المجلس العربي للمياه: المنطقة العربية تستورد 300 مليار متر مكعب

أكد  الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه، أن هناك نقص شديد في نصيب الفرد من المياه في الدول العربية، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من ٢٥٪‏ تأتي من موارد أخرى غير تقليدية مثل إعادة استخدام مياه الصرف المعالجة والمياه المحسوس.

وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم، أن المنطقة العربية تستورد ٣٠٠ مليار متر مكعب من المياه الافتراضية في صورة غذاء وغيره من الاحتياجات لسكان العالم العربي، معلنا عن انطلاق المنتدى العربي لرابع للمياه في القاهرة، الأحد المقبل ولمدة ثلاثة أيام  بحضور الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من وزراء الخارجية والمياه والزراعة  والطاقة والبيئة بالبلاد العربية وكذلك قيادات المنظمات العربية والإقليمية والدولية التي تساهم وتدعم قطاع المياه في البلاد العربية والجهات الدولية  المعنية بشئون المياه، تحت شعار "الشراكة في المياه .. مشاركة في المصير".

أوضح أبو زيد،، أن المنتدى يقام تحت رعاية الجامعة  العربية ووزارة الري المصرية"وسوف يناقش 5محاور رئيسية  وهى، المياه والتنمية المستدامة، والترابط  بين المياه والغذاء والطاقة والتكيف مع التغيرات المناخية، و نوعية المياه والنظم الإيكولوجية، و الحلول المستدامة للموارد المائية المشتركة، والمياه في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار.

وأشار أبو زيد إلى أنه تم توجيه الدعوة لقطر لحضور المنتدى ، لكنها اعتذرت عن الحضور.

وأضاف أبو زيد، أن الاجتماعات تركز على مبدأ الشراكة في المياه واستخداماتها والتي تقام على أسس مستدامة لتعميم الاستفادة المشتركة من المياه دون تحقيق الضرر

وأضاف، أن المؤتمر يناقش عدد من مناطق الصراعات في سوريا والعراق والصومال وفلسطين وغزة كذلك المشكلة القائمة في النيل الشرقي بسبب سد النهضة.

وأشار أبو زيد إلي أن المجلس يقوم بوضع قواعد استرشادية لتعامل الدول العربية مع المياه المشتركة السطحية والجوفية بما يسهم في خلق آليات تعاون لتصبح المياه طريقا للتنمية بدلا من النزاعات وبهدف الوصول لتوافق يتحول إلى تشريعات لتنظيم استخدامات هذه النوعية من المياه نظرا لطبيعة كل حوض مشترك.

بينما أشار الدكتور حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه، إلى أن هناك قوانين واتفاقيات تتعامل مع المساه العابرة للحدود ولكنها تتعرض لانتهاكات من دول المنابع لان لديها اعتقاد بان هذه الاتفاقيات تنتقص من سيطرتها علي مواردها المائية، كما أنها غير ملزمة علاوة علي تغليب البعد السياسي في التعامل مع ملف المياه المشتركة علي الأبعاد التنموية الهامة.

وأشار إلى نجاح تجربة حوض نهر السنغال بين الدول المشاركة فيه نتيجة لوجود إرادة سياسية ساهمت في وجود كيان مشترك يتولى إدارة المياه وغيرها من المنافع المشتركة فيما وراء النهر، موضحا أنه سيتم استضافة وفد صومالي ليستعرض مشاكله المائية مع إثيوبيا.

ولفت الأمين العام للمجلس العربي للمياه إلى أن المجلس يقوم بتنظيم المنتدى كل ثلاث سنوات ، يمثل نافذة للحوار الإقليمي والدولي للمياه وأولوياتها , مؤكدا انه سيتم إعداد خريطة طريق للمشاركة العربية في المنتدى العالمي للمياه الذي يعقد مارس المقبل في البرازيل، كما يُعتبر  منبراً للخبراء والعاملين والمهتمين بالمياه في المنطقة العربية لمناقشة قضايا المياه التي تؤثر على حياتهم اليومية ولتدارس التجارب السابقة والوقوف على الموقف الراهن والتخطيط للمستقبل

 أكد العطفى اهتمام المجلس الدائم  بوضع حلول لمشكلات المياه والغذاء التي تزداد تعقيداً في المنطقة العربية يوما بعد آخر , وأصبحت الحلول المستدامة لهذه المشكلات حتمية لمواجهة المستقبل.

من جانبه قال الدكتور صفوت عبد الدايم مقرر المنتدى في إجابة حول الأزمة الحالية في ملف سد النهضة، إن الوضع حرج ومتشابك وأية تصريحات تخرج عن السياق من الممكن أن تؤدي إلي تصعيد الأزمة وليس حلها .

وأضاف أن القيادة السياسية ترى أن هناك خبراء يعملوا علي هذا الملف ولهم الثقة بمل لديهم من علم ودراية بالإضافة إلى وجود العديد من الأجهزة محذرا من تناول الأزمة بشكل مستمر في الإعلام وتقوم الإطراف الاخري برصد كل ما يتم نشره وتحليله وهو ما قد يؤدي الي صعوبة الوصول الي حل. 

 وأوضح عبد الدايم، أنه من المقرر عقد جلسات موضوعية مهمة، من بينها دور الإعلام فى نشر الوعى المائي والبيئى ,والوضع المائى المعقد بالمنطقة العربية ,والحلول الذكية لتأثيرات التغيرات المناخية على الغذاء والطاقة والمياه بالإضافة إلى اجتماعات وحوارات وجلسات خاصة ومغلقة حول تعزيز الاستثمارات المتكاملة فى قطاع المياه بالمنطقة ,والتنمية المستدامة  الأمن المائى العربى ,وتوسيع نطاق الاستخدام الأمن للمياه المعالجة والمعاد استخدامها على مستوى المنطقة العربية ,منوها إلى عقد جلسة خاصة بمشكلات المياه العربية تحت الإحتلال الإسرائيلى .

ومن ناحية أخرى يعقد على هامش المؤتمر معرضا يضم أحدث الإابتكارات فى مجال المياه، وآخر للفنون التشكيلية والرسوم المتحركة والتصوير والأفلام القصيرة والنحت.