صحيفة امريكية: البنتاجون يُطَوِّر سربًا جديدًا من مقاتلات الشبح تستطيع الاختفاء من على الرادار

كشفت مجلة (نيوزويك) الأمريكية ، اليوم الإثنين، أن وزارة الدفاع (بنتاجون) تُطَوِّر سربًا جديدًا من قاذفات الشبح التي تختفي على الرادار مثل تلك التي ظهرت في أفلام (ستار تريك)، موضحة أن وحدة من طائرات الشبح من طراز (بي-21) - وهي طائرة قتالية مستقبلية - يتم إنشاؤها في مصنع سري في بالمديل بكاليفورنيا، بعد أن فازت شركة (نورثروب جرومان) بالعقد لتطويرها منذ عامين.

 

 

وأشارت المجلة إلى أن الجيش الأمريكي وافق على تطوير حوالي 100 من مقاتلات الشبح بتكلفة ما يقدر بـ80 مليار دولار، ولكن لم يُعلن عن التكلفة الدقيقة لسرية المشروع، ويعمل أكثر من ألف موظف على بناء القاذفات في المنشأة، ومن المتوقع أن ينضم الآلاف من العمال لتسريع بناء طائرات (بي-21) .

 

 

وتتوقع المجلة أن تحل القاذفات الشبح محل الطراز القديم من نفس الطائرات التي تشمل (بي-52) و(بي1-بي) و(بي-2) في غضون سنوات، وتأخذ الطائرة شكل الخفافيش مثل طائرة (بي-2)، وسوف تكون قادرة على التخفي جزئيًا، ويأتي هذا التطور في الوقت الذي يجد فيه الجيش الأمريكي نفسه متورطًا في نزاعات محتملة في الخارج تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، فلقد وافق ترامب على تصعيد الضربات ضد تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، وكذلك ضد (داعش) وحركة (طالبان) في أفغانستان.

 

 

ولفتت المجلة إلى أن ترامب انخرط في حرب كلامية مع زعيم كوريا الشمالية المستبد كيم جونغ أون، مهددًا باندلاع الصراع في شبه الجزيرة الكورية، ولا يزال يستخدم الخطاب العدواني في تعليقاته على النظام الإيراني والاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في يوليو 2015 .

 

 

ونوهت المجلة بأن موقع بالمديل ينتج أيضًا طائرات مراقبة بدون طيار تابعة لشركة (نورثروب) للجيش الأمريكي وطائرة بدون طيار (إم كيو-4 سي تريتون) التي تستخدمها البحرية الأمريكية لمراقبة أعالي البحار .

 

 

وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت روسيا عن أول طائرة مقاتلة شبح، أو طائرة سوخوي (سو -57)، أو ما تشير إليه الصحافة الروسية باسم (الشبح)، وتقدر روسيا أن هذا النموذج سيبدأ العمل في العام المقبل، كما كشفت الصين في السنوات الأخيرة عن مقاتلة الشبح (جيه-31)، في محاولة لإثبات التقدم المحرز في تطوير الأسلحة المعقدة.

 

 

وأكدت المجلة أنه على الرغم من ذلك، ما زالت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك طائرات شبح في نطاق الخدمة بالفعل، ووفقًا للخبراء، فإن غالبية ميزانية القوات الجوية الأمريكية على مثل هذه الطائرات تدخل في حسابات شركة (نورثروب).