7 مخاوف نوضحها بشأن "تابلت" وزارة التربية والتعليم.. تعرف عليها
السبت، 25 نوفمبر 2017 05:00 م
أثارت تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في الفترة الأخيرة كثير من التساؤلات بين المعلمين وأولياء الأمور، حتي ظن البعض أن الوزير «يحلم» وما يقوله غير قابل للتطبيق في ظل البنية التحتية التي توجد في العملية التعليمية، كانت أبرز تصريحات الوزير هو «تابلت لكل طالب ومعلم»، وفي يوم 18 سبتمبر الماضي، كشف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم في مؤتمر صحفي له، انه يتم التعاون الان مع وزراة الاتصالات لعمل تابلت مخصوص للطلاب والمعلمين لاتاحة بنك المعرفة عن طريقه، واشارخلال تصريحاته الي ان ذلك سوف يخصص لإدارة المنظومة التعليمية بشكل جديد كما يتم اضافة منصة داخل موقع بنك المعرفه للتعليم الالكتروني علي بنك المعرفة و منصة لامتحانات اون لاين يتم استخدامها في النظام البديل للثانوية العامة.
ومنذ 8 أيام أعلن الوزير أيضا خلال لقائه بوفد من البنك الدولي أنه يسعي لأن يكون لكل طالب ومعلم تابلت خاص به، حيث قال الوزير نصا:«هناك تعاون بين وزارة التربية والتعليم وجميع الوزارات وكذا شركاء التنمية لدعم تطوير التعليم، وأن الوزارة تعمل على إصلاح النظام الحالى وفى نفس الوقت تطلق النظام التعليمى الجديد، الذى سيعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، ومنها حصول كل طالب ومعلم على تابلت لسرعة التواصل، بالإضافة إلى الاعتماد على بنك المعرفة المصرى، والذى يعد أكبر مكتبة رقمية فى العالم، ويحتوى على مراجع علمية موثقة وفيديوهات متاحة بدون مقابل لجميع المصريين».
من هنا بدأت تنهال التساؤلات علي وزارة التربية والتعليم، والتي كانت أبرزها:« كيف تتحكم الوزارة في الطلاب عندما يستخدمون التابلت فأكثرهم سوف يستخدمونه فى الألعاب؟.. من يتحمل نفاقات هذا التابلت، الطالب والمعلم أم الوزارة؟.. كيف يمكن تطبيق منظومة التابلت علي المدارس في ظل البنية التحتية المتهالة للمدارس؟.. هل ينجح تابلت « شوقي» في النهوض بالعملة التعليمية وإدخال التكنولوجيا في التعليم؟.. هل المعلمون مؤهلون لإستخدام التكنولوجيا الحديثة؟..هل بنك المعرفة سهل إستخدامه أم يوجد به طلاسم؟.. ماذا عن توعية المدارس ببنك المعرفة؟».
في البداية، تقوم الوزارة بالبحث عن تمويل لمنظومة التابلت عن طريق التعاقد مع مصانع مصرية لإنتاج ذلك التابلت عن طرية ميزانية توفرها الوزارة من أمور أخري، بعض التساؤلات التي تم طرحها جاوبت عليها وزارة التربية والتعليم متمثلة الوزير والمتحدث الرسمي للوزارة، عن البنية التحتية وضعفها قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم :" نحن لا نعتمد علي البنية التحتية في المدارس ولكن سوف نعتمد علي شبكات المحمول من الجيل الرابع ولَم نقل انه بتكلفة إطلاقا ونحاول التفاوض مع شركات الاتصالات لمنحه مجانا".
وعن تحمل التكلفة قال أحمد خيري المتحدث الرسمي للوزارة، أن التابلت سيكون مجانا للمعلمين والطلاب مؤكدا أن الوزارة هي التي تتحمل تكلفته، مؤكدا أن الشريحة الخاصة بالتابلت سوف تتحملها أيضا الوزارة ولا يتحمل ولي الأمر أو المعلم فيه أى شئ.
