وكيل الأزهر: لا نملك تكفير الإرهابيين.. عقابهم عند الله

قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر لا يمتك أن يكفر أحدا مهما بلغت ذنوبه، ولكن بالنسبة لمنفذ حادث الاعتداء على المصلين فى أي دور عبادة سواء مسجد أو كنسية، بمجرد منع المصلين من الوصول إلى مساجد الله عز وجل والتسبب فى خرابها، ربنا جعله من أظلم الناس، وسينال عقابه من الله.

وأشار شومان، فى تصريح صحفى له اليوم، إلى أن الإرهابيين يقتلون الناس فى وقت صلاة الجمعة، وينبغى، لو كانوا من المسلمين، أن يصلوا فى المسجد، لأن الصلاة لا تسقط عن المسلم حتى فى حال القتال، وكتبت صلاة الجمعة لكل الشهداء والله يحساب على نياتهم.

وأوضح شومان ، أن الإرهابيين لو كانوا يعتقدون أنهم يحاربون فهم كاذبون، لأن المجاهد فى حالة الحرب لو كانت الحرب بين المسلمين وغيرهم، ولا تسقط عنه الصلاة، لأن هناك صلاة تسمى "صلاة الخوف"، فهؤلاء فضحوا أنفسهم حين قاموا بهذا الفعل، وفقدوا ورقة مهمة طالما احتموا بها وأنهم ينطلقون من منطلقات شرعية وأنهم يحاولون إقامة أحكام الشريعة الإسلامية. 

وقال شومان: إنهم لو كانوا من المسلمين ما قاموا بهذا الفعل، وما قتلوا المسلمين والمسيحيين ورجال الجيش والشرطة ومن الرجال والنساء والأطفال، ولا يمكن التحدث عنهم أنهم ينتمون لأى دين أو ينطلقون من أى دين أو شريعة، لافتاً إلى أن هؤلاء إرهابيين مأجورين دفعوا لتخريب بلدنا ومحاولة إسقاط الدولة، ولا يجدى معهم لا خطاب دينى ولا فكرى.

وتابع وكيل الأزهر إلى أن مسألة التكفير، هى مسألة علمية امتنع عنها الأزهر لأنها تفتح أبوابا لا يمكن إغلاقها، ويمكن أن نتحدث عن حادث ونقول إن من قاموا بهذا الحادث ليسوا من المسلمين، ونحكم على هؤلاء نتيجة فعلهم، ولا يمكن أن يقوم مسلم بقتل مسلم يصلى فى مسجد، وأن الاعتداء على دور العبادة بشكل عام تعد جرائم كبرى.