فريق بحثي بالمنصورة ينجح في إنتاج عظام صناعية من بقايا العظام الحيوانية
الخميس، 23 نوفمبر 2017 01:29 م
استقبل رئيس جامعة المنصورة الدكتور محمد القناوي الفريق البحثي بكلية العلوم الذي نجح في إنتاج مادة تستخدم كبدائل طبيعية للعظام بدرجة نقاوة عالية جدا مقارنة بالمستوى القياسي وذلك لأول مرة بمصر بتقنية متطورة واقتصادية وذلك لتقديم التهنئة لهم على ذلك الانجاز العلمي الجديد.
ويتكون الفريق البحثي من الدكتور رضا محمد فلفل والدكتور محمد أحمد فريد وبرئاسة الدكتور ماهر محمود التونسي حيث تستخدم المادة في تعويض الأجزاء المفقودة من العظم الذي تعرض لحالات الكسر المعقدة والشديدة، والتي يكون لها خطر صحي على الإنسان، أو في حالات الكسور التي لم يجبر فيها العظم بالشكل السليم كما تستخدم أيضا في الكثير من جراحات الفك والأسنان حيث أن نسبة 65% من جراحات الأسنان تتطلب استخدام مواد بديلة للعظام بشكل أو بآخر.
وتستخدم طرق جراحية أخرى في عمليات العظام التعويضية مثل التطعيم الذاتي من عظام عرف الحرقفة والتي تستخدم في عمليات الفم وعمليات الفك العلوي والوجه ومن مخاطر هذه الجراحة عدم الاستقرار في الحوض وإصابة بعض الأعصاب بمنطقة الفخذ كما لا يمكن استخدامها لتعويض أحجام عظمية كبيرة نظرا لمحدودية المصدر العظمى.
لينجح الفريق البحثى بعد عامين من إنشاء وتجهيز وحدة متخصصة لإنتاج هذه المادة الحيوية الهامة وذلك بدعم مالي وأدارى ومعنوي قوى من الدكتور محمد حسن القناوي رئيس الجامعة الذي يتبنى المشروع منذ توليه أدارة الجامعة ورعايته كل عمل علمي تطبيقي وإنتاجي.
وفي مطلع عام 2017 بدأ الإنتاج التجريبي واستمرت التجارب المعملية حتى وصلت جودة المنتج لأقصى درجة وأصبحت تطابق المواصفات القياسية العالمية لهذه المادة غالية الثمن عالميا ومحليا ليتم أجراء كافة الاختبارات العلمية بالمعامل المتخصصة داخل مصر وخارجها والتى أثبتت نتائجها تفوق مواصفات المادة المنتجة محليا على مواصفات مثيلاتها المستوردة مما يرفع القدرة التنافسية للمنتج المحلى بالأسواق العالمية.
وتعد المادة المطورة هي البديل المثالي للعظام البشرية في مجال جراحات العظام فهى تستخدم بكثرة بعد تشكيل هيئتها كبديل تعويضي للعظام البشرية المفتتة وهو ما يعرف بالسقالات العظمية حيث تنمو العظام البشرية بسرعة على هذه المادة شديدة الشبه في تركيبها الكيميائي والبنائي للعظام البشرية وذلك لتوافقها البيولوجي مع جسم الإنسان.
لقد قام الفريق البحثي باستخراج هذه المادة من مصادر طبيعية متاحة ورخيصة بالسوق المحلى ،لذلك هى رخيصة الثمن بالمقارنة بالمثيل المستورد.
الجدير بالذكر أن انتاج هذه المادة محليا سيوفر الكثير من العملات الصعبة التي تنفق سنويا لاستيرادها بالإضافة إلى الجودة العالية لهذا المنتج المحلى يسمح بتصديره للأسواق العالمية مع القدرة على المنافسة بقوة.
إن المختبر الذي أنتج هذه المادة سيتحول إلى وحدة بحوث وتطوير للمنتج بغرض المحافظة على القدرة التنافسية للمنتج في الأسواق الدولية وكذلك تنويع المجالات التطبيقية لهذه المادة.