ولكن يوجد بعض المخاوف التي تتردد داخل أذهان المعلمون ويريدون توصيلها للدكتور طارق شوقي بعيدا عن التكلفة أو البنية التحتية، بعضهم يري أن مشروع التابلت وإدخال التكنولوجيا بالتعليم أمر جيد ولكنه يحتاج الي آليات تنفيذ محكمة، خاصة بعدما تم إقتراح الأمر في عهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق ولكن لم يكتمل لعدة أسباب كان أبرزها عدم التوعية الكافية للطلاب بإستخدام التابلت وضعف الميزانية.
قال عبدالله صابر معلم بمدرسة علي بن أبي طالب الثانوي بنين بالمرج، أن معظم المعلمين غير مؤهلين تكنولوجيا لاستخدام التابلت، مؤكدا أن وقت الحصة لم يكن كافي لإستخدامه فالوقت تم تقليصه لنصف ساعة، وكونه معلم رياضيات قال عبد الله في وجهة نظره التي يرسلها لوزير التربية والتعليم عن طريق «صوت الأمة»:" بعض المواد مثل الرياضيات صعب فيها استخدام التابلت كوسيلة تعليمية لحل المسائل لأن ببساطة المسائل تحتاج لخطوات،، والتابلت من غير انترنت حتة حديدة ليس لها قيمة وأغلب القري و مدارسها مفيهاش نت".
وتوقع عبد الله أن ثقافة الطلبة في استخدام التابلت سوف تنتهي به الي الفشل لأن معظمهم يريدون اللهو واللعب ولذلك لابد من إضافة برمجة مخصصة له لا تقبل غير ما يفيد وما ينفع الطالب في دراسته، وقال عبد الله محتوي بنك المعرفة منهجي الرياضيات و العلوم «مدبلج مثل الافلام الاجنبية» وهو ما يصعب التعامل معه بسبب عدم وجود التوعية الكافية في المدارس بإستخدام البنك أو فك الطلاسم التي يتعرض لها المعلمون خلال إستخدامه وتعتبر جديدة من نوعها عليهم.
اختلف ناصر شعبان مدير مدرسة السعيدية بالجيزة، مع عبد الله صابر، حيث أكد أن منظومة التابلت سوف تحول المعلم من إلقاء العبئ عليه كامل الي موجه ومرشد فقط، مؤكدا أنه بذلك سوف يعمل علي إلغاء الدروس الخصوصية تدريجيا، وقال ناصر في رسالته لوزير التربية والتعليم أن أكثر ما يقلقه في تنفيذ هذه المنظومة هي ثقافة الطلاب والجيل الحالي، مؤكدا أن الأجيال الحالية تعودت علي الحفظ والتلقين منذ الصفوف الابتدائية الأولي حتي الإعدادية قائلا:" الطلاب معندهومش ثقافة"، وقال شعبان أن هذه المنظومة أيضا ستساعد الطلاب علي البحث أكثر وهذا سيحولنا من مجتمع يحفظ الي مجتمع يبتكر قائلا :" أفكار الوزير جيدة جدا ولكن مطلوب لها التنفيذ الجيد.. ولازم تتعمل صح حتي تحقق الهدف المنشود".
وقال شعبان أن ما يتم تداوله حول عدم معرفة المعلمين التعامل مع الإنترنت غير صحيح، مؤكدا أن أغلب المعلمون يملكون هواتف محمولة وحسابات علي الفيس بوك وباقات للإنترنت يستخدمونها دائما، لذلك فكرة إستخدامهم للتابلت لم تكن ذات صعوبة كما يتوقع البعض، مقترح علي وزارة التربية والتعليم أن تتعاون مع شركات الإنترنت ويتم عمل باقات معينة ومخفضة للمعلمين يحصلون عليها من خلال البطاقات الشخصية لهم حتي تمكنهم من تطبيق منظومة التابلت بكل سهولة ويسر، أما عن إستخدام الطلاب للتابلت في الألعاب، قال شعبان أنه لابد من البرمجة علي المواقع التعريفية والتي تفيد العملية التعليمية فقط.