يا نساء العالم اتحدوا.. تظاهرات حاشدة لمواجهة العنف ضد المرأة

تحتفل سيدات العالم، باليوم العالمي، لمكافحة العنف ضد المرأة، منذ أمس الأول 25 نوفمبر من كل عام، ولمدة 16 يوما لمواجهة ظاهرة العنف التي تزايدت في السنوات الأخيرة.

وتم اختيار يوم 25 نوفمبر لمواجهة الظاهرة، بالتزامن مع ذكرى عملية الاغتيال الوحشية للأخوات ميرابال الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان رافاييل تروخيلو (1930 - 1961)، عام 1960.

واعتمدت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي 17 ديسمبر 1999، وأقرت يوم 25 نوفمبر كبداية للأيام العالمية للقضاء على العنف ضد المرأة الـ16، من خلال (القرار 54/134)، حيث دعت الأمم المتحدة الحكومات، المنظمات الدولية والمنظمات الغير حكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعى الناس حول مدى حجم المشكلة.

فيما انتفضت سيدات في دول العالم المختلفة لإحياء ذكرى هذا اليوم، عبر تنظيم مظاهرات حاشدة، رفضًا لتفشي ظاهرة العنف ضد المرأة في عدد كبير من دول العالم.

إذ خرج آلاف الأشخاص فى ليما، عاصمة بيرو، في مظاهرات حاشدة للمشاركة في اليوم العالمي لنبذ العنف ضد المرأة، محتجين على أعمال العنف التي ترتكب بحق السيدات، وطالبت المتظاهرات بإجراء تحقيقات عادلة في الجرائم التي ترتكب بحق المرأة للتقليل من حدتها ومواجهتها.

لافتات وهتافات، كانت طريقة المتظاهرات، للتنديد بالعنف الجسدي والتحرش ضد النساء، خلال سيرهم في شوارع ليما، فيما شاركتهم الاحتجاجات المنظمات النسوية لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.

وفي العاصمة الإسبانية مدريد، لم يختلف الوضع كثيرًا، إذ نظم الآلاف من الرجال والنساء، مظاهرة احتجاجية، اعتراضًا على العنف الموجه ضد المرأة، في الوقت الذي تنشغل فيه إسبانيا بمتابعة وقائع محاكمة شبان متهمين بالقيام بجريمة اغتصاب جماعي.

وهتف المتظاهرون، الذين جابو شوارع مدريد الإسبانية، "لسنا خائفين"، وذلك خلال مشاركتهم فى إحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.

وحمل المتظاهرون لافتات تقول "كم تريدون أن يقتل بعد"، وهتفوا "هذه ليست وفيات، هذه جرائم".

وتأتي هذه التظاهرات واسعة النطاق بالتزامن مع سقوط مدوي لعدد كبير من مشاهير مجالي السياسة والفن، بعد الكشف عن ممارستهم التحرش الجنسي ضد النساء لسنوات طويلة، واشهرهم المنتج الهوليوودى هارفى وينستاين.

 

 

كما تتزامن التظاهرة في إسبانيا مع وقائع محاكمة خمسة رجال لإقدامهم على اغتصاب شابة بعمر 18 عاما بشكل جماعي في يوليو 2016 خلال مهرجان مصارعة الثيران السنوي في مدينة بامبلونا، الأمر الذي سبب صدمة في البلاد حينها.