شريف إسماعيل.. رئيس حكومة الإنقاذ

"أقسم بالله العظيم، أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعي مصالح الشعب رعايةً كاملةً، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه" قام الكثير من الوزراء بحلف هذا اليمين أمام رئيس الجمهورية ولكن قليلًا من حافظ عليه حقًا، المهندس "شريف إسماعيل"، رئيس الوزراء، ضرب أفضل مثل يمكن أن يحتذي به بالصدق فيما تعهد به.

جميعنا عرضه للإصابة بالأمراض، ولكن الأمر المختلف بيننا هو كيف نتعامل مع المرض، كيف نتخذ منه حافز يقوينا، أو يطيح بنا أرضًا، نندب حظنا على ما أصابنا، المهندس "شريف إسماعيل"، أختار دائمًا الوقوف شامخ متحمل أعباء مسئوليته، اختار القوة وأن لا ينهزم أمام المرض.

قبل سويعات قليلة من مغادرة "رجل المهام الصعبة" مطار القاهرة الدولي، متوجها إلى ألمانيا، ليبدأ رحلة علاجية يخضع خلالها لإجراء عملية جراحية، من المقرر أن تستمر 3 أسابيع وتبدأ من فجر اليوم، الخميس، ظل واقفًا على قدميه يباشر مهام عمله، بكل جد ونشاط، حيث تضمن نشاط يومه اجتماع الحكومة الأسبوعي، وتم فيه الموافقة على 9 قرارات، وتعديل بعض أحكام قانون المحاكم الاقتصادية.

لم يتوقف"شريف إسماعيل"هنا فقط، بل عقد العديد من الاجتماعات المتتالية، حيث ترأس اجتماع اللجنة العليا لشئون المشاركة مع القطاع الخاص، وتلاه بلقاء مع ممثلي كبري الشركات الهندية، وذلك حرصًا منه علي سلامة العمل والقيام بالتعديلات على كل شئ حتى يطمئن في غيابه، أن كل شئ يسير على ما يرام.

يذكر أن السفير أشرف سلطان، المتحدث باسم مجلس الوزراء، في تصريح صحفي له، أكد "أن مرض شريف إسماعيل في الجهاز الهضمي، و أنه من المحتمل أن يكون مرض مزمن"، وكان قد تم  الحديث عن مرضه من ذي قبل في أغسطس الماضي، عند عودته من ألمانيا بملامح وجه متغيرة، وقام بحلاقة شعره تمامًا.

 ومن المقرر أن تعلن رئاسة الجمهورية عن اسم القائم بأعمال رئيس الوزراء لحين عودة المهندس شريف إسماعيل، حيث أكد الأطباء عن عدم تأثر حالته الصحية، بعد إجراء هذه العملية الجراحية، وقدرته علي مباشرة أعماله.