3 سيناريوهات تنقذ مصر من كارثة سد النهضة
الأحد، 20 ديسمبر 2015 06:54 م
خاض شعب الأورومو تظاهرات عنيفة ضد ما يعرف باسم الخطة الأثيوبية، والتي شملت "ضم ستة من البلدات المجاورات لها لأديس أبابا ضمن مشروع توسيع العاصمة، وقد أسفرت تلك المظاهرات عن سقوط "125" قتيل، بجانب المئات من الجرحى، وتردى صدى الأمر عالميا، حيث طالبوا أن يكمون هناك حل لما يحدث في البلاد الأفريقية رغم زيادة عدد سكانها وتوسع نسبة الأستثمارات بها".
وقطعت قوات الجيش الإثيوبي فى وقت سابق، الاتصالات والانترنت عن العاصمة «اديس أبابا» وإقليم بني شنقول المقام عليه سد النهضة، بعد ازدياد الاحتجاجات مع إقليم الأورمو.
وقال صحيفة «أديس أنيوز الإثيوبية، إن الحكومة رفعت حالة التأهب القصوى وسوف تتصدى لما أسمته «كافة العناصر الإرهابية التي تريد إسقاط السلطة وعمل فوضى عارمة في البلاد».
الأورومو أقدم الشعوب التي تسكن القرن الأفريقي
يعيش "الأورومو" على مساحة 600 ألف كم ضمن 9أقاليم تم تقسيمها عرفيا، ويبلغ نسبة إنتاجهم 40% من الإنتاج العالمي لإثيوبيا. وقد أشعل الصراع بين عرقية "الأورومو" والتي تمثل 35% و عرقية "الأمهرة" هو أستيلاء عرقية الأمهرة والتي تمثل 27% من سكان أثيوبيا، فيما مثل المسلمون في العرقية الأورومية 47% ، ونسبة المسيحين الأرثوذكس 30,5%، والبروتستانت 17.7%،إضافة إلى خضوع باقي الطوائف إلى معتقدات أفريقية.
هدم مخطط أثيوبيا لبناء سد النهضة
فالمكسب الأول لمصر يتمثل في وقف بناء سد النهضة، حيث أن الحكومة الأثيوبية تستخدم السد لزراعة أراضي لحساب دول أخرى،ولكن ليس لتوليد الكهرباء حسبما قال جمادا سوتي، المتحدث بأسم جبهة تحرير شعب الأورومو الإثيوبية،مضيفا أن نهر النيل يعبر منطقتين في الأمهرا والأورومو، و80% من النيل ينبع من "الأورومو" لذا لا يجوز للحاكم التدخل، فأوروميا قادرة على وقف بناء السد.
التخلص من التدخل القطري والتركي
ويتركز الجانب الأخر للأستفادة من نجاح أنتفاضة قومية" أوروميا" في تدمير مخطط قطر وتركيا، وذلك بعد أعلان عدد من قادة الأورومو رفضهم للدور التركي والقطري داخل الأراضي الأثيوبية، بجانب رفض دور أمريكا وإسرائيل.
وبهذا الأمر أكد"سوتي"أن الدول الأخرى التي أصبحت تستوطن أديس أبابا، لن يكون لها أي دور، مؤكدًا على دعمه للدول الأفريقية والعربية فقط.
تدعيم العلاقات المصرية الأورومية
أما عن المكسب الثالث فيتمثل في تقوية العلاقات الأورومية مع القاهرة، والتضامن معا لوقف المخططات الأفريقية التي تحاط بهم الآن، حيث أكدت جبهة تحرير شعب الأورومو أكثر من مرة ،أن علاقتهم مع مصر ستكون أقوى ضد المخططات الأفريقية، مطالبة مصر بإحتضانهم، كما فعلت أرتيريا عندما أحتضنت قنصلية.
وكانت قد تصاعدت حدة الأنتفاضة الشعبية التي نشأت بين قومية" الأورومو" في إثوبيا، مما أسفر عن مقتل"125 "متظاهر، وفقا للأرقام الرسمية التي أعلنتها منظمات حقوقية دولية، وذلك أحتجاجا على التهجير القسري وأنتزاع الأراضي منهم.وطالب "كونجرس" الشعب الأورومي توسيع الأجتجاجات لتشمل إثيوبيا بالكامل،ودعا جميع الإثيوبين في الخارج لتنظيم مسيرات وتظاهرات يومية حاشدة أمام السفارات الأثيوبية،ومقر الأمم المتحدجة في نيويورك وجنيف، لفضح جرائم النظام العنصري في أديس أبابا، والحرب التي يشنها ضد عرقية الأورومو.
وأتهم تلفزيون أوروميا الجيش الحكومي بعمليات إعدام جماعي ضد المتظاهريين السلميين، والتي راح على أثرها المئات من المتظاهرين.
والجدير بالذكر أتهمت منظمات حقوقية منها "أمنينستي" وهيومان رايتس واتش:" الحكومة الأثيوبية بإستخدام القوة ضد المتظاهرين، وإطلاق الرصاص عليهم مما أسفر عن مقتل العشرات وأعتقال مئات المتظاهرين منذ أندلاع الأحتجاجات في نوفمبر الماضي.
وحثت الخارجية الأمريكية في بيان لها الحكومة الأثيوبية على السماح بالأحتجاج السلمي للمتظاهرين، والألتزام بمعايير الحوار البناء لمعالجة المظالم المشروعة، كما دعا البيان "الأوروموين" للأمتناع عن العنف، وإقامة حوار مفتوح مع الحكومة.