بسبب تعرض بعضها للتلف.. لجنة دولية لمعانية آثار توت عنخ آمون قبل نقلها للمتحف الكبير

كشفت صباح عبد الرازق مدير المتحف المصري بالتحرير عن استدعاء لجنة دولية بالتعاون وزارة الآثار لفحص مقاصير توت عنخ آمون، مشيرة صعوبة نقل المقاصير ضمن القطع الاثرية الخاصة بتوت عنخ آمون  للمتحف الكبير إذ ستظل بعض القطع  داخل المتحف المصري .

وأضافت عبد الرازق في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن الوزارة شكلت لجنة من عدد من الخبراء وأساتذة كلية الآثار وبعض الأثريين من المتحف الكبير ومن المتحف المصري وبعض الخبراء الأجانب ، لدراسة هذه المقاصير ومعاينة حالتها .

مشيرة إلى أن مسألة نقل قطع اثرية بهذه القيمة التاريخية تحتاج إلى تشكيل لجنة لمعاينتها ودراستها وإجراء مسح ضوئي، لتصدر اللجنة تقريرها بعد ذلك.

وأكدت أن اللجنة بدأت عملها بالفعل بعد أن تلقى المتحف المصري خطابا من المتحف الكبير بنقل هذه القطعة، حيث تم رفع تقرير لوزير الأثار بحالة القطعة الأثرية وتقوم اللجنة بمعانية المقاصير واحدة تلو الاخرى، حيث بدأت بالمقصورة الصغيرة .

وأكدت أنه إلى جانب اللجنة المشكلة من الوزارة والخبراء من المتحف المصري والمتحف الكبير، هناك لجنة دولية تشارك هذه اللجنة نظرا لأهمية قطع آثار توت عنخ آمون علاوة علي كبر حجم هذه المقصورات.

كما أن عملية  فك الأثر تحتاج تقريرا فنيا خاصة بعد أن تحدثت بعض التقارير الفنية عن صعوبة نقل المقاصير، لإحتمالية تحولها إلى" كومة من التراب " نظرا لإهمال إدارة المتحف في ترميم المقاصير بشكل دوري وهو ما دفع وزارة الآثار، إلي التعاون مع  الخبراء اليابانيين الذين أكدوا في تقريرهم لوزير الآثار أن ترميم المقاصير سيحتاج إلي معالجة كيمائية تستغرق أكثر من عام يمكن بعدها نقلها إلي المتحف الكبير، إلا أن مسئولي الوزارة رفضوا ذلك بدعوي أن هناك توقيتا زمنيا للافتتاح ومن الصعب تأجيله ، وهو ما جعلهم يرفضون هذا التقرير.

ونوهت مديرة المتحف المصري بأن اللجنة الحالية تدرس أيضا كيفية النقل نظرا لكبر حجم المقاصير، وهو ما سيحتاج إلى تدخل جهات عديدة لنقل الأثر الي المتحف الكبير، مؤكدة أنه من المحتمل أن نكتفي بإرسال المقصورة الصغيرة بعد الانتهاء من ترميمها للحاق بميعاد افتتاح المتحف الكبير، لان الوقت لن يسعفنا معاينة باقي المقاصير وكتابة التقرير الفني عنها .

وذكرت مديرة المتحف أن هناك قطع كبيرة وهامة من آثار توت عنخ آمون تم نقلها بالفعل إلى المتحف الكبير مثل العجلات الملكية والكراسي وبعض التماثيل والأواني الفخارية ، علاوة علي بعض الاثار الموجودة في المخازن ، مشيرة إلى قطع اثرية هامة لاتزال في المتحف المصري سيتم نقلها حسب الجدول المعمول به منذ فترة ، والذي وضعته الوزارة بحيث يتم نقل القطع علي مراحل متتالية .

الجدير بالذكر أن " مقاصير توت عنخ آمون "  عبارة عن أربعة صناديق خشبية داخل بعضها البعض، من الخشب المدهب تدخل ضمن آثار توت عنخ آمون ، التي تم نقل عدد كبير منها إلي المتحف الكبير الذي لم يتم الانتهاء إلا من 72 % فقط من انشاءاته .