جراح لن تندمل ودماء لم تجف.. قصة استشهاد 7 من أسرة واحدة بمسجد الروضة
السبت، 25 نوفمبر 2017 06:09 ممحمد أبو ليلة
قال أبو جهاد السواركة أحد أقارب شهداء مسجد الروضة التي وقعت أحداثها أمس الجمعة، أن الحادثة الإرهابية التي راح ضحيتها ما يزيد عن 300 شهيد ومئات المصابين من أهالي قرية الروضة بمدينة بئر العبد، بدأت عندما اقتربت ثلاث عربات نصف نقل وسيارة دفع رباعي من الناحية الغربية لمسجد الروضة تحمل إرهابيين كانا عددهم يتراوح بين 30 و35 إرهابي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة" أن الإرهابيين ارتدوا ملابس مموهة (بنطلون مموه وتي شيرت اسود)، وكان معهم أسلحة متوسطة وقنابل يدوية، حيث بدأوا إطلاق النار على المصلين في خارج المسجد وداخله عند بدء خطبة الجمعة مباشرة.
واستطرد حديثه: بدأو يضربوا نار على المصلين بشكل عشوائي، ولما جثث الشهداء اتكومت على بعض داخل المسجد بدأوا يرموا عليهم قنابل يدوية، واللي كان بيحاول يخرج من المسجد، ويحاول يهرب مش بيكمل خطوتين وبيكونوا قتلوه بالرصاص".
وتابع أحمد الشهير بـ "أبو جهاد" أن مسجد الروضة يتسع لـ ألف فرد من المصلين وفي صلاة الجمعة يمتلئ المسجد عن أخره، "فيه ناس بتيجي المسجد من أخر الدنيا".
وقال إن في هذه الأحداث الإرهابية استشهد عمه ووالد زوجته في نفس الوقت "حسين حسن مُحارب"، وأولاده الاثنان، بالإضافة لأبناء عمومته محمد مصطفى حمدان ذو الـ 42 عاما، وياسين مصطفى حمدان (طالب بكلية تربية جامعة العريش)، وعبد الخالق مصطفى حمدان ذو الـ 15 عاما، وطالب بالثانوية العامة، إضافة إلى استشهاد عمهم عيد حمدان، ولم ينجو سوى والدهم مصطفى حمدان سلامة وهو أحد المصابين الآن في المستشفى.
"أبو جهاد" قال إن غالبية من استشهدوا في هذه الأحداث من النازحين من مدينة الشيخ زويد بعد الأحداث الإرهابية التي وقعت فيها، وأن 98% ممن استشهدوا هم من قبيلة السواركة.
"من اربع سنين لحد النهاردة اتقتل أكتر من 600 فرد من السواركة على أيد التكفيريين الـ 400 اللي ماتو قبل أحداث امس كانوا بسبب تعاون السواركة مع الجيش المصري، من أول الحملات الأمنية وإحنا مع الجيش ومكملين عن طريق الجيش وهنجيب تارهم عن طريق الجيش المصري".. يتابع.
وفي سياق متصل كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قرر صرف 200 ألف جنيه تعويضا لأسرة الشهيد و50 ألف لأسرة المصاب، لكنه حتى الآن وحسب حديث "أبو جهاد" لـ صوت الأمة فلم يتصل به أحد من المسئولين، "مفيش مسؤول تواصل معانا انا بطلب من المسؤلين انهم بتواصلوا مع كل شخص قريب لمن استشهدوا ولا يتواصل مع فرد واحد فقط، وقت الدفنة ووقت الحادثة كان أول ناس وصلوا مع الاسعاف هي القوات المسلحة وأمنت الجنازة".. يقول.