مصر التي لا يعرفها الإرهابيون.. "السيدة حورية" مسجد أوقع المتطرفين في الفخ (ملف)

"مسجد السيدة حورية"، تحفة معمارية تعكس عبق الحضارة الإسلامية في وسط مدينة بنى سويف، يزين المنطقة بقبته الخضراء وتصاميمه الفريدة التي تعود إلى أكثر من قرن من الزمان، وإلى جواره ضريح السيدة حورية، الذي يقبل عليه الزوار من كل أرجاء المحافظة. كما يعد خير شاهد على وحدة صفوف المصري من مسلمين وأقباط.

 

يقع المسجد في شارع السيدة حورية المتفرع من شارع أحمد عرابي ـ بوسط  بني سويف وأسمها الحقيقي زينب الحسينية ولقبت بالسيدة حورية لشدة جمالها وروعها، وكانت رحالة كبيرة واستقر ركبها في هذا المكان إلى أن توفيت ومكث الصالحون والأتباع عند مقامها.

 

مولد السيدة حورية هو بمثابة احتفالا كبيراً للمسلمين والأقباط الذين يتوافدون على المكان الروحاني يستمتعون بأجواء المولد القديم بالألعاب القديمة والحلويات ، بالإضافة إلى أن مسجد السيد حورية يمثل قبلة لطالبي الدعوات من الكبار والصغار.

 

مئذنة الجامع الكبير بقرية "دلاص" التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بنى سويف رجع تاريخ هذه المئذنة إلى العصر الفاطمي ، ويصل ارتفاعها إلى 14متر وهي عبارة عن مبنى ثماني الشكل مكون من أربعة طوابق تحليها زخارف من "الجص" إلى جانب الزخارف الهندسية التي تشبه الشمس المشعة.

 

وقد بنيت تلك المئذنة من مادة الأجر  بالإضافة إلى بعض الروابط الخشبية، حيث تتكون تلك المئذنة من قاعدة مربعة منخفضة تعلوها قاعدة مربعة أيضًا ولكن أكثر ارتفاعا بينهم بعض الأخشاب لتخفيف حمل البناء دول الجدران السميكة، كما استخدمت تلك الأخشاب أيضًا في الانتقال من مرحلة إلي أخرى أثناء عملية البناء.

 

ولم يسلم المسجد من الإعمال الإجرامية للجماعة الإرهابية، الذين احتلوا المسجد أبان إحداث رابعة العدوية والنهضة، وتعرض المسجد لبعض التلفيات، بالإضافة إلى أن الجماعة الإرهابية استخدمته كترسانة لتخزين أسلحتها، حتى ثار عليهم ولفظ ما ألقته جعبتهم في داخله وألقاها خارج حرمه المقدس.