدرعى» يجرى تحليلها عبر أجهزة إسرائيل الاستخباراتية، فحتى من يسبون وينتقدون دولة الكيان الصهيونى فإنها تستفيد مما يكتبون بأساليب مخابراتية رخصية، ففى الوقت الذى يظن فيه الشباب العربى الذين يسبون متحدث الجيش الإسرائيلى أنه يتميز غيظًا، يتعمد الأخير محاولة اختراق الوعى العربى بطريقة بث السم فى العسل، حيث يدعو إلى السلام مع الكيان الصهيونى، مروجًا أنه «جنة الله الموعودة على الأرض» ففى الوقت الذى تندلع فيه حروب وصراعات شتى بالعديد من الدول العربية تنعم تل أبيب بالسلام !
يعد «أفيخاى» الشخصية العسكرية الثانية التى تقلدت منصب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى بعد «إيتان عروسي» الذى لم يحقق شهرة كبيرة مثل أدرعى.
توضح السيرة الذاتية لأدرعى أنه ولد عام 1982 فى حيفا، وأن جده وجدته عراقيان، وجدته لوالده تركية، وتخرج فى مدرسة ثانوية تدرس اللغة العربية، وانضم إلى الجيش الإسرائيلى فى عام 2001 وخدم فى وحدة 8200 من سلاح الاستخبارات، ووقتها كان يحمل رتبة رقيب ثم تم إرساله إلى دورة إعداد ضابط حصل بعدها على رتبة رائد، ثم ترأس شعبة وسائل الإعلام العربية وصار المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلى عام 2005.
كعادته فى البحث عن الشهرة نشر «أدرعي» صورة له مرتديا ملابس الإحرام، وذلك بعدما كان خصص يوما لمتابعيه من الدول العربية على صفحته ليشاركوه الاحتفال بعيد ميلاده الـ 35، ودشن «هاشتاج» بهذه المناسبة بعنوان «أنت الأدمن» لاقى تفاعلا كبيرا بين متابعيه العرب.
وبرر «أدرعي» نشره الصورة قائلا إنه لم يزر مكة أو المدينة من قبل، مرجعًا نشرها إلى شخص مزيف دشن حسابا باسمه قائلا: «إن صاحب الحساب المزيف يتمنى أن يراه هناك على ما يبدو بشكل مستعجل وأن ما يضحكه كثيرًا أن كثيرين يصدقون هذه الصور المزيفة التى تنشر عنه» وفق قوله.
تجاهل «فرقع لوز» أن يقول الحقيقة بأن إسرائيل هى من نشرت الإرهاب بالمنطقة، وأنها احتلت الجولان الأرض العربية، واستولت عليها عنوة، وأن الجماعات التكفيرية صنيعة الموساد لنشر الخراب بالمنطقة العربية.