الجمعة السوداء على المصريين

فى الوقت الذى يحتفل فيه العالم بـ "البلاك فرايداى" أو الجمعة السوداء، فوجئنا بالسواد الحقيقى الذى عم على جموع المصريين فى حادث ارهابى أبكى الشعب بالكامل ليكون اليوم حقا جمعة سوداء على الجميع، فعلى الرغم من أن تسمية اليوم الجمعة بالسوداء لا يعبر عن الحزن ولكن يد الإرهاب جعلته يوم أسود حزنا على الشهداء.

وكأن الارهاب ينتظر الأعياد ليبكوا الشعب فيه، فبالتزامن مع عيد الشكر للأخوة المسيحيين استطاع الارهاب الغادر أن يقتل عشرات المسلمين داخل مسجد الروضة بالعريش، بأى دين ينتسبوا هؤلاء المجرمين القاتلين للمسلمين والمسيحيين فى عملياتهم الإجرامية المتتالية، أى دين لهم أباح قتل كل هؤلاء لم يرتكبوا سوء بحقهم سوى أنهم توجهوا إلى بيت الله لأداء صلاة الجمعة.

هل تحزنهم الصلاة لينتقموا من المصلين هل التوجه لبيت الله الذين لا يعرفونه هؤلاء القتلة جريمة فى حقهم، هل يظنون أنهم بذلك يثير الذعر فى نفوس المصريين فيجعلهم يبتعدوا عن الصلاة فى المساجد!

كيف ينادون باسم الدين وهم يحاربون المصلين وكأنهم أعداء لهم، فلو كانت الله أكبر وحى على الفلاح وحى على الصلاة استفزت القتلة ليقتلوهم وهم بين أيدى الله فماذا عن حسبى الله ونعم الوكيل التى تعالت من كافة المصريين فور متابعة أخبار الحادث الأليم؟!

ولكن المؤكد أن الحكومة لن تتهاون فى أن تثأر لكل هؤلاء الشهداء وستجعل كل أيام القتلة سوداء وليس الجمعة فقط وتشف غليل جموع المصريين اليوم وتطيب جراح أهالى الشهداء.