مصر التي لا يعرفها الإرهابيون.. "دير مارمينا" شلاه يا حصن الدفاع (ملف)
الجمعة، 24 نوفمبر 2017 01:00 مإعداد: محافظات صوت الأمة
على أطراف مدينة الإسكندرية، وبالتحديد على بعد 75 كيلو مترا غرب الإسكندرية، و60 كيلو مترا جنوب مدينة برج العرب القديمة، بمنطقة الكينج مريوط، تقع منطقة "أبو مينا"، والتي تعد إرث حضاري فريد على المستويين الأثري والديني، ومركزًا للرحلة المقدسة للمسيحيين من أوروبا عبر الإسكندرية إلى القدس عبر سيناء.. والتي تستضيف "دير مارمينا"، الذي يحتضن 4 كنائس.
"دير مارمينا".. أحد المناطق الأثرية الهامة في العالم، إذ تم تسجيل منطقة دير مارمينا في سجل أهم المناطق الأثرية بمنظمة "اليونيسكو"، ليصبح هو المنطقة الوحيدة في الإسكندرية المسجل في المنظمة العالمية.
كانت منظمة اليونسكو وجهت عام 1979 عناية خاصة بمنطقة "أبو مينا الآثرية"، وأقرتها ضمن الـ57 منطقة في العالم كتراث إنساني، يجب العناية به والمحافظة عليه عالميًا، وأصدرت بهذا الصدد كتابًا عام 1982 يتضمن وصفًا موجزًا لكل من هذه الـ57 منطقة.
مؤخراً، وضعت منطقة أثار "أبو مينا" في القائمة الحمراء لأكثر المناطق المهددة في العالم، بسبب غرق المنطقة الأثرية بالمياه الجوفية، لاسيما ويتم حاليا رفع كفاءة المنطقة الأثرية مرة أخرى بعد إزالة التعديات عن المنطقة، وتركيب طلمبات لشفط المياه الجوفية، من جبانة القديس مارمينا، لإعادة ترميمها تمهيدا لافتتاحها.
أما دير "مارمينا العجائبي" الجديد، فهو يعد أحد أهم الأديرة الأثرية بمحافظة الإسكندرية، والذي وضع حجر أساسه البابا كيرلس السادس بمنطقة مريوط، وأعاد إحياء المنطقة في (27 نوفمبر 1959)، بمناسبة الاحتفالات الخاصة بذكرى استشهاد القديس مارمينا.
كما تعد الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، بمنطقة محطة الرمل، هي أول كنيسة أُسست في قارة إفريقيا بالكامل، وتعتبر أحد أهم أماكن السياحة الدينية بعروس البحر الأبيض المتوسط، والتي كانت عبارة عن منزل صانع أحذية مصري يدعى "أنيانوس"، وهو أول المؤمنين بالمسيحية، وحول منزله إلى كنيسة، لتكون بمثابة أول كنيسة بقارة إفريقيا وانتشر منها الإيمان المسيحي إلى باقي الدول القارة.
وسميت بالكنيسة المرقسية، نسبة إلى القديس مارمرقس، الذي جاء إلى الإسكندرية عام 61 ميلاديًا، حيث بشر أهلها بالمسيحية مؤسسًا كرسي الإسكندرية الرسولي المعروف باسم الكنيسة القبطية، لذلك يدعى البطريرك باسم بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ويعد "دير مارمينا"، إحدى المراكز الدينية، لنشر التنوير ونبذ الإرهاب والأفكار المتطرفة، كما شهد العديد من الحروب الفكرية التي استهدفت شباب مصر، وكان بمثابة منار تستخرج السموم من عقول أبناء مصر، فهو إحدى المقار الدينية التي رفعت شعار "يحيا الهلال مع الصليب"، خاصة في الوقت الذي حاول العديد استهداف أمن مصر وسلامتها.